ويجب علينا أن نحسن اختيار الصديق لأن الصديق عنوان صديقه فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الشريف: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" أي على الإنسان أن ينتقي ويختار من يتخذه خليلا أي صديقًا فمن كان ينفعكم لدينِكم فعليكم بمصادقته ومن لا ينفعكم في دينِكم بل يضركم فابتعدوا عنه أي لا تصادقوه فالإنسان يهلك من طريق الأصدقاء الأشرار. ولابد أن نختار الصديق الصالح التقي المتأدب بآداب الإسلام المحافظ على شعائر الله أما إذا لم نحسن اختيار الصديق وصادقنا من لا يخاف الله ولا يلتزم بشريعته فإن هذه الصداقة تنقلب عداوة يوم القيامة قال تعالى: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) أن الصديق الصالح هو من تطمئن بجانبه وتأمن له عندما يكون خلفك لأنه سيحميك ولا يغدر بك بل إنه سينصحك بالنصائح السليمة التي تنقذك عندما تسلك طريقاً خاطئا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة". ويجب اختيار الصديق بكل حذر للتأكد من صلاحه ليكون هو الإنسان المقرب ما أجمل الصداقة وما أحسن الحياة مع الأصدقاء وما أتعس الحياة بلا صداقة صادقة.
صفات الجليس الصالح بيّن الإسلام بعض الصفات المختصّة بالجليس الصالح، والتي يُمكن من خلالها اختيار الإنسان لصاحبه وجليسه، وهي كما يأتي: الإلتزام بأوامر الله -تعالى-، والحرص على رضاه، مع المُسارعة إلى الخير، والبُعد عن الشر. التذكير بالله -تعالى- عند الغفلة عنه، وإعانته لجليسه على ذلك. الموالاة والمعاداة تكون لله -تعالى-؛ فالله -تعالى- يُحبّ الطاعة والطائعين، ويبغض المعصية والعاصين. التغافل عن أخطاء جُلسائه وعدم تتبُعها، مع سلامة المُسلمين من لسانه ويده. المُشاركة في المكروه والمحبوب لجلسائه وعدم تغيّره عليهم، ويبعد عن المنّ عند الإحسان إلى غيره. الاجتهاد في ستر عورات أصحابه، وبيان صفاتهم الحسنة. الإعانة على الخير والمعروف، كما ويحافظ الجليس الصالح على حقّ أصحابه بحضورهم أو في غيبتهم. اختيار الصديق الصالح يُعدّ اختيار الصديق الصالح من المواضيع الكبيرة والنادرة؛ لعدم وجود المعايير عند الإنسان في اختيار أصدقائه، حيث أنّ المجتمع فيه الكثير من الأخطاء والزلّات؛ فينبغي على الشخص اختيار الصديق المُتّصف بالأخلاق الحسنة، والمُنشغل بالعلم وبما ينفعه، والذي يكون بعيداً عن التكلم في الناس وخاصّةً العُلماء، وتوجد بعض المعاييّر التي يُمكن للإنسان اختيار أصدقائه من خلالها، ومنها ما يأتي: الصلاح والأمانة والوفاء والنُصح.
ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة ». فلقد أرشدنا وهو الحكيم الناصح الأمين r في هذا الحديث إلى الحرص على اختيار الجليس الصالح، والتحذير من جليس السوء. وأخبر عليه أفضل الصلاة والسلام أن الجليس الصالح لا تعدم منه خيرا بقوله وفعله وإرشاده وتوجيهه؛ فهو يدعوك إلى فعل الخير والإحسان، ويرغبك فيه، ويحثك عليه، ويحسنه لك، ويفعله هو، فيرغبك في فعله، وفي قوله، والفعل أبلغ من القول، فبذلك تكتسب من صفاته الحميدة، ويكون لك سمعة طيبة بمجالسة من هذه صفته. وأما جليس السوء الذي وصفه رسول الله r بأنه كنافخ الكير؛ إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة فهذا مثل جليس السوء وما يصيب جليسه من شره؛ من إحراقه لصاحبه بشؤم الذنوب والمعاصي، ونتن رائحتها وتدنيس عرض جليسه. فيكون عرضه وسخا بين الناس يتحاشون من قربه، ويبتعدون عنه، ولا يرغبون مجالسته، ولا الاجتماع به، كراهية له، وتقذرًا منه، وخوفا من أن يدنس أعراضهم، فمضرة جليس السوء تتعداه إلى غيره، وتحصل منه العدوى كما حصلت له من جليسه. وكم هلك بسبب جليس السوء من أقوام كانوا قبل ذلك مستقيمين في أعمالهم، قادهم جلساؤهم إلى المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون.
