تاريخ النشر: الإثنين 10 شعبان 1424 هـ - 6-10-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 38236 53158 0 363 السؤال ما هي حدود الفرج الناقض للوضوء عند الذكر والأنثى؟ وهل المنطقة ما بين الفرج والشرج ناقضة للوضوء؟ وشكرًا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمس الفرج من غير حائل، ناقض للوضوء على الراجح من أقوال أهل العلم، وهو مذهب الجمهور، كما هو مبين في الفتويين التاليتين: 9014 ، 3892. ما المقصود بلمس الفرج الناقض للوضوء؟ ( تمت الإجابة عليه ) - ملتقى الشفاء الإسلامي. أما عن حد الفرج الناقض للوضوء، فقد قال النووي في المجموع: قال أصحابنا: لا ينقض مس الأنثيين وشعر العانة من الرجل والمرأة، ولا موضع الشعر، ولا ما بين القبل والدبر، ولا ما بين الإليتين، وإنما ينقض نفس الذكر، وحلقة الدبر، وملتقى شفري المرأة، فإن مست ما وراء الشفر لم ينقض... انتهى. وقال ابن قدامة في المغني: ولا ينقض الوضوء بمس ما عدا الفرجين، من سائر البدن كالرفغ والأنثيين، والإبط، في قول عامة أهل العلم، إلا أنه روي عن عروة قال: من مس أنثييه فليتوضأ. وقال الزهري: أحب إليَّ أن يتوضأ. وقال عكرمة: من مس ما بين الفرجين فليتوضأ، وقول الجمهور أولى، لأنه لا نص في هذا ولا هو في معنى المنصوص عليه، فلا يثبت الحكم فيه.
الحمد لله. رطوبة الفرج يقصد بها: الإفرازات التي تخرج من الرحم ، وهي إفرازات شفافة ، قد لا تشعر المرأة بخروجها ، وتختلف النساء فيها قلةً وكثرةً. وفي "الموسوعة الفقهية" (32/ 85): " رطوبة فرج المرأة هي ماء أبيض متردد بين المذي والعرق يخرج من فرج المرأة " انتهى. وقد ذهب ابن حزم رحمه الله إلى أن هذه الرطوبة لا تنقض الوضوء. وذهب الجمهور إلى أنها تنقض الوضوء ، إلا إذا كانت مستمرة من المرأة ، فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ، ولا يضرها خروج الرطوبة بعد ذلك. وينظر جواب السؤال رقم: ( 44980). وعلى القول بأنها ناقضة للوضوء: لا يجب الوضوء منها إلا بعد التيقن من خروجها ، فلو حصل الشك في الخارج هل هو رطوبة أو عرق ، لم يجب الوضوء ؛ لأن الأصل بقاء الطهارة حتى يُتيقن من وجود الناقض. والله أعلم
تاريخ النشر: الأحد 16 ذو الحجة 1434 هـ - 20-10-2013 م التقييم: رقم الفتوى: 223960 4745 0 166 السؤال كنت أعاني كثيرا من خروج الريح، والسائل الأبيض حتى أثناء الصلاة، ولكن مؤخرا بعد العادة نقص ذلك بشكل كبير عندي، إذ أصبحت الريح تخرج أحيانا فقط، ولكن كلما أتى وقت الصلاة وقمت للصلاة، عاودني خروج الريح، فأعيد الوضوء، ولكن يعاودني مرة أخرى. أما السائل الأبيض فيخرج مني أحيانا فقط أثناء الصلاة أي أن خروج الريح والسائل الأبيض يعاودني بين الحين والآخر. فماذا أفعل ؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فخروج الريح ناقض للوضوء، وإذا كان ينقطع وقتا يتسع للوضوء والصلاة، فليس بسلس. وإن كان لا ينقطع وقتا للوضوء والصلاة فينطبق عليك حكم صاحب السلس؛ وانظري الفتوى رقم: 119395 ، لبيان ضابط الإصابة بالسلس. وعلى هذا؛ فإذا كان انفلات الريح صار الآن يأتيك أحيانا بحيث ينقطع وقتا ينقطع للوضوء والصلاة، فلا يعتبر سلسا، وبالتالي فإذا تحققت من وجوده أثناء الوضوء، فهو باطل ولا بد من إعادته. وإن كان ذلك أثناء الصلاة، فقد بطلت ولا بد من إعادتها بعد الوضوء من جديد. والسائل الأبيض والذي يعرف برطوبة الفرج ينطبق عليه حكم خروج الريح على النحو الذي ذكرنا، فهو ناقض للوضوء وإن كان طاهرا؛ لأنه خارج من أحد السبيلين.
