كاد المعلم أن يكون رسولا ، أن مهنة التدريس من أهم و أجل المهن فمعلمنا الأول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقد علمنا وأوصانا بالعلم.
أختي المعلمة الكريمة: إن عملك عظيم إذا أحسنت القيام به وتستطيعين من خلاله أن تنالي به الحمد في الدنيا والأجر في الآخرة إذا اصطحبت الإخلاص فيه وتركت أثراً طيباً لدى طالباتك من خلال الكلام كتوجيه والسلوك كقدوة.. وفي هذه الرسالة المتواضعة أضع بين يدك بعض المقترحات التي تسهم في وجود ذلك الأثر الطيب وتجعل منك صاحب رسالة سامية وهدف نبيل قبل أن تكوني رقماً إضافياً في جدول موظفات المدرسة. وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك. أختي المعلمة: علمي من تحت يدك أن هذا الدين هو دين الله! ولن يقبل من أحد صرفا ولا عدلا يوم القيامة إلا هذا الدين فقط ، وأن هذا الدين يقوم على ركائز وقواعد من أهمها على الإطلاق بعد الشهادتين ( الصلاة) ، وضحي لهن أهمية الصلاة وأركانها وشروطها والالتزام بها. معلمي قدوتي في الرياض. أيضاً سائر العبادات مثل الصوم ، وأهمية تدريب الصغيرات عليه ، والكبيرات بالالتزام به. دربيهن على حفظ وقراءة القرآن ، لتستقيم به الصلوات ، فهو حبل الله المتين وبه النجاة والنجاح والفلاح. عوديهن على البذل والعطاء ، وذلك بإيضاح أهمية الزكاة والصدقة في حياة المسلمة ، أيضاً شوقي طالباتك للحج ، صفي لهن المشاعر والأماكن المقدسة ، ازرعي في نفوسهن الرغبة في الحج والعمرة بأسلوبك الشائق الجميل في وصف تلك الأماكن الطاهرة ، واجعلي دأبك في شرحك للمواد الدينية وضع ( المشوقات) على المادة التي تشرحينها.
إن كان خطأ أن أطيل أظافري.. فلما تقعين في الخطأ معلمتي ؟؟! أراد أن يقول لها: أنتي قدوتي.. ولكن حجبت عنه طفولته تلك الكلمات المعبرة. ** ولا أنسى موقفا آخر طريفا حدث عندما كنت بالصف السادس الابتدائي أقامت مدرستنا يوم مفتوحا في يوم الأربعاء. وكان من ضمن الفقرات، مسابقة للمعلمات! أعطت وكيلة المدرسة ورقة وقلم لكل معلمة، وبدأ الاختبار.. ومما شد انتباهي وانتباه جميع الطالبات تلك المعلمتين الجالستين في جانب الساحة يتحدثن بصوت خافت ويتشاورن في حل أسئلة الاختبار!! " يغششن من بعضهن" والعجيب أن إحداهما مدرسة الدين التي تدرسني!! ألم يكونا يرددان دائما: ( من غشنا فليس منا) ألم ينهرانا وينهيانا مرارا عن الغش!! ؟؟؟ والطريف.. في بداية الدراسة، قالت إحدى الطالبات الجريئات للمعلمة التي غشت من صاحبتها.. رأيناكما وأنتما تنقلان من بعضكمــــــا!! طبعا/ لم يكن لها جواب سوى الغضب والكلمات البذيئة السيئة ** هذا ما تفعله القدوة بالطالبات مع معلماتهن فالحذر الحذر.. والانتباه.. لكل قول أو فعل مع الأطفال، أو الصغار والكبــــــــــار.. ** فأفعالك معلمتي.. تهدم أو تبني.. وليس كلماتك!! معلمي .... قدوتي. عيناي تراقبك أينما كنت، وقد تنسى أذني كثير من الكلمات.. ولكن عيني لا تنسى* كم سمعت كلام مفيد وجميل ومنسق ومنظم، سمعته أذناي صاغيةً.. ولكن لم يتقبله قلبي لعدم مشاهدتي لتطبيق الفعلي لتلك الكلمات الجميلة!!
