أبو الوليد هشام بن عبد الرحمن الداخل الأموي (139 هـ-180 هـ) ثاني أمراء الدولة الأموية في الأندلس ، والمعروف بلقب هشام الرضا. ولد هشام الرضا في قرطبة في 4 شوال 139 هـ، [1] وهو ابن عبد الرحمن الداخل مؤسس الدولة الأموية في الأندلس، من جاريته حلل. [2] ولاّه أبوه ولاية ماردة ، [3] ثم عهد إليه بالولاية رغم أن أخاه سليمان كان أسن منه. وقبل وفاة والده، أوصى عبد الرحمن الداخل ولده عبد الله بأخذ البيعة لهشام الذي كان في ولايته في ماردة. وفي 24 ربيع الآخر 172 هـ توفي الداخل، فأخذ البلنسي البيعة لهشام الذي دخل قرطبة في أول جمادى الأول 172 هـ. [3] لم يرض أخاه الأكبر سليمان بولايته، فدعا لنفسه في طليطلة التي كان والده قد ولاه عليها، ثم سرعان ما لحق أخاه عبد الله البلنسي بأخيهما سليمان في طليطلة. فبعث هشام بجيش إلى طليطلة لإخماد ثورتيهما، وهزمهما ففر سليمان إلى كورة تدمير ، وآثر البلنسي العودة إلى قرطبة وطلب العفو من هشام فعفا عنه. ثم بعث هشام بجيش بقيادة ولده معاوية، لمطاردة أخيه سليمان، فاضطر سليمان لطلب العفو والأمان، فأجابه هشام إلى ذلك على أن يعبر ببنيه إلى المغرب، ثم لحق به البلنسي لينتهي بذلك تمرد أخويه عام 174 هـ.
[٢] وقد حدثت فتنة بين هشام بن عبد الرحمن وإخوته، وقد كان هشام بمَارِدَة عند موت أبيه، وقد عاد منها إلى قُرْطُبَة بعد ستة أيام من وفاة أبيه، فبايعه العوامُّ ورجال الدولة، وكان ذلك سنة 172هـ / 788م، وكان أخوه سليمان بطُلَيْطلَة، فلما علم سليمان بالأمر غضب، وأعلن الثورة على أخيه هشام، وجهَّز بالفعل جيشًا توجَّه به لقتال أخيه في قُرْطُبَة، فخرج إليه هشام بن عبد الرحمن الداخل والتقيا في جَيَّان، ودارت بينهما حرب شديدة انتهت بهزيمة سليمان. [٢] ففرَّ عائدًا إلى طُلَيْطِلَة، وكان لهشام أخٌ آخر يُسَمَّى عبد الله، وكان هشام يُحسن معاملته، ولكن يبدو أن أخاه عبد الله قد طمع فيما هو أكثر من ذلك، ففرَّ إلى أخيه سليمان في طُلَيْطِلَة، فلمَّا علم هشام بالأمر أشفق على عبد الله فأرسل له مَنْ يَرُدُّه ويترضَّاه، إلاَّ أن الرسول لم يلحق به، وقد حاول هشام أن يخمد ثورة أخويه قبل زعزعة الأمن في البلاد، فحاصر طليطلة، لكن هشامًا هرب إلى قرطبة، وحاول السيطرة عليها، ولكن أهلها حاربوه، فحاول الاستيلاء على مَارِدَة، لقربها من قُرْطُبَة ، ليستطيع تهديد قُرْطُبَة منها إلاَّ أن واليها استطاع ردَّه عن مَارِدَة. [٢] فقد هرب إلى مُرْسِيَة ثم إلى بَلَنْسِيَة، وهشام يطارده، فلمّا تيقّن سليمان أن لا مناص من حكم هشام، طلب الأمان، فأمّنه وكان قد أمَّن عبد الله قبله، وتركهما يرحلان إلى بلاد الشمال الإفريقي، وهكذا قد تم ذكر نبذة عن هشام بن عبد الرحمن الداخل، وأهم أحداث ولايته.
