4- التحفيز والتشويق أنهم إذا أطاعوه واتبعوا طريق النجاة التي يدعوهم إليه من عبادة الله وحده واتباع نبي الله فإن جزاؤهم الجنة وهي النعيم الخالد ودار القرار والفوز العظيم. انتهى الرجل المؤمن من دعوته للناس ومجادلتهم بالحق مفوضاً أمره لله، متمنياً لهم النجاة والخير، لم يكن فحاشاً ولا داعياً عليهم.. شبكة المعارف الإسلامية :: قصة مؤمن آل فرعون. مكروا به فوقاه الله وكادوا له فحفظه الله. وإن الدعوة إلى الله عز وجل لهي من تمام الإيمان، والقيام بها في زمن الطغاة من صفات الرجال الذين يحبون الله ويحبهم.. الذين يحققون مراد الله في إصلاح البشرية وهدايتها ومنع الإفساد المادي والمعنوي في هذه الأرض.
التخصصات الرئيسية الأديان الموضوعات قصص القرآن قصص الأنبياء النبوة(القرآن) الأدب الديني القصص الدينية عدد الصفحات 459 قائمة المحتويات نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA) الخياط، بشير علي أحمد. (2011). مؤمن آل فرعون: دراسة دعوية تحليلية. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA) الخياط، بشير علي أحمد. جامعة أم درمان الإسلامية. نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA) الخياط، بشير علي أحمد. مؤمن آل فرعون : دراسة دعوية تحليلية. جامعة أم درمان الإسلامية, السودان APA MLA AMA لغة النص العربية نوع البيانات رسائل جامعية رقم السجل BIM-352036
وبدت كلمات الرجل المؤمن مقنعة إنه رجل ليس متهما في ولائه لفرعون وهو ليس من أتباع موسى والمفروض أنه يتكلم بدافع الحرص على عرش الفرعون ولا شيء يسقط العروش كالكذب والإسراف وقتل الأبرياء. ووزرائه ورجاله. ورغم أن فرعون وجد فكرته في قتل موسى، صريعة على المائدة. رغم تخويف الرجل المؤمن لفرعون. رغم ذلك قال الفرعون كلمته التاريخية التي ذهبت مثلا بعده لكل الطغاة: (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ). لم تتوقف المناقشة عند هذا الحد. قال فرعون كلمته ولكنه لم يقنع بها الرجل المؤمن. وعاد الرجل المؤمن يتحدث وأحضر لهم أدلة من التاريخ، أدلة كافية على صدق موسى. وحذّرهم من المساس به. لقد سبقتهم أمم كفرت برسلها، فأهلكها الله: قوم نوح، قوم عاد، قوم ثمود. ثم ذكّرهم مؤمن آل فرعون بتاريخ مصر نفسه، ذكّرهم بيوسف عليه السلام حين جاء بالبينات، فشك فيه الناس ثم آمنوا به بعد أن كادت النجاة تفلت منهم، ما الغرابة في إرسال الله للرسل؟ إن التاريخ القديم ينبغي أن يكون موضع نظر. لقد انتصرت القلة المؤمنة حين أصبحت مؤمنة على الكثرة الكافرة. قصص القرآن الكريم.. قصة مؤمن آل فرعون مكتوبة بالتشكيل - قصة لطفلك. وسحق الله تعالى الكافرين. أغرقهم بالطوفان، وصعقهم بالصرخة.