ومن الواضح أنهم قد شعروا بمدى ما يتمتع به من ذكاء في وقت مبكر، فرغبوا في ابعاده طامعين في الثروة والمال، لكنه تمكن من تخليد اسمه في التاريخ، حيث إن المال يذهب، بينما فصاحته في البيان باقية حتى اليوم، حيث قام بصناعة المجد من خلال حياة مختلفة تقوم على إذ قام بصناعة المجد والثورة. في صغره لم يكن طرفة واعٍ بعد لأمره حينما تربى مع أعمامه الذين أساؤوا إليه بشدة وأكلوا م ورثه عن أبيه، كذلك فإنهم اضطهدوا أمه، وبذلك بمجرد أنبدأ في إدراك العالم من حوله، أصبح يعيش بحالة من اللا انتماء، فكان شخص رافض جميع ما حوله، لا يبحث سوى عن ملذاته وحياته الخاصة ، لا يشعر بالسعادة إلا في السفر والشراب والتنقل والملذات، قام بالسفر من أطراف المحرق المعروفة حالياً بالبحرين حتى أطراف جزيرة العرب، ومن خلال الحياة الطليقة والتنقل اكتسب خبرة بأحوال وشؤون الناس والوجود. كان شقيقه وأخوه اسمه معبد، لم يكن مقرب منه أو واقف إلى جواره، ومعلقة طرفة لا تعد سوى تصويراً لتلك الآلام التي عاشها كشخص شريد، استبدل التهكم بالجدية في كل أمر، بفلسفة عميقة بالحياة، وقد كان يرى نفسه وكأنه أصيب بالجرب و لا بد من إبعاده عقب مسح جلده بالقار (الزيت) ومعالجته به، كأنه واحدة من ذلك القطيع أو الإبل الجرباء التي من الممكن أن تصيب أخواتها بالعدوى.
لست كاتبا - بالمعنى الأدبي للكلمة طبعا- و إن كنت أعتز بكوني كاتب ضبط، و لست فضوليا أسيل القلم كلما جد جديد، مفيدا كان أو غير مفيد، لكنني اطلعت – و أنا قليل الاطلاع- على مواقف ثلاثة جعلتني أكتب هذا المقال تحت هذا العنوان توضيحا لا تجريحا. و يبقى المقال نفسه مجرد رأي لا يفسد الخلافُ فيه للود قضية، و هي مواقف صادمة و غير متوقعة صدرت أو تصدر من جهات فاعلة في قطاع العدل، الذي أتشرف بالانتساب إليه. و تمس كلها من هذه الفئة المسماة كتاب الضبط و هي مكون من مكونات المنظومة القضائية للبلد و تمتلئ نصوصنا الإجرائية و التنظيمية بالتنويه بها و بدورها في تكريس العدالة. و ظلم ذوي القربى. و أورد تلك المواقف الثلاثة على النحو التالي: أولا: على مستوى المحكمة العليا لقد أصدرت المحكمة العليا قرارها رقم 17/2013 بتاريخ 24/04/2013 القاضي بعدم مشروعية إجراء معاينة بواسطة كاتب الضبط، و هو قرار اعتمدت فيه على قراءة مجتزأة للمادة 100 من قانون الإجراءات المدنية و التجارية و الإدارية، و فضلا عن افتقاره إلى التأسيس فقد ناقض بشكل صارخ المادتين 242 و 243 من نفس القانون. و لن أطيل في الحديث عنه فقد تصدى له الأستاذ الجليل عبد الرحيم ولد سدينا و هو أكثر مني مادة و اتم مني نظرا فأحيل إلى ما كتبه.