وقد بلغت سيرته مالك بن أنس ، فقال: « وددت أن الله زيّن موسمنا به [9] ». وكان نقش خاتمه «بالله يثق عبده هشام وبه يعتصم» [3] كان هشام يطوف شوارع قرطبة مختلطًا بالرعية يسمع المظالم بنفسه، ويعود المرضى، ويشهد الجنائز. [2] وكان يلقي بصرر المال في الليالي المظلمة والممطرة لمن يحضر الصلاة في المساجد، يريد بذلك تعمير المساجد بالمصلين. [10] كما كان يرسل رجاله إلى الولايات ليسأل الناس عن حال ولاته، ومن بلغه إسائته للرعية، عزله. [11] ورغم رفقه وتواضعه، كان حازمًا صارمًا لم يتردد في حبس ابنه الأكبر عبد الملك، عندما ثبُت له ائتماره به، وظل عبد الملك في محبسه إلى أن مات في سجنه في زمن أخيه الحكم. [12] وقد أنجب هشام من الولد ستة أولاد منهم عبد الملك والحكم والوليد ومعاوية، [13] وخمس بنات. [3] أكمل هشام بناء جامع قرطبة الذي أسسه أبيه، [14] كما اهتم بعمران قرطبة، وأصلح قنطرتها التي أصابها العطب من جراء سيل شديد، وأشرف على إصلاحها بنفسه. [12] كما أمر هشام بتدريس اللغة العربية في معاهد المسيحيين واليهود ، فكان لذلك دوره في التمازج بين أصحاب الديانات المختلفة في الأندلس. [15] وفي عهده، ذاع مذهب مالك في الأندلس، بعد أن عاد به زياد بن عبد الرحمن اللخمي وعيسى بن دينار وسعيد بن أبي هند ويحيى بن يحيى الليثي من المدينة المنورة بهذا المذهب وبكتابه الموطأ ، فانتشرت المالكية في الأندلس بعد أن كان المذهب السائد فيها مذهب عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
بقلم: أميرة قاسيمي زرتُ أرض الأندلس، و أنا مقيمةٌ، عبر سطور "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب" لأحمد المقري التلمساني – أحد أبرز المؤرخين المسلمين في القرن السادس عشر والسابع عشر الميلاديين- فأصابتني الدهشة و سُحرت بحضارةٍ أقلُّ ما يقال عنها أنّها سبقت عصرها، و هِمتُ بمدنٍ سلبت أذهان زوّارها و استعبدت قلوبهم، و قصّة شعبٍ أبدع فأذهل، و أجاد و جاد.
- لنشر الخبر وتذكير الأصدقاء بشكل مباشر عبر تطبيق الـ Whatsapp من خلال الرابط التالي: اضغط هنا
طريقة التقديم: التقديم متاح حالياً عبر اختيار الوظيفة وتعبئة الطلب على الرابط:
وسائل إعلام مصرية تحدثت عن مبارتين إضافيتين جمعتا منتخبي مصر والسنغال ، ليكون إجمالي المواجهات 14. حيث تقابلا الفريقان خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 1998 ، حيث تعادلا ذهابًا في السنغال بنتيجة (0-0). قبل أن ينجح الفراعنة في الفوز في لقاء العودة بنتيجة (2-0)، سجل خلالها نجمي الأهلي والزمالك السابقين هادي خشبة وحازم إمام هدفي مصر. موعد مباراه مصر والسنغال والقنوات الناقلة من المقرر إقامة المواجهة المرتقبة، مساء الجمعة، في تمام العاشرة والنصف ( 10:30 م) بتوقيت السعودية، السابعة ( 9:30 م) بتوقيت مصر، الخامسة ( 7:30 م) بتوقيت غرينتش والسنغال. وحول حكم مباراة مصر والسنغال ، فقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم ( FIFA) عن إسناد المهمة إلى الدولي الكونغولي جان جاك ندالا نغامبو. تقوم قنوات أون تايم سبورت بنقل أحداث المباراة عبر قناة ON Time Sports 1 HD. وبشأن معلق مباراة مصر والسنغال ، فقد كشفت مصادر تابعتها "ثقفني" عن تكليف المعلق الرياضي المصري مدحت شلبي بالمهمة. وظائف الاهلي اسناد. الخاتمة تعرفنا خلال السطور الماضية على كافة التفاصيل والكواليس وآخر الأخبار، حول موعد مباراة مصر والسنغال والقنوات الناقلة ، بالإضافة إلى رحلة ونتائج المنتخبين في المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2022 ، بجانب تاريخ لقاءات مصر والسنغال.