ويشبه المقال الذاتي الشعر الغنائي في تعبيره عن انفعالات الأديب وعواطفه دون أن يلتزم بالأوزان والقوافي الخاصة بالشعر. وقد يستخدم بعض الكتاب المحسنات البديعية كالجناس والطباق والشجع والمقابلة ولكن دون تكلف وكلما كان الكاتب منساقاً مع طبيعته بعيداً عن التصنع نجح في توصيل موضوعه إلى القراء. ما هو المقال العلمي. ب) المقال الموضوعي: ( وهو المقال الذي يبعد فيه الكاتب عواطفه وقضاياه الشخصية ويقدم الحقائق كما هي دون أن تتدخل ميوله الشخصية في تقديم تلك الحقائق) ويستخدم الكاتب في المقال الموضوعي الأسلوب العلمي فيجمع مادته ــ وهي في الغالب من العلوم الطبيعية أو الإنسانية ــ ويرتبها ويعرضها بصورة منظمة متسلسلة وبعبارات واضحة بسيطة بعيدة عن الإيهام أو الاختلاف في التأويل, ولا يهتم بالصور الخيالية أو الإيقاع للألفاظ والعبارات. وكل ما يعنيه أن يوصل حقائق الموضوع الذي يكتب عنه إلى القارئ بسهولة. ويجب التنبيه إلى أن المقال الموضوعي إذا خلا من جمال العرض ينقلب إلى حشد من المعلومات الجافة, ومكن أجل تلافي هذا العيب يحرص كتاب المقال الموضوعي على حسن الصياغة وجودة الأداء بالإضافة إلى سلامة العبارة وصحة التركيب. اجزاء المقال الذاتي والموضوعي يقسم الأدباء المقال سواء كان ذاتياً أو موضوعياً إلى ثلاثة أجزاء وهي: أ) المقدمة ب) العرض ج) الخاتمة.
[3] تاريخ المقالة [ عدل] تجمع مراجع التاريخ الأدبي على أن الكاتب الفرنسي ميشيل دي مونتين ، هو رائد المقالة الحديثة في الآداب الأوروبية، ولهذا يقسم مؤرخو الأدب تاريخ المقالة على طورين متباينين، يقف مونتين حداً فاصلاً بينهما. طريقة كتابة المقالات | المرسال. والطور الأول هو الذي ظهرت فيه المحاولات المقالية في صورتها البدائية الفجة، حين كان تجارب مضطربة لا يحكمها ضابط ولا يحدها قانون، وذلك قبل أن تتطور إلى صورتها الحديثة حين أخذت طريقها نحو النضج والتكامل، واتخذت لها قالباً أضحى مقرراً معروفاً فغدت فناً من فنون الأدب المعرف بها، كالملحمة والقصيدة الغنائية والمسرحية والقصة والسيرة وما إلى ذلك. الكاتب الفرنسي مونتين هو أول من كتب المقالة في العالم، في كتابه محاولات الصادر في عام 1585 ، لكن العالم والأديب البغدادي أبو الفرج بن الجوزي سبق مونتين في كتابة المقالة بعدة قرون في كتابه صيد الخاطر الذي يتضمن قطعاً نثرية قصيرة تدور حول شؤون الحياة والمجتمع والدين وهموم النفس. [4] غير أن مقالات ابن الجوزي لم تترك أثراً يذكر في الكتاب الذين أتوا من بعده، ولم يشتهر كتابه كثيراً، وعندما ظهرت المقالة في الأدب العربي في منتصف القرن التاسع عشر ، كان ظهورها بتأثير المقالة الغربية ولما كان احتكاك مصر ولبنان بالحضارة الغربية قبل احتكاك غيرها من البلدان العربية، صارت الأسبقية للمقالة في أدبيهما ومن ثم النضج من هنا برز في مصر ولبنان كتاب كبار بمقالة أمثال الشيخ محمد عبده وطه حسين والعقاد والمازني وأحمد أمين ومصطفى لطفي المنفلوطي والرافعي وزكي نجيب محمود وجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.. إلخ.
Posted on May 21, 2014 May 5, 2017 — Leave a comment من الذي مات ولم يولد ؟ Advertisement الذي مات ولم يولد هو سيدنا ادم عليه السلام. مقالات قد تعجبك Post navigation
ثانياً: بقيت هذه الطّينة مدّةً من الزّمن لا يعلمه إلّا الله حتّى تحوّلت بأمره –جلّ وعلا- إلى حمأ مسنون، ثم صارت صلصالاً بعد أن جفّت دون أن تمسّها نار وفي هذه الفترة قد أعلم الله تعالى ملائكته بأنّه سيخلق بشراً ليستخلف فيه الأرض. ثالثاً: والمرحلة الثّالثة كانت هي تشكيل صورة آدم فصوّره الله تعالى بأحسن صورة، وهي الصّورة الّتي خلق عليه البشر أجمعين، وتركه فترةً من الزّمن جسداً دون روح. رابعاً: وهذه المرحلة الأخيرة من خلقه حين نفخ الله –سبحانه وتعالى- من روحه في جسد آدم فصار حيّاً، فيه جميع الصّفات الإنسانيّة من مشاعر وأفكارٍ وأمور فطريّة وغيررها من الخصائص والله أعلم.
[3] وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه أيضاً: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ) ، [4] ففي الآية الكريمة بيان أنّ الله سبحانه وتعالى خلق أصل البشرية من التراب ، إذ خلق أبا البشر آدم عليه الصلاة والسلام من التراب. من هو الذي مات ولم يولد. [5] وقد ورد بيان خلق آدم عليه الصلاة والسلام في السنة النبوية؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض: جاء منهم الأحمر، والأبيض، والأسود، وبين ذلك، والسهل ، والحزن، والخبيث، والطيب) [6] فالحديث الشريف يُبيّن سبب اختلاف بني آدم في ألوانهم فمنهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والحزن والسهل والطيب والخبيث. [7] المرحلة الطينية: وهذه ثاني المراحل، وتم فيها خلط التراب بالماء حتى أصبح طيناً، قال الله سبحانه وتعالى في سورة ص: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ) [8] ففي الآية الكريمة بيانٌ أنّ الله سبحانه وتعالى خلق آدم عليه لصلاة والسلام من مادة الطين. [5] وقبل نفخ الروح في الطين مرّ الطين بمراحل هي: الطين اللازب: أي الطين المتماسك، قال الله سبحانه وتعالى: (فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ).
آدم عليه السلام مات ولم يولد الذي مات ولم يولد هو نبي الله وأبو البشر آدم عليه الصلاة والسلام ؛ فالله سبحانه وتعالى قد خلقه من التراب.