وأمر أصحاب أمشاط الحديد فشقوا بها لحومهم من أبدانهم ، فذلك ما قال الله تعالى: " فوقاه الله " يعني حزبيل " سيئات ما مكروا به " لما وشوا به إلى فرعون ليهلكوه " وحاق بآل فرعون سوء العذاب " وهم الذين وشوا بحزبيل إليه لما أوتد فيهم الاوتاد ومشط عن أبدانهم لحومها بالامشاط. (1) ---------- (1) البحار ج13 ص160 موسوعة شبكة أنصار الحسين عليه السلام تحياتي #2 بارك الله فيك اختي الغالية #3 يسلموووووو اختي ع الموضوع الجميل
فقال الرجل المؤمن لفرعون: إن موسى الذي تريد أن تقتله هو أحد رجلين، إما أن يكون كاذباً أو صادقاً، فقال تعالى: " وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ" غافر:28. وكأن هذا الرجل أعلن إيمانه، حينما قال: الله لا يهدي من هو مسرف كذاب، أي بمعنى قوله لفرعون أن الله لا يهدي الكذاب وعليكم أن تبحثوا عنه، ولم يسكت هذا الرجل؛ لأنه علم أن الجريمة الآن تطورت ووصلت إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها. لقد قال الرجل المؤمن: دعكم الآن من موسى عليه السلام، فقد صار يذكرهم بنعم الله تعالى عليهم، فقال تعالى: " يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ "غافر:29. لم ينتهِ الرجل المؤمن من حديثه، ولا يزال في خطبته العصماء التي ينصح فيها الناس والتي استغل فيها الفرصة، وفي لحظة تدخل فرعون وأراد أن يُسكت هذا الرجل، فقال فرعون لا أريكم إلا ما أرى، بمعنى الذي أقوله هو الصحيح، ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد، فلا تسمعون إلا كلامي ولا أقول لكم إلا الحق ويجب أن تطيعوني.
لقد كانت هذه المبارزة الدعوية الفكرية التي قام بها هذا الرجل المؤمن، دليلًا على أهمية قيام أصحاب الدعوة الصادقة بخدمة دعوتهم بجدٍّ واجتهاد، وحصافة وإخلاص، وإدراك للواقع، ومعرفة لمنْ يخاطبونهم وكيف يخاطبونهم، حتى يتسنَّى لهم الوصول إلى مبتغاهم في هداية الناس وسلوك الطريق المستقيم على هدي من الله سبحانه وتعالى وبصيرة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصادر: - "فتح القدير" للشوكاني (4/ 559، وما بعدها). - "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (15/ 306، وما بعدها). - "روح المعاني" للألوسي (12/ 310، وما بعدها). - "التحرير والتنوير" للطاهر بن عاشور (24/ 127، وما بعدها). د
شرح حديث ( من أصبح آمنا في سربه) الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله. وبعد: فقد روى الإمام الترمذي في سننه من حديث عبيدالله بن محصن الخطمي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت [1] له الدنيا" [2]. قوله: " أصبح " أي: أصبح في ذلك اليوم، وفيه إشارة إلى أن المؤمن عليه ألا يحمل هم المستقبل، فإن أمره بيد الله، وهو الذي يدبر الأمور، ويقدر الأقدار، وعليه أن يحسن الظن بربه، ويتفاءل بالخير. من اصبح منكم امنا في سربه معافا في بدنه. قوله: " آمنًا في سربه "، قيل: المعنى: في أهله وعياله، وقيل: في مسكنه وطريقه، وقيل: في بيته، فهو آمن أن يقتله أحد، أو يسرق بيته، أو ينتهك عرضه. والأمن من أعظم نعم الله على عباده بعد نعمة الإيمان والإسلام، ولا يشعر بهذه النعمة إلا من فقدها، كالذين يعيشون في البلاد التي يختل فيها النظام والأمن، أو الذين عاصروا الحروب الطاحنة التي تهلك الحرث والنسل، فهم ينامون على أزيز الطائرات وأصوات المدافع، ويضع الواحد منهم يده على قلبه ينتظر الموت في أي لحظة، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].
قال ابن جرير وغيره: هذا حديث جامع لأنواع من الخير؛ لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك، واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى، وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه، هذا هو الموجود في غالب الناس، وأما إذا نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله تعالى عليه فشكرها وتواضع وفعل فيه الخير. اهـ [12]. وأختم بهذا الحديث الذي يبين أن كثيرًا من الناس يعيشون عيشة الملوك: روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: أن رجلًا سأله فقال: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ فقال له عبد الله: ألك امرأة تأوي إليها؟ قال: نعم. قال: ألك مسكن تسكنه؟ قال: نعم. قال: فأنت من الأغنياء. تخريج حديث من أصبح منكم آمنا في سربه. قال: فإن لي خادمًا. قال: فأنت من الملوك [13]. قال الشاعر: إذا اجتمع الإسلام والفوت للفتى وأضحى صحيحًا جسمه وهو في أمنِ فقد ملك الدنيا جميعًا وحازها وحق عليه الشكر لله ذي المنِّ والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] وحيزت: جمعت. [2] برقم (2346)، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2/274) برقم (1913). [3] (20/309) برقم ( ١٣٠٠٤) وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم.
