اللياقة العقلية (فن التفكير) من مهارات التَّفكير سنتحدث في هذه اللياقة عن ثلاثةِ أشياء: عن بعضِ مهارات التفكير، وعن وسائلِ تحسين التفكير، وعن أخطاءِ التفكير. أولاً: من مهارات التَّفكير: مِن المصطلحات الجديدة في مجال التربية وعلم النفس مصطلحُ: مهارات التَّفكير، ميَّز بها واضعوها بين عمليات التَّفكير المختلفة. مثالها: التَّفكير الناقد، والتَّفكير الإبداعي، والتَّفكير المنتِج، والتَّفكير بالنتائج... إلخ [1]. وبعضُ هذه المصطلحات مفيد، وبعضها - فيما أرى - غيرُ موفَّق، هذا بالإضافة إلى الاختلاف في تعريفِ المصلح الواحد بين الباحثين في هذا المجال، وقد أوصل بعضُ الذين كتَبوا في هذا الموضوع مهاراتِ التَّفكير إلى مائة مهارة [2] ، أذكُر أمثلة عليها، لعلها تعطي القارئ فكرةً مختصرة تناسب المقام: 1- مهارةُ التَّفكير الناقد: عملية تقويم المعلومات والوقائع، وفَحْص الآراء المختلفة حول الموضوع محلِّ البحث، وبيان سلبياتها وإيجابياتها، والخطأ منها والصواب. 2- مهارة التَّفكير الإبداعي: يتميَّز عن غيرِه من أنواع التَّفكير بالتحديد، والوصول إلى نتائج، وتقديم حلول متميزة ولا يقدِرُ عليها الأشخاصُ العاديون. 3- مهارة وَضْع البدائل والخيارات: بدلاً من الوقوف عند حلٍّ واحد لمشكلة أو تفسير واحد لموقف.
التفكير يعتبر التفكير مهارة وليس ذكاء، فيمكن تطوير هذه المهارة حتّى تصل بنا إلى القدرة على مواجهة التغيّرات الهائلة في المعارف، والتكنولوجيا الحديثة بحيث يستطيع الشخص التعامل مع هذه المتغيرات وتطويرها، فمهارة التفكير من المواضيع الهامّة جدّاً نظراً لتعلّقها بكيفيّة اتّخاذ القرارات، وحل المشكلات، ومواكبة التطوّرات، التي تسير بالمجتمع نحو التغيير. معنى المهارة والتفكير التفكير: هو معالجة العقل للمدخلات الحسيّة من أجل التوصل للأفكارالتي تساعد الإنسان على إدراك الأمور، وتشكيل صورة واضحة للحكم عليها، واتّخاذ القرارات، والطرق الملائمة لحلّ المشاكل. المهارة: هي القدرة على القيام بالأعمال بشكل سريع ودقيق. مهارات التفكير: هي العمليات العقلية التي نقوم بها بهدف جمع المعلومات عن شيء ما، والاحتفاظ بهذه المعلومات، وتخزينها، وذلك عن طريق إجراءات التحليل، والتنظيم، والتخطيط، والتقييم. مهارات التفكير مهارة الأصالة: تستخدم للوصول إلى طرق جديدة في التفكير، تكون استثنائية، وفريدة. مهارة الطلاقة: تستخدم في التعبير عن الرأي بحرية دون ضغط تسبّبه كثرة الأفكار المتعلّقة بالموضوع. مهارة الوصف: تستخدم لإخراج وصف دقيق للمفاهيم والأفكار.
[1] ما هو مفهوم مهارات التفكير مهارات التفكير هي عبارة عن مجموعة من العمليات العقلية المحددة التي يقوم بها الإنسان بشكل مقصود ومتعمد، وترمز إلى قدرة الشخص في تحليل الموقف بشكل منطقي، ويستطيع الإنسان أن يطور من مهاراته التفكيرية وينميها، وهناك مهارات تفكير أساسية والتي تكون موجودة بشكل أساسي عند الجميع وهناك مهارات تفكير أعلى وقد تختلف من شخص إلى أخر على حسب قدراته في تحديد وتحليل المشكلة، ووضع الافتراضات والتقييم، ومن خلالها يستطيع الشخص التمييز بين الأمور المهمة وغير المهمة من أجل الوصول إلى قرار سليم لحل المشكلة.
