وحتى من قبل أن يتوجه العثمانيون إلى بلاد الشرق العربي، لأسباب تتعلق بالصراع مع الصفويين وحماية الحجاز من الهجمات البرتغالية، كان العرب ينظرون إلى العثمانيين كقوة إسلامية لها فضلها في الأمة، ولا أدل على ذلك من ابتهاج العواصم العربية وإطلاق مظاهر الفرح بالفتح العثماني للقسطنطينية (عام 1453)، الذي طالما تطلع إليه المسلمون لتعلقه ببشارة نبوية. ولما خضعت الولايات العربية لحكم العثمانيين، نظروا إليهم لا باعتبارهم قوة أجنبية، وإنما كانوا يرون فيه حكم "بني عثمان"، كما حكم "بني أمية" وحكم "بني العباس"، ولو كانوا ينظرون إلى الحكم العثماني على أنه احتلال أجنبي لاندلعت الثورات واشتعلت المقاومة العربية، إلا أن هذا لم يحدث إلا في نهاية أمر الدولة العثمانية بعد أن دب فيها الضعف ونخرت في جسمانها مؤامرات الغرب، الذي خدع العرب بفكرة خلافة عربية تقوم على أنقاض الخلافة العثمانية. ما يحدث حاليا من حملات الكراهية ضد الأتراك وتاريخهم إنما هو استثناء صنعته الخلافات السياسية، لا يعبر عن مشاعر الجماهير العربية، وعندما يتتبع القارئ كمّ الكتب والمصنفات ورسائل الماجستير والدكتوراة التي ألفها باحثون وكتاب عرب حول تاريخ الدولة العثمانية والإشادة به والدفاع عنه، حقا سوف تصيبه الدهشة إذا ما قارن بين مضامينها وبين حمم البغضاء التي تُصبّ ليل نهار بشأن التاريخ العثماني.
ويرفض الدسوقي الرأي الذي يصف العثمانيين بالفاتحين، فبرأيه لا يجوز وصف دخول شعب مسلم لأرض شعب مسلم آخر بالفتح، مشدداً على أن ذلك منافٍ للعلم والتاريخ. ويعتبر أن الحديث عن الفتح العثماني وعظمة الدولة العثمانية قائم على العاطفة والحماسة الدينية، "تحت حجة أن الدولة العثمانية استطاعت أن تحمي "العالم العربي" من التغلغل الشيعي، من خلال تصديها للدولة الصفوية بإيران". وبرأي الدسوقي، فإن السلطان العثماني كان إمبراطوراً استعمارياً، وإن البلاد العربية عانت التبعية لمركز استعماري ولم تشهد أي معالم نهضة أو حضارة، وهي مما لا يأتي إلا مع الاستقرار وهو ما حرم العثمانيون منه العرب. يوضح الدكتور محمد عفيفي، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة القاهرة، لرصيف22 أن "صورة الدولة العثمانية تتغير من فترة إلى أخرى ومن تيار فكري لآخر، ومن منطقة إلى أخرى، فصورة العثمانيين في مصر تختلف عن صورتهم في الشام والمغرب العربي". الصورة القاتمة التي رسمها بعض المؤرخين للحقبة العثمانية خاطئة، فالدولة العثمانية تميزت بالتسامح الديني ويضيف أنه رغم مرور 500 عام على ضم السلطنة لبلاد العرب، فإن الجدل ما زال مستمراً حول تقييم الحقبة العثمانية.
شهدت الأيام القليلة الماضية مساعي جديدة لإفساد العلاقات التركية- العربية، تمثلت في تركيز بعض الوسائل الإعلامية العربية والغربية على الدولة العثمانية بشكل متكرر، والتلميح بأن تركيا تخطط لاحتلال البلدان العربية. الذين يقفون وراء هذه المزاعم يعلمون جيدًا أن العثمانيين لن يعودوا، كما هو الحال بالنسبة إلى العباسيين والسلاجقة والأندلس والأمويين، لكنهم يحاولون التستر على النضال الذي تخوضه تركيا في السنوات الأخيرة، لإحباط المؤامرات الجديدة للقوى الإمبريالية الغربية في هذه المنطقة. لا يخفى على أحد أن الدولة العثمانية لم تكن قوة استعمارية في العالم العربي، ولا سببًا لتخلفه. هذه مزاعم غربية بحتة، نشرتها جهات غير مسلمة في القرن التاسع عشر، بهدف شرعنة الاستعمار من قبل الفرنسيين والبريطانيين، وإخفاء مذابحهم. في كتابه «نشوء القومية العربية» يؤكد المؤرخ اللبناني زين نورالدين زين، أن الأتراك لم يمارسوا الصهر القومي، أو سياسة التتريك بحق العرب لغاية الحرب العالمية الأولى، وأن العرب استفادوا من الحكم العثماني الذي استمر 400 سنة، مشيرا إلى أن مزاعم «التخلف» طرحتها القوى الإمبريالية الغربية في القرن التاسع عشر.
وأما حركات التمرد فلم تكن حركات استقلالية أو انفصالية عن الدولة العثمانية كما يرى المؤرخ المصري عبد العزيز الشناوي، بل كانت حركات تزعمها أصحاب عصبيات أو قادة عسكريون أو زعماء دينيون من أتباع مذاهب دينية استهدفوا الانفراد بشؤون الإدارة والمال، على أن تكون الولاية في الأعم الأغلب في نطاق الدولة العثمانية، على سبيل المثال: حركة علي بك الكبير في مصر، والنزاع بين الزيدية والعثمانيين في اليمن. رابعا: هناك شواهد تاريخية تدل على أن العرب لم يكونوا ينظرون إلى العثمانيين على أنهم محتلون، مثل تلك الاستغاثات والنداءات التي أطلقها علماء وأعيان الشام ومصر لإنقاذهم من الحكم المملوكي، فقد ذكر الدكتور محمد حرب في كتابه "العثمانيون في التاريخ والحضارة" ترجمة لوثيقة تاريخية في متحف طوب كابي في إسطنبول تحمل رقم 11634 (26)، وهي عبارة عن رسالة من علماء ووجهاء وأعيان وأشراف أهل حلب إلى السلطان سليم الأول، يناشدونه تخليصهم من الحكم الشركسي، ويشكون إليه من الظلم وتعطيل الشريعة. كما ذكر الدكتور حرب في نفس الكتاب أن علماء مصر كانوا يراسلون السلطان لكي يأتي على رأس جيشه ويخلصهم من الحكم المملوكي، وهو ما يتوافق مع مضمون كتاب المؤرخ العثماني عبد الله رضوان في كتابه تاريخ مصر (مخطوط رقم 4971) بمكتبة بايزيد في إسطنبول، حيث ذكر أن علماء مصر كانوا يلتقون سرًا بكل سفير عثماني يأتي إلى مصر ويقصون شكواهم ويستنهضون السلطان لتخليصهم.
قام الغزو العثماني بنقل الصناع المهرة من مصر تحديدا إلى مقر الخلافة العثمانية في إسطنبول وتلك هى اولى الجرائم العثمانية التى أدت إلى إنهيار وتدمير الصناعات المصرية التقليدية وتراجعها بشدة لصالح ازدهار الصناعة في تركيا ، وهو ما حدث في ملف التعليم الذى بذل الغزو العثماني جل جهده من أجل العمل على تحجيم و تقليص مفهوم العلم و التعليم و بالتالى العلماء لدفع الدولة إلى التخلف العلمي آنذاك.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
مع ارتفاع درجات الحرارة في بعض مدن السعودية، كشف مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن هطول أمطار غزيرة مصحوبة بحبات البرد في البهيته بالسيل الكبير شمال محافظة الطائف - غرب المملكة. وتظهر حبات البرد ممزوجة مع الرمال بصورة تخطف القلوب، مع أمطار وغيوم تغطي المنطقة. طقس السيل الكبير الجزء. بردية السيل الكبير " البهيته " الآن تصوير العضو منصور المطرفي — طقس منطقة مكة المكرمة ⛈ (@Makkah_wether) August 24, 2021 إلى ذلك، أوضح المركز الوطني للأرصاد الحالة الجوية، أن اليوم الأربعاء، من المنتظر أن تكون هناك حالة عدم استقرار سريعة على بعض المناطق في المملكة، مشدداً على ضرورة الانتباه، لأنه من المحتمل أن تكون هناك أمطار رعدية وتساقط لحبات البرد. وتوقع المركز في بيان أن تهطل أمطار تكون شدتها من متوسطة إلى غزيرة في بعض المناطق بالمملكة، فضلاً عن زخات البرد المصحوبة بنشاط ملحوظ للرياح، فضلاً عن تدني الرؤية واحتمالية حدوث السيول، وستكون الرياح والأمطار نشطة على وجه التحديد على مرتفعات جازان وعسير ومكة المكرمة والباحة. — طقس منطقة مكة المكرمة ⛈ (@Makkah_wether) August 24, 2021 كما أضاف أنه من المتوقع أن تكون هناك فرص لتكون السحب الرعدية الممطرة بغزارة على بعض المناطق مثل نجران والرياض والمدينة المنورة، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات الحذر والحيطة حال نشاطها.
أصدر المركز الوطني للأرصاد ، خلال الساعة الماضية، مجموعة من التنبيهات بشأن حالة الطقس بعدد من المناطق داخل المملكة. وتضمنت التنبيهات، التي نشرها المركز الوطني عبر حسابه الرسمي بموقع التغريدات القصيرة « تويتر »، 9 مناطق داخل المملكة، مع توضيح لموعدي بدء وانتهاء التنبيه، وطبيعة حالة الطقس. وجاءت التوقعات الخاصة بالـ 9 مناطق كالآتي: توقع المركز استمرار حالة السحب الرعدية بالمنطقة الشرقية، وهي التي بدأت من مساء أمس، وتستمر حتى الثانية عشرة من ظهر اليوم، في أجواء تصاحبها نشاط في الرياح السطحية وتدنٍّ في مدى الرؤية. ومن المدن التي ستتأثر بهذه الأجواء: الخفجي والقيصومة وحفر الباطن. فيما تدخل مدن الجبيل، والبر، والدمام، والظهران، والقطيف، ورأس تنورة، في حالة ضباب تصاحبها انخفاض في مدى الرؤية، وتبدأ في الثانية صباحًا حتى الثامنة صباحًا. توقع المركز بتأثر منطقة مكة المكرمة بسحب رعدية، وأمطار متوسطة وغزيرة ورعدية. الأرصاد تصدر تنبيهات بشأن طقس 9 مناطق بالمملكة. وتصاحب هذه الحالات سقوط البرد وتدنّي مستوى الرؤية، وهبوب رياح سطحية، وهي الاضطرابات التي بدأت أغلبها من منتصف الليل، وتستمر حتى التاسعة والعاشرة من صباح اليوم. ومن المدن التي ستتأثر بهذه الأجواء: السيل الكبير، والشفا، والطائف، والهدا، وقيا، والكاملن وخليص، ورهاط، وعسفانأ ومدركة، وهدى الشام، والخرمة، والمويه، وتربة، ورنية، والجموم، والعاصمة المقدسة، وبحرة، وغيرها الكثير.
أداة حجب الإعلانات من المتصفح لقد لاحظنا بأنكم تستخدمون أداة حجب إعلانات من المتصفح لحجب تحميل الإعلانات على موقعنا. إن الإعلانات تعود على الموقع بمردود مادي بسيط والذي بدوره يساهم في الأجور التشغيلية العالية من كادر ولوازم وبيانات وغيرها، والتي يتحملها الموقع لإخراج المعلومة الجوية في كافة أشكالها وإيصالها إليكم إذا كنتم تفضلون إزالة الإعلانات، بإمكانكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في الباقة المميزة، والذي بدوره ليس فقط سيوقف ظهور الإعلانات في الموقع، بل سيمكنكم أيضاً من الحصول على العديد من المزايا الإضافية الأخرى
السيل الكبير, توقعات الطقس 04/02/43 04:44:00 م أمطار غزيرة على السيل الكبير الآن وثق مقطع فيديو متداول هطول أمطار غزيرة على السيل الكبير في مكة المكرمة اليوم السبت فيما لا تزال الفر... أمطار وبرد على السيل الكبيروأظهر الفيديو تزاحم المركبات وحدوث ربكة في المرور فيما تدنى مستوى الرؤية الأفقية إلى حد كبير مع استمرار هطول الأمطار المصحوبة بزخات البرد. طقس السيل الكبير اوي. حالة الطقس اليومحالة الطقسلهذا اليوم – بمشيئة الله تعالى – استمرار هطول الأمطار الرعدية مصحوبة برياح نشطة تتسبب في تدني مدى الرؤية الأفقية على مرتفعات جازان، عسير، الباحة، مكة المكرمة تمتد إلى المدينة المنورة قد يمتد تأثيرها إلى الأجزاء الساحلية منها. وأشار التقرير إلى أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون شمالية غربية بسرعة 18-45 كم/ساعة, وارتفاع الموج من متر إلى مترين يصل إلى مترين ونصف، وحالة البحر متوسط الموج الى مائج على الجزء الشمالي, فيما تكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربي شمالية غربية بسرعة 15-38كم/ساعة، وارتفاع الموج من نصف المتر إلى متر ونصف، وحالة البحر متوسط الموج. اقرأ أكثر: صحيفة المواطن » شدة العروس من فرسان إلى نخيل القصار تعرف جزر فرسان بكثرة المواسم فما أن ينتهي موسم إلا ويتبعه آخر.