ذات صلة شروط قطع يد السارق أول من حكم بقطع يد السارق في الجاهلية شروط تطبيق حدّ السرقة قبل تنفيذ حد السرقة لا بُدَ من توفّر مجموعةٍ من الشروط، فإذا توفرت هذه الشروط مُجتمعة، يثبت حدّ السرقة ويتمُّ تنفيذه، أمّا إذا لم تتوفر هذه الشروط ، فلا يثبت حدُّ السرقة ، ولا يتمُّ تنفيذه، بل يُدرأ الحد، وفيما يأتي بيانٌ لشروط تطبيق حد السرقة وتنفيذه، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك شُروطاً تتعلق بالسارق، وشروطاً تتعلق بالمسروق، وشروطاً تتعلق بالمسروق منه، وشروطاً تتعلق بالمكان الذي حصلت فيه السرقة.
أسباب انتشار ظاهرة السرقة:- حيث قد جاءت العديد من الأسباب لانتشار ظاهرة السرقة في المجتمعات العربية ، حيث كان من أهم أسباب انتشار تلك الظاهرة والجريمة في المجتمع تفشى الأخلاق السيئة والبعد عن أحكام الدين الإسلامي الحنيف وتعطيل تطبيق رؤية الإسلام ومفاهيمه وأحكامه فيما يخص السرقة ، حيث أتت كل تلك الأسباب مجتمعة وساعدت على انتشار جريمة السرقة في المجتمعات العربية. عقوبة السرقة في الاسلام:- حيث حدد الدين الإسلامي في تشريعه لجريمة السرقة وعقوبتها الواجب تطبيقها على السارق بعد توافر عدد من الشروط بها وهي أن يتم قطع يده من الرسخ. أهم الشروط الواجبة لتطبيق حد السرقة على السارق في الإسلام:- حيث أن الإسلام قد أوجب وجود عدداً من الشروط الهامة الواجب أن تتوافر قبل أن يتم تطبيق حد السرقة على السارق ومنها:- أولاً:- أن يكون من قام بجريمة السرقة أي السارق قد وصل بالفعل إلى سن البلوغ حيث أنه لو سرق الصبي الغير بالغ لا يتم تطبيق الحد عليه بل يكتفي أن يقوم الحاكم الشرعي بتعزيزه فقط. الدليل على اشتراط أخذ المال من حرزه لقطع يد السارق - الإسلام سؤال وجواب. ثانياً:- توافر العقل حيث يجب أن يكون السارق عاقلاً حيث أن المجنون في حال قيامه بالسرقة لا يتم توقيع الحد عليه لعدم توافر مبدأ الإدراك.
ثالثاً: – توافر عنصر الاختيار للسارق أي يكون قد توافر لدى السارق الاختيار أي أن يسرق أو لا بناء على عقله وذلك بدون ضغوط من أحد أو إجبار على السرقة حيث أنه أن لم يتوافر عنصر الاختيار للسارق فلا حد عليه. رابعاً:- أن يكون السارق قد سرق بنفسه أي أنه كمثال قد أتى إلى منزلاً مغلقاً ومقفلاً ، حيث أنه لو قام السارق بسرقة شخص في الصحراء أو حمام عام أو مسجداً أي مكان يقوم الناس بدخوله دون إذن فلا حد عليه. ص5 - كتاب شرح عمدة الأحكام لابن جبرين - شروط قطع يد السارق - المكتبة الشاملة. خامساً:- أن يكون من سرق هو من حصل بالفعل على السرقة ومن قام بعمل أسبابها مثل أن يكون هو من قام بكسر القفل الموضوع على المنزل وقام هو بسرقة المال الموجود بداخل هذا المنزل أما إذا قام شخص أخر بكسر القفل فقط بينما قام السارق بالدخول وأخذ المال فقط فلا حد عليه في تلك الحالة. سادساً:- أن تكون جريمة السرقة قد وقعت في السر ، حيث أنه لو قام السارق بسرقة شيئاً في العلن أو بحضور مالكه فلا يطبق عليه الحد. سابعاً:- يجب أن لا تكون السرقة سرقة أب من مال ابنه حيث أن الحكم بالحد لا يطبق في مثل تلك الحالة. ثامناً:- سرقة العبد لمال سيده لا تم تطبيق الحد عليه في هذه الحالة. تاسعاً:- أن يتم إرجاع السارق للحاكم وذلك يكون بناء على طلب المسروق حيث أنه لو قام صاحب المال المسروق بالعفو عن السارق لا يقام الحد على السارق في مثل تلك الحالة.