فإن المجاز لم يعرف إلا بعد الأئمة الأربعة، وحتى الأئمة الأربعة لم يتكلموا في المجاز ولم يكن العرب يعرفون المجاز، ولم يعرفه الصحابة، ولا الأئمة الأربعة وإنما تعلق المتأخرون بكلمة قالها الإمام أحمد، عندما قال: المجاز عن كذا. وهو لا يريد بها المجاز، وإنمان يريد بها جواز الشيء، والمقصود: أن لله وجهاً حقيقياً والذين أولوه هم الأشاعرة وغيرهم من أهل الكلام. فالآية فيها إثبات الوجه والذات جميعاً كما قال تعالى: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ﴾ [الرحمن:٢٧] والذين ينكرون الصفات أو يتأولونها يقولون: ويبقى ذاته. وقصدهم من ذلك إنكار الوجه ونفيه. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [هكذا رواه أبو أحمد عن عمرو بن ثابت عن علي بن الأقمر عن الأغر مرسلاً، وحدثنا يحيى بن المعلى عن منصور حدثنا محمد بن الصلت حدثنا عمرو بن ثابت عن علي بن الأقمر عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا (جاء رسول الله ورجل يقرأ سورة الحجر أو سورة الكهف فسكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا المجلس الذي أمرت أن أصبر نفسي معهم). وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن بكر حدثنا ميمون المرئي حدثنا ميمون بن سياه عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال: (ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا وجهه، إلا ناداهم مناد من السماء: أن قوموا مغفوراً لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات).
الحمد لله الهادي إلى طريق السلامة، مَنَّ على من شاء من عباده فوفقهم للاستقامة، أحمده سبحانه وأشكره على فضله وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المصطفى المختار. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار. أما بعد: فيا عباد الله، اتقوا الله ربكم، وأخلصوا له العبادة، واستقيموا في جميع أحوالكم، واحذروا الأسباب الموجبة لسخطه وأليم عقابه، وابتعدوا عن كل ما يصدكم عن الله خالقكم وبارئكم، وعن ما يصدكم عن طريق الوصول إلى مرضاته، فإن الشواغل والقواطع كثيرة في كل مكان، لكنها في هذا الزمان أكثر، فقد تنوعت المغريات وتفننت الملهيات، وكثر الصادون عن سبيل الحق والرشاد؛ الداعون إلى سبيل البغي والفساد. إن دعاة السوء قد أجلبوا بخيلهم ورجلهم على كثير من الناس، فصدوهم عن طريق الهدى، وانحرف الكثيرون عن جادة الصواب بسبب دعاة السوء؛ دعاة اللهو والفجور؛ دعاة الانحلال والشهوات، دعاة الانحراف والشبهات، أتباع كل ناعق، وأعوان كل منافق. وإن من أضر ما يكون على العبد جلساء السوء، لاسيما على الناشئة وعلى الشباب الذين لم يتحصنوا بالعلم النافع، العلم الموروث عن سيد البشر r ، ولم يعرفوا حقيقة ما يهدف إليه أعداؤهم، أعداء الدين، أعداء الأخلاق الفاضلة والصفات العالية، فهم يحاولون دوما اختطاف شباب الإسلام، وصدهم عن التمسك بعقيدتهم، ودينهم، وأخلاقهم؛ ليهبطوا بهم إلى درجة الحيوان، أو إلى ما هو دون الحيوان منزلة:{إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}[الفرقان: 44].
قال تعالى: " بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين " 24 - 11 - 2011, 20:22 #1 قال تعالى: " بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين " السلام عليكم طبعا الآية هذي موجوده بالقرآن.. و دوم و انا اقراها احاول اتخيل شكل البقرة الصفراء و لين البارحه بس.. عرفت من وحده ربيعتي هيه مصريه من المناطق الريفيه.. تقولي نحن البقر اللي عندنا كلهم لونهم اصفر.. و شوفوا الصور.. هاي من النت يبتها..
