من وصاياه(ع) 1ـ قال(ع): « الْمِزَاحُ يَأْكُلُ الهَيْبَةَ، وَقَدْ أَكْثَرَ مِنَ الهَيْبَةِ الصَّامِت »(20). 2ـ قال(ع): « الْفُرْصَةُ سَرِيعَةُ الْفَوْتِ، بَطِيئَةُ الْعَوْد »(21). 3ـ قال(ع): « عَلِّمِ النَّاسَ عِلْمَكَ، وَتَعَلَّمْ عِلْمَ غَيْرِكَ، فَتَكُونَ قَدْ أَتْقَنْتَ عِلْمَكَ، وَعَلِمْتَ مَا لَمْ تَعْلَم »(22). 4ـ قال(ع): « الْقَرِيبُ مَنْ قَرَّبَتْهُ المَوَدَّةُ وَإِنْ بَعُدَ نَسَبُهُ، وَالْبَعِيدُ مَنْ بَعَّدَتْهُ المَوَدَّةُ وَإِنْ قَرُبَ نَسَبُهُ، لَا شَيْءَ أَقْرَبُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ يَدٍ إِلَى جَسَدٍ، وَإِنَّ الْيَدَ تَغُلُّ فَتُقْطَعُ، وَتُقْطَعُ فَتُحْسَم »(23). ولادة الإمام الحسن المجتبى(ع) – الشیعة. 5ـ قال(ع): « لَا أَدَبَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ، وَلَا مُرُوَّةَ لِمَنْ لَا هِمَّةَ لَهُ، وَلَا حَيَاءَ لِمَنْ لَا دِينَ لَهُ، وَرَأْسُ الْعَقْلِ مُعَاشَرَةُ النَّاسِ بِالجَمِيلِ، وَبِالْعَقْلِ تُدْرَكُ الدَّارَانِ جَمِيعاً، وَمَنْ حُرِمَ مِنَ الْعَقْلِ حُرِمَهُمَا جَمِيعاً »(24). ـــــــــــــــــــــــ 1ـ اُنظر: إعلام الورى بأعلام الهدى 1/ 401. 2ـ الأمالي للصدوق: 197ح209. 3ـ مسند أحمد 3/ 164. 4ـ مناقب آل أبي طالب 3/ 389.
وآية أُخرى تحكي لسان حالهم: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وأسيراً إنّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً ﴾(7). وهو(ع) من الشجرة الطيّبة التي تُؤتي أُكلها كلّ حين، فمن كريم طبعه(ع) أنّه لا ينتظر السائل حتّى يسأله ويرى ذُلّ المسألة في وجهه، بل يُبادر إليه قبل المسألة فيُعطيه. مولد الزهراء مكتوبة. حروبه(ع) شارك في فتوحات أفريقية وبلاد فارس، ما بين سنة (25ـ30) للهجرة، واشترك في جميع حروب أبيه الإمام علي(ع)، وهي: الجمل، صفّين، النهروان، كما قاد حرباً ضد معاوية بن أبي سفيان، ولكن لظروف أدّت إلى الصلح معه وإيقاف القتال. من زوجاته(ع) أُمّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي، أُمّ بشير بنت أبي مسعود عُقبة بن عمرو الخزرجي، خَولة بنت منظور الفزارية، جُعدة بنت الأشعث الكندي. من أولاده(ع) 1ـ الحسن المثنّى، قال عنه الشيخ المفيد(قدس سره): «فَكَانَ رَجُلاً جَلِيلاً رَئِيساً فَاضِلاً وَرِعاً»(8). 2ـ الحسين الأثرم، قال عنه الشيخ المفيد(قدس سره): «كَانَ لَهُ فَضْلٌ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذِكْرٌ فِي ذَلِك»(9). 3ـ القاسم، خاطبه الإمام الحسين(ع) بعد استشهاده يوم الطف: « بُعْداً لِقَوْمٍ قَتَلُوكَ، وَمَنْ خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيكَ جَدُّك »(10).
تعد منطقة نجران من المناطق الغنية بتراثها الحضاري الذي ورثته عبر مختلف مراحلها التاريخية والحضارية ويظهر ذلك في صناعة الجنابي (الخناجر) التي تعكس ذوقاً فنياً وتراثاً عريقاً لمنطقة نجران ومحافظاتها. وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية على السوق الذي يختص بصناعة وصيانة وبيع وشراء الخناجر برزت الجنابي والخناجر النجرانية الصنع التي لاتزال قائمة في منطقة نجران ولها أهميتها الكبيرة لأهالي المنطقة بصفتها زياً تقليدياً هاماً حيث تعد الجنابي والخناجر قديماً رمزا للشجاعة وتستخدم سلاحاً للدفاع عن النفس واستمرت حتى الآن رمزاً للأصالة ومصدر للفخر وزياً للمناسبات ولذلك لاتزال صناعة الخنجر من أبرز الصناعات التقليدية القائمة في منطقة نجران حيث تصنع من الحديد بمقبض يصنع من قرون بعض الحيوانات ويحلى بقطع فضية أو ذهبية في حين يصنع الغمد من الخشب المغطى بالجلد أو بصفائح من الفضة ويثبت الغمد في حزام من الجلد. وأوضح المواطن عبدالله بن محمد الزبيدي أحد أصحاب محلات بيع الخناجر أن الجنابي متعددة أشكالها وأصنافها في منطقة نجران منها نوع المحلية وتشمل( أم تسعة أو أم فصوص) والمشطف- وذرور وهناك نوع أخر من الجنابي يسمى( بالمكعب) وكذلك الجنبية (الدرما) فيما يعد الخنجر النجراني رمزا تراثيا أصيلا لأهالي المنطقة ويحرصون على اقتناءه واستخدامه وله أشكال متعددة ويتميز بزخارف ونقوش فنية رائعة تظهر طابع الخنجر النجراني.