فلو تطرقنا للتفكير قديماً لوجدنا أنّ التفكير لدى معظم الفلاسفة هو عمل عقلي عام يشمل التصور والتخيل والتذكر والحكم والتأمل وهو يطلق على كل نشاط عقلي. أما الإسلام فهو يحث على إمعان النظر والتدبر والتعقل والتأمل والتمييز وغيرها من العمليات العقليَّة في الآيات القرآنية وفي السنة. ومن ذلك قوله سبحانه (كذلك يُبينُ اللهُ لكُمُ الآيات لعلكم تتفكرون) "البقرة 219"، وأيضاً (فاقصُص القَصَصَ لعلهم يتفكرون) "الأعراف 176". إن التفكير مهارة وليس ذكاء فطرياً موروثاً، لذا أصبح من المهم تطوير هذه المهارات لمواجهة التحديات في ظل التطوُّر الهائل في المعرفة والتكنولوجيا والاتصالات والعلاقات المتشعبة بحيث يصل الفرد إلى كيفيَّة التعامل معها واستخدامها وتطبيقها وآلية نقلها وتطويرها. وفيما يأتي سيتم عرض لبعض المفاهيم الخاصة بالتفكير والمعايير العالميَّة وطرائق التفكير وعناصر نجاحها وأخيراً نبذة موجزة عن برامج التفكير. تعريف التفكير ومهارات التفكير وأنماط التفكير: يوجد العديد من التعريفات الخاصة بمفهوم التفكير ومهارات التفكير وأنماط التفكير من قِبَلِ المختصين والمهتمين بهذا المجال، ونعرض فيما يأتي بعضاً من هذه المفاهيم: عّرف باير (Beyer) التفكير بأنه عملية عقليَّة يستطيع المُتعلِّم عن طريقها عمل شيء ذي معنى من خلال الخبرة التي يمر بها، أما "دي بونو" (De Bono) فيفترض أن التفكير مهارة عملية يمارس بها الذكاء نشاطه اعتماداً على الخبرة أو هو اكتشاف متبصر أو متأنٍ للخبرة من أجل الوصول إلى الهدف.
بواسطة: Asmaa Majeed مقالات ذات صلة
حكم سماع الأغاني والموسيقى. | المشايخ #ابن_باز #العثيمين #الفوزان - YouTube
وقد يفضي بأهله إلى النفاق ؛ كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع".. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس. 3 0 56, 618
السؤال: إن كثيراً من الرجال والنساء يستمعون الغناء ، فما حكم ذلك، نرجو النصيحة؟ الإجابة: نصيحتي لجميع الرجال والنساء عدم استماع الأغاني، فالأغاني خطرها عظيم. وقد ابتلي الناس بها في الإذاعات وفي التلفاز وفي أشياء كثيرة كالأشرطة، وهذا من البلاء. فالواجب على أهل الإسلام من الرجال والنساء أن يحذروا شرها وأن يعتاضوا عنها بسماع ما ينفعهم من كلام الله عز وجل ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن كلام أهل العلم الموثوقين في أحاديثهم الدينية وندواتهم ومقالاتهم كل ذلك ينفعهم في الدنيا والآخرة. حكم الاستماع إلى الأغاني. أما الأغاني فشرها عظيم وربما سببت للمؤمن انحرافا في أخلاقه لقول الله عز وجل: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ. وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [لقمان من الآيتين:6-7]. وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى تفسير لهو الحديث بالغناء، وإذا كان معه آلات اللهو كالمزمار والعود ونحوهما صار الإثم أكبر؛ لعظم ما يحصل بذلك من الفساد في القلوب والأخلاق، وقد يجر ذلك إلى الضلال والإضلال والاستهزاء بالدين والاستكبار عن سماع القرآن والعياذ بالله من ذلك، كما نبهت الآيات المذكورات على ذلك.
وقال النبي ﷺ: إن من الشعر حكمة والله قال: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا [الشعراء:224-227] الآيات، فهؤلاء مستثنون إن كان شعرهم سليمًا داخلاً في العمل الصالح، فهو مستثنى، ومن كان شعره ليس داخلاً في ذلك، بأن يدعو إلى ما يخالف الشرع؛ فإنه لا يكون شعره طيبًا، ولا ينبغي أن يسمح له، بل ينبغي أن يترك حتى يكون شعره موافقًا لشرع الله، سليمًا مما يخالفه.
فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله، نسأل الله تعالى ان ينفع بها، والحمد لله رب العالمين. [سؤالان وجها لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن الغناء فأجاب عليهما وهما:]. (423-429/3) مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله. س1: ما حكم الأغاني هل هي حرام أم لا ، رغم أنني أسمعها بقصد التسلية فقط؟ وما حكم العزف على الربابة والأغاني القديمة؟ وهل القرع على الطبل في الزواج حرام بالرغم من أنني سمعت أنها حلال ولا أدري؟ أثابكم الله وسدد خطاكم. الجواب: إن الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر، ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة. وقد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} (1) الآية: بالغناء. وكان عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - يقسم على أن لهو الحديث هو: الغناء. وإذا كان مع الغناء آلة لهو كالربابة والعود والكمان والطبل صار التحريم أشد، وذكر بعض العلماء أن الغناء بآلة لهو محرم إجماعا. فالواجب الحذر من ذلك، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف (2) » والحر هو: الفرج الحرام - يعني الزنا - والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب.