أما اللوازم الباطلة التي تلزم من فسر الاستواء بالاستيلاء فهي: أولاً: أن العرش قبل خلق السماوات والأرض ليس ملكاً لله تعالى لأن الله تعالى قال: {إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش}، وعلى هذا فلا يكون الله مستولياً على العرش قبل خلق السماوات ولا حين خلق السماوات والأرض. معنى توحيد الألوهية | mohammed.khan. ثانياً: أنه يصح التعبير بقولنا: إن الله استوى على الأرض، واستوى على أي شيء من مخلوقاته وهذا بلا شك ولا ريب معنى باطل لا يليق بالله عز وجل. ثالثاً: أنه تحريف للكلم عن مواضعه. رابعاً: أنه مخالف لإجماع السلف الصالح رضوان الله عليهم. وخلاصةُ الكلام في هذا النوع -توحيد الأسماء والصفات- أنه يجب علينا أن نثبت لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله من الأسماء والصفات على وجه الحقيقة من غير تحريف، ولا تعطيل ولا تكييف، ولا تمثيل
الخطبة الأولى: إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.
↑ سورة البقرة، آية:21 ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:2856، صحيح. ↑ محمد بن ابراهيم الحمد، توحيد الربوبية والالوهية الفروق بينهما والتأليف فيهما ، صفحة 14. ↑ أحمد بن حجر آل بوطامي (1415)، كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب (الطبعة 1)، صفحة 101. ↑ رواه ابن القيم، في اعلام الموقعين، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:1/164، صحيح. ↑ "حكم تقسيم التوحيد ثلاثة أقسام" ، دائرة الإفتاء الأردني ، 29-04-2019، اطّلع عليه بتاريخ 7-9-2021. بحث عن توحيد الألوهية | سواح هوست. بتصرّف.
ومن صور الشرك أيضاً: الحلف بغير الله؛ كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: " من حلف بغير الله فقد أشرك "(رواه أبو داود والترمذي). ومن صور الشرك في توحيد الألوهية: دعاء غير الله دعاء مسألة، بأن يُطلب من غير الله جلب مرغوب, أو دفع مرهوب، ويدخل في ذلك: الاستعانة, والاستعاذة, والاستغاثة, والاستجارة. ومن أعظم صورِ الشرك ومظاهرِه: الذّبح تقرباً إلى مخلوق, تعظيماً وخضوعاً له, فمن ذبح تقرباً إلى مخلوق فقد وقع في الشرك الأكبر, قال الله تعالى: ( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ)[الأنعام:162-163]، وعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " لعن الله من ذبح لغير الله "(رواه مسلم). المَطلَبُ الأوَّلُ: معنى كَلِمةِ الرَّبِّ لُغةً - الموسوعة العقدية - الدرر السنية. فالحذر الحذر من الانزلاق في مجاهل الشرك, ودركات الضلال؛ فإنّ بعضها واضحٌ جليّ, والبعض الآخر مستتر خفي, لا يدركه إلا من أتاه الله بصيرة وعلماً وهدى. هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه...
ومعنى "لا إله إلا الله": لا معبود بحق إلا الله، "ولا إله إلا الله" تتضمن ركنين؛ الركن الأول "لا إله" أي إبطال كل الآلهة التي تُعْبَد من دون الله -تعالى- أيًّا كانت، والكفر بها حتى وإن كان نبيًّا من الأنبياء أو المرسلين أو ملكًا من الملائكة المقربين. والركن الثاني "إلا الله" إثبات العبادة لله -تعالى- فلا يستحق العبادة ولا توجه العبادة إلا لله وحده لا شريك معه. وهذه حقيقة التوحيد ( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)[سورة البقرة: 256]، فيجب الكفر بكل المعبودات دون الله، والإيمان بالله وحده دون غيره. نسأل الله -عز وجل- أن يحقّق توحيدنا بالله -عز وجل-، ونعوذ به أن نشرك به ونحن نعلم ونستغفره مما لا نعلم. أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين. وبعد: اعلموا أن لا إله إلا الله لها شروط يجب الإيمان بها وهي: 1- العلم: أي معرفة معناها، وهو العلم أن الله هو المستحق للعبادة وحده، ونكفر بغيره من المعبودات، ونعتقد أنها باطلة جميعاً إلا الله.