وقال تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء:9]. قال الدكتور وهبة الزحيلي: (تبيان كل شيء في القرآن، إما نصا على حكمه صراحة، وإما إحالة على السنة النبوية، حيث أمر الله باتباع رسوله وطاعته، في قوله تعالى: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80]، وإما اعتمادا على الإجماع في قوله سبحانه: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى ﴾ [النساء: 115]، وإما عملا بالاجتهاد أو القياس، وإما ببيان القواعد الكلية والمبادئ والمقاصد العامة وأصول التشريع، فكان القرآن بهذه الأصول والقواعد تبيانا لكل شيء). ((التفسير الوسيط)) (2/ 1293، 1294) وقد نص الله في آية أخرى أنه أنزل القرآن على نبيه محمد ليبينه للناس، فقال سبحانه: ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل:44]. تفسير قوله تعالى: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. وقال عز وجل: ﴿ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ﴾ [النحل:64].
ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين عطف على جملة وجئنا بك شهيدا أي أرسلناك شهيدا على المشركين ، وأنزلنا عليك القرآن لينتفع به المسلمون ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم شهيد على المكذبين ، ومرشد للمؤمنين. وهذا تخلص للشروع في تعداد النعم على المؤمنين من نعم الإرشاد ، ونعم الجزاء على الأمثال ، وبيان بركات هذا الكتاب المنزل لهم. [ ص: 253] وتعريف الكتاب للعهد ، وهو القرآن. و ( تبيانا) مفعول لأجله. { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ }لما كان تبياناً لكل شيء. والتبيان مصدر دال على المبالغة في المصدرية ، ثم أريد به اسم الفاعل فحصلت مبالغتان ، وهو بكسر التاء ، ولا يوجد مصدر بوزن ( تفعال) بكسر التاء إلا ( تبيان) بمعنى البيان كما هنا ، و ( تلقاء) بمعنى اللقاء لا بمعنى المكان ، وما سوى ذلك من المصادر الواردة على هذه الزنة بفتح التاء. وأما أسماء الذوات والصفات الواردة على هذه الزنة فهي بكسر التاء وهي قليلة ، عد منها: تمثال ، وتنبال ، للقصير. وأنهاها ابن مالك في نظم الفوائد إلى أربع عشرة كلمة. و كل شيء يفيد العموم ، إلا أنه عموم عرفي في دائرة ما لمثله تجيء الأديان والشرائع: من إصلاح النفوس ، وإكمال الأخلاق ، وتقويم المجتمع المدني ، وتبين الحقوق ، وما تتوقف عليه الدعوة من الاستدلال على الوحدانية ، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما يأتي من خلال ذلك من الحقائق العلمية والدقائق الكونية ، ووصف أحوال الأمم ، وأسباب فلاحها وخسارها ، والموعظة بآثارها بشواهد التاريخ ، وما يتخلل ذلك من قوانينهم وحضاراتهم وصنائعهم.
