قضى (سيف بن ذي يزن) سنواته التالية يميل للعمران على طريقة والده فيبني السدود، ويشق المجاري، ويعمر الأرض بالزراعة والخير لاسيما في مصر التي استوطنها واتخذها عاصمة لملكه، واتخذ من اسمها (مصر) اسما لولده الثاني الذي صار حاكما عليها، بينما حكم ابنه الأكبر(دٌمر) بلاد الشام، في رمزية واضحة لوحدة جناحي الأمة العربية (مصر، والشام). لم تكن سيرة سيف بن ذي يزن سوى تعبير واضح عن القلق المصري والعربي من محاولة الأحباش (الأثيوبيين) لتهديد الأمن القومي المصري والعربي بالعبث في منابع نهر النيل، أو التحكم في مداخل البحر الأحمر، وهو قلق ما زالت أصداؤه تتردد عبر القرون لاسيما مع اقتراب الأثيوبيين من إقامة سدهم العملاق(سد النهضة) على نهر النيل الأزرق. مشهد من مسلسل سيف بن ذي يزن
سيف بن ذي يزن | مفخرة العرب وخيبتهم - الرجل الذى ملك الإنس والجن - YouTube
ولأن شخصية الخصم اللدود لبطل السيرة هو ( سيف أرعد) والذي كان حاكما فعليا للحبشة، فإن الباحثين يرجحون أن تاريخ تأليف هذه السيرة يعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وهي فترة اشتد فيها خطر الغزو الصليبي من جهة الشمال، وهناك ما يؤكد التعاون الحبشي مع الصليبيين على محاصرة مصر اقتصاديا وسياسيا، والتشاور حول قضية قطع مياه النيل عن مصر. وعلى الرغم من أن سيرة «سيف بن ذي يزن» تُلبس بطلها لباسا غير بشري، وتجعل منه ملكا على الإنس والجن معا، وتسخّر له من الجن من يعينه على تنفيذ الكثير من مهامه، إلا أن قضية مياه النيل وإزالة الخطر والتهديد الحبشي لها كانت القضية المحورية التي شغلت رواة سيرة سيف بن ذي يزن ومدونيها. أما سيف بن ذي يزن، فهو أحد أشهر وآخر الملوك الذين حكموا اليمن من قصر غمدان في الفترة من (516م -574م)،. ويرجع إليه الفضل في طرد الأحباش من بلاد اليمن بعد أن ظلوا يحكمونه أكثر من سبعين سنة، ويتحكمون في مقادير المياه والعباد منذ عهد ذي نواس حوالي أوائل القرن السادس قبل الميلاد. وحسبما يروى فإنه وعندما توافدت وفود العرب إلى قصر غمدان مهنئة «بن ذي يزن» بالنصر كان ضمن وفد قريش عبدالمطلب جد النبي محمد فبشره سيف بن ذي يزن بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم.