بقرة صفراء فاقع لونها.. شدد بنو اسرائيل على انفسهم فشد الله عليهم. ألا نأخذ العظة من بني اسرائيل! لماذا نشق على انفسنا؟ نحن من يجلب الشقاء لأنفسنا … الله كريم معنا و لكننا نحن من يخطيء و يسيء تقدير الأمور. انها بقرة صفراء فاقع لونها. و كلما أكثرنا في المجادلة و المسألة السلبية بهذا الشكل كلما أعطتنا الدنيا من شقائها. و لو أخذنا بالأسباب دون الإلحاح في سؤال لا جدوى منه لأتت لنا الدنيا طائعة. إن أحسنا الظن بالله و فوضنا أمورنا له وحده لا شريك له لنشعرن و كأننا ملكنا الدنيا و عرضها. جميعنا يعلم قصة بقرة بني إسرائيل ،، بقرة صفراء ،، و لكن من هذه القصة عبرة لمن يعتبر.
(102) 1221 - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثني هشيم قال، أخبرنا جويبر, عن كثير بن زياد, عن الحسن في قوله: (صفراء فاقع لونها) ، قال: كانت وحشية. (103) 1222 - حدثني يعقوب قال، حدثنا مروان بن معاوية, عن إبراهيم, عن أبي حفص, عن مغراء - أو عن رجل -، عن سعيد بن جبير: (بقرة صفراء فاقع لونها) ، قال: صفراء القرن والظلف. (104) 1223 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد: هي صفراء. 1224 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا الضحاك بن مخلد, عن عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (إنها بقرة صفراء فاقع لونها) ، قال: لو أخذوا بقرة صفراء لأجزأت عنهم. * * * قال أبو جعفر: وأحسب أن الذي قال في قوله: (صفراء) ، يعني به سوداء, ذهب إلى قوله في نعت الإبل السود: (105) " هذه إبل صفر, وهذه ناقة صفراء " يعني بها سوداء. بقرة صفراء فاقع لونها آل محمد. وإنما قيل ذلك في الإبل لأن سوادها يضرب إلى الصفرة, ومنه قول الشاعر: (106) تلــك خـيلي منـه وتلـك ركـابي هــن صفــر أولادهــا كـالزبيب (107) ص [ 2-201] يعني بقوله: " هن صفر " هن سود وذلك إن وصفت الإبل به، فليس مما توصف به البقر. مع أن العرب لا تصف السواد بالفقوع, وإنما تصف السواد -إذا وصفته- بالشدة بالحلوكة ونحوها, فتقول: " هو أسود حالك وحانك وحُلكوك, وأسود غِربيب ودَجوجي" - ولا تقول: هو أسود فاقع.
بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ غالب عليها لون الفقع أو «الفجع»، والفقع الكمأة بنت الرعد ينمو في الرمل ويكثر مع الأمطار الرعدية. ولونه يتدرج بدرجات الأصفر الرملي والأصفر والبني والأصفر والبني المشرب بحمرة. ودليل آخر: «تَسُرُّ النَّاظِرِينَ» لأن السرور هو حال من يطول بحثه عن الفجع ناظرا متفحصا في الرمال لأيام أو أسابيع ثم يجده امامه، واللون الأصفر عند البدو هو لون الرمال والجبال الصفراء بكل درجاته، قال تعالى: اِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ «32» كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ المرسلات «33». جِمَالَتٌ صُفْرٌ.. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 69. نقول «جمل وجمال وجمالات» مثل «رجل ورجال ورجالات»، ومفردها جمل أو ناقة.. صفراء هو لون الشرر، والصفر هي ذات اللون الأصفر الداكن المصحوب بالسواد في أعلى السنام ونهاية الذيل «وكذلك كان لون البقرة»، ومنها صفراء «مغاتير» وصفراء «مجاهيم». «فاقع لونها» نقول: حامد أي يغلب عليه الحمد، شاكر أي يغلب عليه الشكر، فاقع لونها أي يغلب عليها لون الفقع «الفجع». ولذلك اختلط عليهم الأمر في ترجمة التوراة فكتبوها بقرة حمراء لأن من ترجموا التوراة ليسوا رعاة من البدو كبني إسرائيل قال تعالى: «وجاء بكم من البدو» يوسف «100».
"واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ". ه