وسائلُ تحقيق الأمْن الصحي: الحرصُ على الوقاية من الأمراض، وعدم تعريض النفس للتهلكة: إنَّ اتخاذ منهج الوقاية المبكِّرة من الأمراض، وعدم تعريض الجسم لبعض الآفات - مسلكٌ قويم وصحيح، دعا إليه الإسلام؛ لتفادي الوقوع في الأمراض، فهناك طبٌّ وقائي، يشمل النظافة ومحاربة تلويث البيئة، وعدم مخالطة المرْضى المصابين بالعدْوى؛ تفاديًا لانتشار العدوى، كما رخَّص الإسلام في بعض العبادات، وجعل أداءها حسب استطاعة الإنسان؛ كي لا يجهد الإنسان نفسَه أو يتفاقم مرضه، فشرع الفطر في رمضان للمريض، وشرع التيمم بدل الطهارة، وغيرُ ذلك كثير من الرُّخص الشرعية. التغذية السليمة والمتوازنة: التغذية السليمة والمعتدلة، وتناول المأكولات الطبيعية - تُكسِب الجسم قوةً ومناعة، وتحميه من بعض الأمراض والتسممات، فتناول الأكل بِشَرَهٍ ونهَم يؤدي إلى التُّخمة، فيصبح جسم الإنسان معرَّضًا لبعض الأمراض الفتَّاكة التي تنخر الجسم وتضعف هياكله، فالتغذية السليمة كفيلةٌ بالحفاظ على البدن، ومساعدته على النمو بشكل سليم. التَّداوي المشروع: لقد حثَّ الرسول صلى الله عليه وسلم على التداوي والتَّطبيب الموافق للشرع، فالإنسان مسؤول عن بدنه، سواء تعلَّق الأمر بوقاية الجسم من الأمراض، أم القيام بالتداوي أثناء المرض، فعَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: قَالَتِ الأَعْرَابُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَتَدَاوَى؟ قَالَ: ((نَعَمْ، يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً - أَوْ دَوَاءً - إِلَّا دَاءً وَاحِدًا))، فقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُوَ؟ قَالَ: ((الهرمُ)) [3].
قوله: " عنده قوت يومه "، أي: قدر ما يغديه ويعشيه، والطعام من نعم الله العظيمة، قال تعالى: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 3، 4]. وكان عليه الصلاة والسلام يتعوذ بالله من الجوع، روى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع" [9]. ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه الكفاف، أي مقدار ما يكفيه، روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا" [10]. ومما تقدم يتبين أن من اجتمعت له هذه الخصال الثلاث في يومه، فكأنما ملك الدنيا كلها، وقد اجتمع لكثير من الناس أضعاف أضعاف ما ذكر في هذا الحديث، ومع ذلك فهم منكرون لها، محتقرون ما هم فيه، فهم كما قال تعالى: ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [النحل: 83]. وقال تعالى: ﴿ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴾ [النحل: 71]. من اصبح منكم امنا في سربه عنده قوت يومه. ودواء هذا الداء أن ينظر المرء إلى من حرم هذه النعم، أو بعضها، كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله" [11].
روى مسلم في صحيحه من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رجلاً سأله فقال: ألسنامن فقراء المهاجرين ، فقال عبدالله ألك امرأة تأوي إليها ؟ قال نعم قال ألك مسكن تسكنه ؟ قال نعم قال: فأنت من الأغنياء. قال فإن لي خادماً. قال: فأنت من الملوك.