قالت أمّ سلمة رضي الله عنها: سمعت رسول الله (ص) في مرضه الّذي قُبض فيه يقول وقد امتلأت الحجرة من أصحابه: أيّها الناس!.. القرآن دستور سماوي تبيانًا لكل شيئ.. د. عمر هاشم: الرحمن تكفل بحفظ الفرقان - موقع التنوير. يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً ، فينطلق بي وقد قدّمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إنّي مخلفٌ فيكم كتاب ربّي عزّ وجلّ ، وعترتي أهل بيتي ، ثمّ أخذ بيد عليّ (ع) فرفعها فقال: هذا عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ ، خليفتان بصيران لا يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض ، فأسألهما ماذا خلّفت فيهما. ص80 المصدر:أمالي الطوسي 2/92 قال أمير المؤمنين (ع): ألا إنّ العلم الّذي هبط به آدم من السّماء إلى الأرض ، وجميع ما فُضّلت به النبيّون إلى خاتم النبيّين عندي وعند عترة خاتم النبيّين ، فأيّن يُتاه بكم بل أين تذهبون ؟.. ص80 المصدر:تفسير القمي ص5 قال الباقر (ع): إنّ رسول الله (ص) أفضل الراسخين في العلم ، فقد علم جميع ما أنزل الله عليه من التأويل والتنزيل ، وما كان الله لينزل عليه شيئاً لم يعلّمه التأويل ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كلّه. ص81 المصدر:تفسير القمي ص87 قال الباقر (ع): إنّ الله لم يدع شيئاً تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة إلا أنزله في كتابه ، وبيّنه لرسوله ، وجعل لكلّ شيءٍ حدّاً ، وجعل عليه دليلا يدلّ عليه.
ص105 المصدر:شفاء الصدور
فقلت: يا رسول الله!.. أتتخوف عليّ النسيان فيما بعد ؟.. فقال (ص): لست أتخوّف عليك نسياناً ولا جهلاً ، وقد أخبرني ربّي عزّ وجلّ أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك ، فقلت: يا رسول الله!.. ومَن شركائي من بعدي ؟.. قال: الذين قرنهم الله عزّ وجلّ بنفسه وبي ، فقال: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فقلت: يا رسول الله!.. ومَن هم ؟.. فقال: الأوصياء مني إلى أن يردوا عليّ الحوض ، كلّهم هاد مهتد ، لا يضرهم مَن خذلهم ، هم مع القرآن والقرآن معهم ، لا يفارقهم ولا يفارقونه ، فبهم تُنصر أمّتي ، وبهم يُمطرون ، وبهم يُدفع عنهم البلاء ، وبهم يُستجاب دعاؤهم ، فقلت: يا رسول الله!.. سمّهم لي فقال: ابني هذا ووضع رأسه على رأس الحسن ، ثمّ ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين ، ثمّ ابن له يقال له عليّ ، سيولد في حياتك فأقرئه منّي السلام ، ثمّ تكملة اثني عشر إماماً ، فقلت: بأبي أنت وأمّي!.. فسمّهم لي فسمّاهم رجلاً رجلاً ، فقال (ع): فيهم والله يا أخا بني هلال!.. مهديّ أمّة محمّد الّذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً ، والله إنّي لأعرف مَن يبايعه بين الركن والمقام ، وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم.
الأربعاء أغسطس 21, 2013 2:19 am المشاركة رقم: # المعلومات الكاتب: الفارس المصري اللقب: مشرف الرتبه: الصورة الرمزية البيانات الجنس: التوقيت الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال: موضوع: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ}لما كان تبياناً لكل شيء { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ}لما كان تبياناً لكل شيء ومن الشبهات التي يرددها المستشرقين و أذنابهم هو ما فهموه من قوله تعالى{ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} ( ، وقوله سبحانه: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} (9). فقالوا: إن هذه الآيات وأمثالها تدل على أن الكتاب قد حوى كل شيء من أمور الدين ، وكلَّ حُكم من أحكامه ، وأنه بيَّن ذلك وفصَّله بحيث لا يحتاج إلى شيء آخر ، وإلا كان الكتاب مفرِّطاً فيه ، ولما كان تبياناً لكل شيء ، فيلزم الخُلْف في خبره سبحانه وتعالى.