قال مجمع البحوث الإسلامية، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حذر من فعل شائع يقع فيه الكثير من الناس بسهولة خاصة في هذا العصر، منوهًا بأن هذا الفعل يعرض صاحبه لغضب الله سبحانه وتعالى، كما يلقي به في انار جهنم، ويحرمه من دخول الجنة. هل ما يتعرض له الإنسان من مصائب وغم دليل على غضب الله؟. وأوضح «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حذر أشد التحذير من الغضب، حيث إنه الغضب قد يكون سببًا في تعرض العبد لغضب الله تعالى عليه، كما قد يحرمه من دخول الجنة ويلقي به في النار، وذلك لأن الغضب سبب الكثير من الشرور. وتابع: فيما أن تجنب الغضب ينقذ الإنسان ويقيه التعرض لغضب الله تعالى عليه، بل ويضمن له دخول الجنة من أوسع أبوابها، منوهًا بأن الكثير من الناس يغفلون عنه، لذا نهى النبي –صلى الله عليه وسلم- عن الغضب، ولما سُئل عن عمل يُدخل صاحبه الجنة وينقذه من غضب الله عز وجل، قال «لا تغضب»، باعتباره العمل الذي يحقق للمرء كل الخير، مستشهدًا بما ورد في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمرو -ضي الله تعالى عنهما- قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما يمنَعُني مِن غضَبِ اللهِ؟ قال:«لا تغضَبْ». ودلل بما جاء عن عبدالله بن عمر ، أن رجلٌ: يا رسولَ اللهِ مُرْني بأمرٍ وأقلِلْ لعلِّي أحفظُه ، قال: «لا تغضَبْ»، وورد عن أبي الدرداء، قال: قال رجلٌ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دُلَّني على عملٍ يُدخِلُني الجنَّةَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم «لا تغضَبْ ولك الجنَّةُ»، كما جاء عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنَّه قال يا رسولَ اللهِ علِّمْني عملًا يُدخِلُني الجنَّةَ ولا تُكثِرْ عليَّ «قال لا تغضَبْ»، وعن الألباني في صحيح الترغيب، أن لا تغضبْ.
لكن من هي الصديقة الصالحة؟ هي التي تريد أن تصادقك في الله ولله وبالله وعلى مراد الله وفي رضوان الله، أما إذا كانت الصداقة لدنيا أو لمظهر أو لأشياء أخرى فإن هذه صداقة تنقلب إلى عداوة، قال تعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوٌ إلا المتقين}.
أن يستعمله كذلك فإن الله تبارك وتعالى يستعمل عبادة الصالحين، وذلك من خلال القيام بأعمال بها منفعه إلى الناس وإلى دين الله تبارك وتعالى، فلقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (( إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا، استعمله قبل موته، فسأل رجل من القوم ما استعلمه؟ فقال يهديه الله تبارك وتعالى إلى العمل الصالح قبل موته، ثم يقبضه عليه)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذين يحبهم الله تبارك وتعالى لقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة البقرة قوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) صدق الله العظيم، فإن الله يحب العبد الذي يتوب إليه دائمًا عند القيام بأي عمل قد يغضب الله تبارك وتعالى، وذلك من خلال الأعمال الصالحة والأستغفار وتجديد النية إلى تبارك وتعالى بعد العودة إلى الذنب، كما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى: (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)) صدق الله العظيم. [2] أسباب غضب الله تبارك وتعالى يوجد العديد من صفات حذر الله عز وجل منها والتي يجب أن يبتعد عنها المسلم حتى لا تكون سبب في غضب الله تبارك وتعالى على المسلم، وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي: كثرة المعاصي وعدم الإلتزام بما أمرنا به الله تبارك وتعالى والقيام بالأشياء التي قد نهى عنها الله تبارك وتعالى.