وسيكون لهذه البشارة تأثيرها الكبير في السيرة الشعبية التي ستشتهر وتروج له بعد زمن النبوة بسبعة قرون، إذ ستجعل السيرة من إعلاء كلمة التوحيد، والقضاء على عبادة الأوثان، ولاسيما زحل الذي كان يعبده أهل الحبشة، ونشر دعوة نبي الله ابراهيم واحدة من أهداف ملحمته الكبرى. تبدأ حكاية سيف بن ذي يزن في السيرة الشعبية بقصة الوالد الملك ذي يزن الذي كان ملكا عادلا رحيما محبا للعمارة والبناء، شغوفا بالمياة وبنهر النيل ومنابعه وتفريعاته ومصباته، حريصا على إقامة السدود وشق مجاري المياه إلى سائر أركان مملكته في بلاد اليمن التي صارت لا نظير لها في الخير والنماء، وإلى جواره الوزير يثرب الحكيم المؤمن بالواحدانية وبدين خليل الله ابراهيم. وفي السيرة أن الملك ذي يزن كان قد قرر الخروج على رأس جيشه إلى قلب إفريقيا بحثا عما سمي بـ( كتاب النيل)، والمقصود بكتاب النيل هو ما استُوثق وجُمع من خرائط ومخطوطات تحدد منابع النيل وجريانه ومصباته بما تمثله من أهمية قصوى لاستمرار الحياة. خرج الملك من اليمن جنوبا باتجاه بلاد الحجاز حيث نظر إلى يثرب الحكيم المؤمن وهو يطوف بالبيت العتيق، فسأله عما يفعل فأخبره بأن هذا البيت بناه نبي الله ابراهيم وولده اسماعيل، وأن هذه البلاد في انتظار نبي يبعث سيجعل للعرب الإمامة والقيادة على سائر الأمم، فما كان من ذي يزن إلا أن قام بكساء الكعبة بالحرير والمنسوجات المطرزة بالذهب والياقوت وأغلى الاحجار، كما أمر ببناء مدينة على إسم صديقه ووزيره يثرب وشق فيها مجاري المياه، وأقام الزراعات، وأصبحت المدينة تحمل اسم يثرب الحكيم وهي التي ستكون لها هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وتشير السيرة إلى اختفاء سيف في آخر أيامه لاحقاً بأمه في عالمها. امتدت تأثيرات هذه السيرة على امتداد العالم الإسلامي، فدخلت الأدب الماليزي على أنها سيرة الملك يوسف ذي الليزان، وأثرت في الأدب القصصي في تلك البلاد مع السير العربية الأخرى. تقع السيرة في عشرون جزءاً في أربعة مجلدات وهي واحدة من أطول السير العربية. أنتجت اليمن مسلسلاً عن سيرة حياة سيف بن ذي يزن بالتعاون مع خبرات فنية من ا. نهايته بقي الملك سيف بن ذي يزن في الحكم نحو 4 أعوامً. وقد قتله بعض الأحباش غيلة في قصره في حوالي 574م، وإنتقم له الفرس وأرسلوا حملة أعادوا بها سيطرتهم على اليمن وأقاموا إبنه حاكما بجانب الفرس. النقوش سيف ذي يزن واستجلاب الفرس غير مذكور في نقوش المسند اليمنية، ويبدو ان اسم "سيف" هو لقب اخترعه الأخباريون العرب وليس اسمه الحقيقي فيقول ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ ( وكانت قد ولدت لذي يزن ولداً اسمه معدي كرب، وهو سيف) ويبدو ان معدي كرب هو الملك معد يكرب ابن الملك الحميري شميفع أشوع ذو يزن ، وقد قاتل معد يكرب مع يزيد بن كبشة سيد قبيلة كندة ضد أبرهة. [4] إشارات ثقافية يذكر سيف بن ذي يزن في قصيدة رثاء الأندلس النونية للشاعر الأندلسي أبي البقاء الرندي من القرن الثالث عشر في الأبيات: يُمَزق الدهرُ حتمًا كلَّ سابغةٍ إذا نَبَتْ مَشرَفِيات و خَرصانُ و يَنتَضي كلَّ سيف للفناء و لو كان ابنَ ذي يَزَن و الغِمدَ غِمدان المراجع سيرة سيف بن ذي يزن - الموسوعة العربية الميسرة ، 1965 انظر أيضاً وهرز ذو نواس موسوعات ذات صلة: موسوعة أدب موسوعة أدب عربي موسوعة أعلام موسوعة التاريخ موسوعة الشرق الأوسط القديم موسوعة الوطن العربي موسوعة اليمن موسوعة العرب
موسيقى جزائرية: كمال مسعودي: نجوم الليل - بالكلمات - YouTube
لكن رأفة بتنبس و آخرين خليها كدي،، Re: نجــوم الليل أشهدي.. ( Re: Soumeta) Quote: معتصم هنا برضو نص ،، اول ما البنية الفي النص تعدل الطرحة و المايك تنقطع،، الحكاية دي بتكون من ناس المصنفات.. الزولة دي القال ليها تخلي طرحتها تقع منها شنو ؟ Quote: يعني بس تشحتفونا؟ كان ما كانت بكية!