وتضم أيضاً مصنوعات تخص المرأة والفتاة النجرانية قديما، حيث تنتشر الحلي الفضية المتقنة الصنع مثل «المطال والمرادع» والعديد من الأنواع الأخرى التي كانت تتزين بها المرأة النجرانية في الماضي. ويقع على الشارع الرئيسي لمحلات الجنابي، سوق الحبوب الذي يضم جميع أنواعها من قمح وذرة وشعير بكافة أشكالها وفي تلك الدكاكين طواحين تقوم بطحن الحبوب لتكون جاهزة للبيع على المتسوقين. عطور ومنسوجات وفي الجهة الأخرى وهي تقع بجانب قصر الإمارة التاريخي يبرز أحد الأسواق القديمة والفريد من نوعه في المنطقة ويُطلق عليه سوق النساء، حيث يمتاز بعراقته وتخصصه في بيع المنتجات المخصصة للمرأة في المدينة والزائرات القادمات من مدن المملكة أو السائحات من دول عربية وأجنبية، ويشتمل على البخور والعطور والزيوت النباتيه والأعشاب. سوق الجنابي في نجران خالفوا تعليمات. وتضم أسواق نجران الشعبية صناعة النسيج وحياكته وتصنع بعض تلك المنسوجات من الصوف ولاتزال تحاك بالمهارة والدقة نفسها في الشكل واللون تماما وفق ما كانت تصنع بها قديماً، ولها عدة أنواع وأشكال يزين بها البيت النجراني كالبساط والرداعة والهدر وجميعها تفرش على الأرض أو في مقدمة المجلس أو وسطه. ولم يقف الأمر عند ذلك، فقد استخدمت المنسوجات كأدوات مساعدة مثل العذر للجمال والقلائد للخيول، وتعرض في تلك الأسواق أيضا الملابس النجرانية القديمة مثل المكمم الذي تلبسه المرأة المحلية والمزندة والمعضد الذي ترتديه غالبية الفتيات.
وأوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بنجران صالح آل مريح أن السياحة قدمت لكل متدرب حقيبة تدريبيه تضم عددا من الأدوات الحرفية لتمكينهم من القيام بعملهم وإتقان حرفة صقل الجنابي بالشكل المطلوب مؤكدا أن الدورة تأتي امتدادا لبرامج الحفاظ على الصناعات الحرفية التي تتبناها الهيئة العامة للسياحة والآثار في مناطق المملكة ونجران على وجه الخصوص.
- 2- رداعة: فراش صغير. - 3- الهدر: فراش طويل وعريض. - 4- بساط: وغالبا ما يكون أسود. - 5- الساحة: فراش. - 6- الخرج: حاوية لحمل الأمتعة على ظهور الدواب. - 7- البطانة: لتبطين بيوت الشعر. - 8- العذر: للجمال. - 9- قلائد: للخيول. وهذه تصنع من الصوف بأنواعه وشعر الماعز والوبر. صناعة الجلود: تبرز الصناعة الجلدية في منطقة نجران أحد الجوانب الفنية التي مارسها سكانها منذ عصورها القديمة،, وقد استخدمت جلود البقر والجمال والغنم والماعز بعد دباغتها وتجهيزها ، ومن أبرز الصناعات الجلدية التي لا تزال قائمة حتى الآن: 1) الميزب: أداة تستعمل لحمل الطفل الرضيع, وتحمل على الكتف عند الحاجة, وتتم صناعتها بأساليب مختلفة, كما أنها مزودة بزخارف جميلة. سوق الجنابي - نجران - نجران السعودية المسافرون العرب. 2) المسبت: وهو حزام من الجلد يحيط بالخصر, ويتفرع من الخلف إلى جزأين يوضعان على الكتفين, 3) الزمالة: وهي حاوية كبيرة تستعمل لحفظ الأشياء الخاصة. 4) المسب: جراب لحمل الغذاء, ويحمل على الكتف بواسطة سير من الجلد. 5) العصم: جراب من الجلد صغير الحجم، له فتحة تقفل بسير من الجلد. 6) القطف: جراب أصغر من العصم, وتحفظ به القهوة. يتبع..... يتبع __DEFINE_LIKE_SHARE__