حكم مراقبة الله تعالى في السر، والعلن، الله سبحانه وتعالى يطلع على كا الأعمال التي يقوم بها العباد فلا تخفى على الله خافية في الأرض ولا في السماء، فلقد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تدلل على رقابة الله سبحانه وتعالى فلقد قال تعالى في كتابه الكريم: قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}، قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ}. رقابة الله للإنسان في كل وقت وحين من الأمور التي تجعل المرء المسلم في رقابة دائمة لنفسه، فيستشعر قرب الله سبحانه وتعالى يحاسب نفسه على كا صغيرة وكبيرة قبل أن يحاسبه الله سبحانه وتعالى، يزيد من حب الله سبحانه وتعالى، لا يقصر في عمله، يتمنى قرب الله ويخاف من نار جهنم فما حكم مراقبة الله تعالى في السر، والعلن الحل الصحيح هو الوجوب، فهو من أسمى مقامات الدّين الإسلامي وأجلّها، ولأن الله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء
2. اليقين الكامل أن الله عز وجل يحصي عليه كل ما يقع منه، وسيجازيه بالسوء سوءً قال تعالى: {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا}. ] الكهف:49 [. 3. اليقين الكامل أنه لولا حلم ورحمة الستار سبحانه لفضحه وأنه سبحانه ويمهل ولا يهمل، فلا يأمن مكره سبحانه، لذلك يسارع للتوبة قبل أن يوافيه قضاء الله بأن يكشف الستر عنه. ثانيا: الوسائل التي تنمِّي ملكة المراقبة وتزكيتها في النفس: 1. المواظبة على الطاعات من فرائض ونوافل وذكر ولله بجل أنواعه، والتأمل في النفس والكون حتى يدرك مدى ضعفه أمام قدرة القادر. 2. لزوم الجماعة والعيش معها، وعدم التخلي عنها ليقطع الطريق على الشيطان فلا يدعه ينتهز فرصة من تفرد المرء وخلوته. ما حكم مراقبة الله تعالى في السر والعلن. ما يستفاد من الحديث دعوياً وتربوياً: 1. لزوم مراقبة الله في كل ظرف وكل حين، وهي بإذن الله تقي من الزلل وانتهاك حرمات الله، ولنتذكر قصة المربي مع تلامذة حين أمرهم أن يذبحوا فرخا في مكان لا يراه فيهم أحد، ففعلوا جميعاً إلاَّ واحد، وقال لشيخه: (كنت أمرتني أن أذبحه في مكان لا يراني فيه أحد، فبحثت ولم أجده، كنت إذا دخلت البيت وجدت هذا الأحد معي، وإذا صعدت فوق السطح وجدت هذا الأحد معي، وإذا ذهبت في الفلاة وجدت هذا الأحد معي، فسأله شيخه: من هذا الأحد ؟؟؟ فأجاب: الله).
خطر التهاون بالمعاصي الحمد الله على إحسانه، والشكر له سبحانه على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه. أما بعد: أحبتي! أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله عباد الله! وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ [البقرة:281]. عباد الله! إن ما نراه اليوم من كثرة الفواحش والمنكرات، وما نلمسه من ضعف الوازع عن المحرمات، وما تأتي به الأخبار عن ضعف التربية وقلة المراقبة في الخلوات أمر خطير، فهذا يتساهل في النظر، وذاك يمارس عادات سيئة، وآخر يأكل الربا، وآخر يتمايل مع الغناء.. إلى غير ذلك. عباد الله! إن كثيراً من الناس وجودهم كالعدم، لم يتأملوا دلائل الوحدانية، ولم يقفوا عند أوامر الله ونواهيه، فهم كالأنعام بل هم أضل، إن وافق الشرع مرادهم قبلوه وإن لم يوافق تركوه، وإن حصلوا على الدرهم والدينار رضوا وأخذوه ولم يبالوا أمن حلال أم من حرام كسبوه، وإن سهلت عليهم الصلاة فعلوها وإن لم تسهل تركوها. التفكر في العواقب فيه النجاة أحبتي! من تفكر في العواقب أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.