عزيزتنا الأم إن هنالك العديد من الطرق والسبل لتعليم أبنائكِ العديد من القيم الفعالة والسلوكيات الجيدة، ولكن تظل القصة هي الرائدة في هذا المجال. فسرد قصة على مسامعهم هي الطريقة الأسهل والأبسط على الإطلاق، وكذلك هي أكثر الطرق فعالية لتقويم سلوكه وإكسابه القيم البناءة. الطفل دوما يبحث عن المتعة والتشويق، وعلينا توفير هذه الرغبات عن طريق اختيار قصة شيقة وممتعة وبالطبع مفيدة، وسردها بطريقة مثلى محببة لنفسه. قصه الارنب والثعلب مكتوبة. قصـة الأرنب والثعلب مكر ودهاء ثعلب، وطيبة ورقة أ{نب صغير في إحدى الغابات كانت هناك أسرة من الأرانب والتي كانت تتألف من الأرنبة الأم وأرنوب صغير وأرنوبة شقيقته، وكانوا جميعا يعيشون في سعادة وهناء. كان للأرنوب الصغير نقطة ضعف وحيدة، فقد كان عاشقا ومولعا باللعب مع الفرشات الصغار، كان أينما حل ووجد الفراشات يطرن ويحلقن في السماء أو يتنقلن بين الورود والأشجار ركض خلفهن وتناسى كل شيء، لم يكن ليفكر بماذا من الممكن أن يحل عليه إن ذهب وغاب بعيدا عن المنزل وطال غيابه. كانت والدته دوما قلقة عليه وتخشى أن يصيبه مكروه بسبب أخطائه المتكررة بخلاف أخته الأرنوبة والتي تمتاز عنه بسماعها لكلام والدته الأرنوبة الأم وتنفيذه بالحرف الواحد.
وفى يوم بينما الأرنب الصغير يلعب فى حديقة منزله شاهد بعض الأرانب الشقية تتجة ناحية الغابة وعندما سألهم الأرنب عما يفعلونه، طلبوا منه أن يذهب معهم إلي الغابة وعندما رفض أتهمونة بالجبن والخوف وانعدام الشجاعة.. تضايق الأرنب الصغير كثيراً من قول أصدقاءة الارانب وقرر أن يعصي كلام والدتة وأن يذهب الي الغابة ليثبت لهم أنه شجاع وقادر علي اكتشاف الغابة المخيفة. وبمجرد أن دخل الأرنب الغابة حدث ما توقعت والدته تماماً، خرج الثعلب وهم أن يأكلة ولكن الأرنب الصغير أخذ يركض مسرعاً إليي المنزل، وقد ساعدة خوفة الشديد علي الركض بسرعة أكبر حتي وصل إلي البيت وأخبر والدتة بكل ماحدث فعاقبتة أمه لأنه لم يلتزم بكلامها وعصا أوامرها وعرض نفسه للهلاك.
وهنا شعر الصغير بالزهق والتعب فاستشار والده ميمون ، ملك الغابة فقال الاسد الكبير بصوت عالي: اريد ان اعلمك شيئا، ان اراد منك احد الحيوانات مساعدة، فلا تتردد وقم بمساعدته علي الفور، وإن طلب منك احدهم طعاما فاطمعه من طعامك ولا تبخل على احد ابدا واذا سرق احدهم ما تعبت في صيده، عليك ان تعاقبه بشدة، واليوم سوف تكتشف من يقوم بسرقة صيدك كل يوم. وفي اليوم التالي قام الصغير باصطياد الارنب وضعه تحت الشجرة كما يفعل كل يوم وذهب مبتعدا يبحث عن صيد جديد، خرج الثعلب المكار واخد الارنب وهو يضحك بسخرية قائلا ": يا لهذا الصغير المسكين كل يوم اسرق طعامه بسهولة وهنا ظهر الاسد العجوز ملك الغابة وزئر بشدة وكاد ياكله وهو يصرخ في وجه الثغلب: لقد كشفت امرك ايها الصوص وسوف اقضي عليك الآن والتهمك صرخ الثعلب بخوف ورعب قائلا:ارجوك اتركني ولن اسرق من جديد يا ملك الغابة سامحنى من فضلك واغفر لي خطئي. سامحه الاسد و عفا عنه بعد ان علمه درس قاسيا ، وفي هذا اليوم كان الاسد الصغير فرحا جدا وقال لوالده: هل تصدق يا أبى لقد وجدت الأرنب فى مكانه هذه المرة لم يسرقه احد، ابتسم الاسد في سعادة دون ان يخبر ابنه بما حدث، لأنه يعلم أن العفو عند المقدرة والستر علي المخطئ إن تاب واعترف بخطأة شيء هام جدا مادمنا نستطيع العفو والسماحهم فلنتسامح مع الاخرين ولكن لنلقنهم الدرس اولا ويعترفوا بخطئ.
خطبة اول جمعة في رمضان محمد حسان.. لم يتبقى على شهر رمضان المبارك إلا بضعة أيام، وبإنتظار هذه الأيام يبدأ البحث والتقصي على خطب مسموعة ومكتوبة من منحى المسلمين للتعرف على آلية الاستقبال للشهر المبارك، وهذه المأمورية هي ما يجريها المسلمون في كل عام مع نذير حلول الشهر الفضيل، وها هنا ومن خلال موقع "محمود حسونة " يسعدنا ان نقدم لكم كلام عن استقبال شهر رمضان للشيخ محمد حسان مكتوبة على أمل ان تستفيدوا منها حق النفع سواء أكان ذاك من خلال قرائتها أو الاقتباس منها او ما شابه، فكل هذا يفي بالغرض، ولتجدوا حاليا تفاصيل الكلام وفي السطور التالية.
فإذًا التوبةُ هي حقيقةُ دين الإسلام، والدِّينُ كلُّه داخلٌ في مُسمَّى التَّوبة، وبِهذا استحقَّ التَّائبُ أن يكونَ حبيبَ اللَّه؛ فإنَّ الله يُحِبُّ التَّوابين ويُحب المتطهِّرين، ويدخل في مُسمَّاها الإسلامُ والإيمان والإحسان، وتتناول جَميعَ المقامات، ولهذا كانت غايةَ كلِّ مُؤمن وبدايةَ الأمر وخاتمتَه، وهي الغايةُ التي وجد لأجلها الخَلْقُ والأمر، والتَّوحيد جزء منها بل هو جُزْؤُها الأعظمُ الذي عليه بناؤُها، ولم يَجعلِ الله تعالَى محبَّته للتَّوَّابين إلا وهُم خواصُّ الخَلْقِ لدَيْهِ" اهـ مختصرًا.
هذه هي اللمحة الأولى والعنصر الأول الذي أردت أن أذكر نفسي وأحبابي به، أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من التائبين. ولا تظن أيها الحبيب! أن التوبة لأهل المعاصي فحسب، كلا، بل لقد أمر الله أهل الإيمان بالتوبة، فقال جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التحريم:8]".