حفظ الله الامة الاسلامية جمعاء السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته صفحة 1 من اصل 1 صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى منتديات المدية التيطري الجامعة لكل الجزائريين والمسلمين:: منتدى الأعضاء والزوار:: قسم اخبار الأعضاء انتقل الى:
قال ابن القيم رحمه الله موضحا ذلك: " وكان هديه في ابتداء السلام أن يقول: السلام عليكم ورحمة الله ، وكان يكره أن يقول المبتدىء: عليك السلام. قال أبو جريّ الهُجيميُّ: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام يا رسول الله ، فقال: ( لا تقل عليك السلام ، فإن عليك السلام تحية الموتى) حديث صحيح. وقد أشكل هذا الحديث على طائفة ، وظنوه معارضا لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في السلام على الأموات بلفظ ( السلام عليكم) بتقديم السلام ، فظنوا أن قوله: ( فإن عليك السلام تحية الموتى) إخبار عن المشروع ، وغلطوا في ذلك غلطا أوجب لهم ظن التعارض ، وإنما معنى قوله: ( فإن عليك السلام تحية الموتى) إخبار عن الواقع ، لا المشروع ، أي: إن الشعراء وغيرهم يحيون الموتى بهذه اللفظة كقول قائلهم: عليكَ سلامُ الله قيسَ بن عاصمٍ ورحمته ما شاء أن يترحما فما كان قيسٌ هُلْكُه هُلكَ واحدٍ ولكنّه بنيان قومٍ تهدّما فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يحيى بتحية الأموات " انتهى من "زاد المعاد" (2/383).
وأما الجواب فأقلّه: وعليكَ السلام ، أو وعليكم السلام ، فإن حذف الواو فقال: عليكم السَّلام أجزأه ذلك وكان جواباً... ولو قال المبتدىء: سلام عليكم ، أو قال: السلام عليكم ، فللمُجيب أن يقول في الصورتين: سلام عليكم ، وله أن يقول: السلام عليكم ، قال اللّه تعالى: ( قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ). قال الإِمام أبو الحسن الواحديّ من أصحابنا: أنت في تعريف السلام وتنكيره بالخيار. قلت (النووي): ولكن الألف واللام أولى " انتهى باختصار. ثانيا: المكروه هو أن يقول المبتدئ: عليك السلام أو عليكم السلام ، لأنها تحية الموتى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فقد روى أبو داود (5209) والترمذي (2722) عَنْ أَبِي جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ( لا تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلامُ ، فَإِنَّ عَلَيْكَ السَّلامُ تَحِيَّةُ الْمَوْتَى) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود. والمقصود من قوله صلى الله عليه وسلم ( فإن عليك السلام تحية الموتى): الإشارة إلى ما كان عليه كثير من الشعراء وغيرهم من السلام بهذه الصيغة على الأموات ، وإلا فسنته صلى الله عليه وسلم في السلام على الموتى كسنته في السلام على الأحياء يقول: السلام عليكم.
وروى ابن حبان في صحيحه (493) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا مَرَّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فقال: سلامٌ عليكم. فقال: ( عشر حسنات) ثم مَرَّ آخر فقال: سلامٌ عليكم ورحمة الله. فقال: ( عشرون حسنة) ثم مَرَّ آخر فقال: سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال ( ثلاثون حسنة) فقام رجل من المجلس ولم يسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما أوشك ما نسي صاحبكم ، إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، وإن قام فليسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة) صححه الألباني في صحيح الترغيب والرهيب (2712). فهذه الأدلة وغيرها تبين أنه لا حرج في أن يسلم الإنسان بلفظ: (سلام عليكم) وأنه يثاب على ذلك ، ويستحق الجواب. وقد اختلف العلماء أيهما أفضل: ( السلام عليكم) أو ( سلامٌ عليكم) ؟ أو هما سواء ؟ قال المرداوي في "الإنصاف" (2/563): " إذا سلم على الحيّ, فالصحيح من المذهب: أنه يخيّر بين التعريف والتنكير. قدّمه في الفروع. وقال: ذكره غير واحد ". ثم ذكر رواية عن الإمام أحمد أن التعريف أفضل من التنكير ، وذكر عن ابن عقيل تفضيل التنكير على التعريف. وقال النووي في "الأذكار" (ص 356-358): " اعلم أن الأفضل أن يقول المُسَلِّم: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلَّم عليه واحداً ، ويقولُ المجيب: وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَركاتُه... قال أصحابنا: فإن قال المبتدىء: السلام عليكم ، حصل السَّلامُ ، وإن قال: السلام عليكَ ، أو سلام عليكَ ، حصل أيضاً.