لئن شكرتم لأزيدنكم | موئل | قناة مكة - YouTube
فعليك أن تنظر في الدنيا لمن هو دونك، ولا تنظر إلى من هو فوقك؛ لئلا تزدري نعمة الله عليك. والنقطة الأخرى أن الدنيا بأسرها لو فاتت، وحصل للعبد مقصوده من القرب من الله تعالى، والعمل للدار الآخرة؛ لم يفته شيء على الحقيقة. فكل ما ذكرته في سؤالك إنما هو أشياء لا ينبغي للمسلم أن يجعلها أكبر همّه، ومبلغ علمه، بل المسلم الحق لا يأسى على ما فاته؛ لعلمه أنه لم يخلق له، ولم يقدّر له في الأزل. ونقطة أخرى مهمة، وهي: أن السعي في رضا الله تعالى، سبيل حصول الخير في الأولى والآخرة، وهو سبيل عظيم لحصول رضا القلب، وطمأنينة النفس، حتى وإن فاتت بعض أعراض الدنيا. ولئن شكرتم لازيدنكم – لاينز. ونقطة أخرى، وهي: أن كثيرًا من مظاهر فشلك الذي تذكره، قد يكون له أسباب حسية، يجب الأخذ بها، لم تتوفر عليها. فعليك أن تسعى في معالجة تلك الأسباب، ومعرفة ما أدّى إلى حصول هذا الفشل لتستدركه؛ فإن من القدر ما فيه حيلة، فمن الحمق العجز عنها، ومنه ما لا حيلة فيه، فمن الحمق الجزع منها. وحينئذ تشرع في علاج مشاكلك بطريقة علمية واعية، وقلب مؤمن راض مستسلم لحكم الله، عالم بأن قضاء الله له خير، وأن تدبير الله له خير من تدبيره لنفسه، وأن الله أرحم به من أمّه التي ولدته، ناظر إلى نعم الله عليه، شاكر لها، مُثنٍ عليه بها، عالم أن الشكر سبب المزيد، كما قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ {إبراهيم:7}.
وهنا يثور سؤال: هل الذي لا يشكر نعم الله يكون كافراً؟ وهنا علينا أن نعلم أن هناك فارقاً بين الكفر والكفران، ولكن لفظ الكفر جاء هنا ليغلظ من معنى عدم الشكر، ولم يأت بكلمة كُفْران وجاء بقوله: { وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]. والمثل في ذلك قول الحق سبحانه: { وَللَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلْبَيْتِ مَنِ ٱسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱلله غَنِيٌّ عَنِ ٱلْعَالَمِينَ} [آل عمران: 97]. ومَنْ لم يحج فهو عَاصٍ؛ وكأن الله يريد أن يُصعِّب عدم القيام بالحج. أو: أن الآية تريد حُكْمين: الحكم الأول: الإيمان بفرضية الحج؛ والثاني: القيام بالحج فعلاً. ذلك أن الحق سبحانه قد قال: { وَللَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلْبَيْتِ مَنِ ٱسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً... } [آل عمران: 97]. "لئن شكرتم لأزيدنكم".. هل الذي لا يشكر نعم الله يكون كافراً؟ (الشعراوي يجيب). فَمنْ يؤمن بأن هذا حُكْم صحيح واجب يؤمن به ولكنه لا يُنفِّذه؛ قد يدخل في المعصية؛ لأنه يستطيع أن يحُجَّ ولم يفعل. أما مَنْ يكفر بالحج نفسه وينكر القضية كلها؛ فهو كافر والعياذ بالله. وهنا يقول الحق سبحانه: { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].
انتهى. والله أعلم.
أيها المسلمون: إن هذا والله من كفر النعمة، وسبب تحولها وزوالها، فالعاقل من يزن الأمور بميزان الحاجة، وإذا فضل عنده شيء عن الحاجة بحث عمَّن هو في حاجته، وإذا تعذر ذلك وضعه في مكان بعيد عن الامتهان، لتأكله الدواب، ويسلم من الامتهان. أيها الإخوة في الله: هذا الواجب على المسلم، أن يحرص على اجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يكون حكيماً في تصرفاته، مبتغياً في ذلك وجه الله، شاكراً لنعمه، حذراً من التهاون بها، ومن صرفها في غير مصارفها. أيها الإخوة في الله: ثم نسمع من بعض الناس، أنهم يفتخرون بذلك، أن فلاناً ذبح مائة ذبيحة، ومعها جزور، وفلاناً ذبح أقل، وفلان ذبح أكثر، هذه من المباهاة، وهذا التبذير يصرفهم ويجعلهم من إخوان الشياطين والعياذ بالله. الشكر إنما يكون بالعمل عباد الله: لقد أخبر الله جل وعلا أن الشكر يكون بالعمل، لا بمجرد القول، قال الله تعالى: اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سبأ:13]. فالشكر لله يكون بالقلب، واللسان، والعمل بالجوراح، فمن شكر الله قولاً وعملاً، زاده من فضله، وأحسن له العاقبة. ولئن شكرتم لأزيدنكم سورة. ومن كفر بنعم الله ولم يصرفها في مصارفها، فهو على خطر عظيم، وقد توعده الله بالعذاب الشديد.
عباد الله! علينا أن نقابل هذه النعم بشكر الله عزَّ وجلَّ، ونحمد الله عليها، فإننا إذا حمدنا الله وشكرناه زادنا من ذلك، وإن كفرنا النعمة فقد سمعتم وعيد ذلك في كتاب الله. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم. جريدة الرياض | من وحي زحام النِّعَم. الوصية بتربية البنات وتعليمهن الدين الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضاه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، الذي بلغ البلاغ المبين، ترك أمته على البيضاء، ليلها كنهارها، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فيا عباد الله: اتقوا الله عزَّ وجلَّ، واعلموا أن من البر العطف على البنات حال الصغر، حتى يجعل الله لهن سبيلاً، إما زواجاً، وإما نهاية أجل، يقول نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم: ( من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن، كنَّ له ستراً من النار).
ومن المهم لكل إنسان ولكل مجتمع أن يعتني بما يحفظ عليه مقومات حياته المادية، وعلى وجه التحديد نعمتا الرزق والأمن؛ إذ امتن الله على قريش بهما قائلا: "فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ" (قريش، الآيتان 3 و4). وهنا أذكر بعض النقاط التي أشعر بأهميتها: – الاعتصام بحبل الله جميعا؛ فلا بد للمجتمع من أن يلغي أي رابطة إلا رابطة العقيدة. إذ لا يحفظ أمن مجتمعاتنا لا عصبية ولا ولاءات لغيرنا. لئن شكرتم لأزيدنكم. ولا بد لنا أن نراعي حقوق بعضنا ومنها القرابة، لكن الرابطة التي تجمعنا هي رابطة الإيمان. وهنا نستذكر تلك المحاولة التي قام بها اليهودي شاس بن قيس لتفريق الأنصار الذين كانت بينهم حروب في الجاهلية، وكيف جمعهم الإسلام العظيم. فطلب من أحدهم أن ينشد أشعارا تذكرهم بحروبهم، فهمّ الفريقان بالاقتتال.
"لا تسل عن سلامته.. روحه فوق راحته" - YouTube
لا تسل عن سلامته💔 شلالات الدم / معن رباع 2019 - YouTube
لا تسل عن سلامته | بدلته همومه كفنا من وسادته - YouTube
لا تسل عن سلامته - YouTube