الغصب؛ وهو أخذ حقّ الغير عدواناً، ويتحقّق الغصب بأن يكون مجاهرةً أمام الناس، أمّا السرقة فلا تكون إلّا خفيةً بعيداً عن أعينهم، وهذا هو الفرق بين الغصب والسرقة. النبش؛ وهو استخراج الشيء من باطن الأرض، والنبّاش هو من يأخذ أكفان الموتى من قبورهم بعد دفنهم. النشل؛ والنشّال هو المختلس خفيف اليدّ من اللصوص، يشقّ ثوب الغير ويأخذ ما فيه على غفلةٍ من صاحبه، ويقال له الطرّار، والفرق بين النشل والسرقة هو تمام الحرز. النهب؛ وهو الأخذ قهراً، والفرق بين النهب والسرقة، أنّ النهب لا يكون خفية. شروط تطبيق حدّ السرقة لا بدّ من توافر عددٍ من الشروط في السارق والمسروق، حتى يُقام عليه الحدّ، ويكون بذلك مستحقّاً للعقوبة، ومن هذه الشروط: بلوغ المال المسروق حدّ النصاب أو أكثر. أن يُؤخذ المسروق من حرزه. أن يؤخذ بخفيةٍ عن الناس؛ فلا يعدّ من أخذ مال غيره نهباً أو غصباً سارقاً. أن يكون المسروق محترماً؛ فلا يعتدّ بسرقة الخمر أو الأصنام أو آلات اللّهو المحرّمة. شروط قطع يد السارق في السعوديه. ألّا يسرق السارق ممّا يملكه ابنه، أو أحداً من فروعه. ألّا يسرق السّارق ممّا يملكه والده، أو أحدٌ من أصوله. أن يكون السارق بالغاً. أن يكون السارق عاقلاً. أن يكون السارق قاصداً السرقة.
والمجن الذي قطع فيه النبي صلى الله عليه وسلم ثمنه ثلاثة دراهم، وثلاثة درهم هي ربع دينار؛ لأن صرف الدينار في ذلك الوقت كان اثني عشر درهماً. والمجن هو: الترس الذي يلبسه المقاتل فوق رأسه، يُسمى مجناً ويُسمى مغفراً ويُسمى ترساً؛ لأنه يستر الرأس، ويكون على الرأس وعلى الأذنين ونحوها، وهو من حديد، فله ثمن، وهذا الرجل الذي سرق هذا الترس أو هذا المجن قطع بهذه السرقة فدل على أن هذا نصاب. ومعلوم أن آلات الملاهي ليس لها قيمة في الشرع لا ربع دينار ولا ثلاثة دراهم؛ فلأجل ذلك لا قطع في سرقتها، ولا يغرمها من أتلفها. هكذا الحكم شرعاً. الشرط الرابع: الحرز، فالمسروق لابد أن يكون محرزاً، فإذا أخذه من الشوارع والطرق فلا يُسمى سارقاً، وكذلك إذا وجد الباب مفتوحاً فدخل وأخذ قدحاً أو ثوباً فلا يُسمى سارقاً، وهكذا لو دخل الدكان فأخذ إناءً أو أخذ نعلاً أو شيئاً من المال قيمته نصاب فلا قطع عليه، وما ذاك إلا أنه لا يُسمى سارقاً؛ لأنه لم يسرقه من حرز، ومعلوم أن الأبواب التي تغلق تحرز ما في داخل البيت، فإذا كسر الباب ودخل فهذا قد أخذ من الحرز. ومعلوم أن الأسوار حروز، فإذا صعد مع السور وقفز ودخل الدار فهذا قد هتك الحرز.
وإذا أنكر وجحد، ولكن شهد عليه شاهدان فإنه تقطع يده، ولابد في الشاهدين من العدالة، والعدالة هي: أن يكون الشاهد ذكراً عدلاً موثوقاً مقبولاً خبره، فلا تُقبل شهادة عدو له مثلاً؛ لأنه يطعن فيه ويقول: هذا يحب الإضرار بي، وكذلك لا يشهد عليه فاسق غير مقبول الشهادة عند المسلمين وغير مقبول الشهادة عند الحاكم.
[١٠] ألا يكون المسروق سريع الفساد يُشترط في المال أو الشيء المسروق أن يكون أعياناً؛ يُمكن ادِّخارها، ويُمكن أن تُمسَك فترة دون أن تفسد، وقد ذهب الحنفية عدا أبي يوسف إلى عدم تطبيق حد السرقة على من سرق شيئاً سريع الفساد كالطعام، والطبيخ، والعصير، واللبن ؛ وذلك لعدم قابلية كل ما يسرع فساده للادخار ، فقال الحنفية بعدم القطع بسرقة ما لا يُمكن ادخاره؛ حتى ولو أُخذت من حِرز، وخالفهم الإمام أبو يوسف؛ فأوجب الحد على من سرق شيئاً سريع الفساد.
فيمن نزلت الايه والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء؟ قال الله تعالى: (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم (228).
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء قال الله تعالى: " والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " [البقرة: 228] — أي والمطلقات ذوات الحيض, يجب أن ينتظرن دون نكاح بعد الطلاق مدة ثلاثة أطهار أو ثلاث حيضات على سبيل العدة; ليتأكدن من فراغ الرحم من الحمل. ولا يجوز لهن تزوج رجل آخر في أثناء هذه العدة حتى تنتهي. ولا يحل لهن أن يخفين ما خلق الله في أرحامهن من الحمل أو الحيض, إن كانت المطلقات مؤمنات حقا بالله واليوم الآخر. ( التفسير الميسر) بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء تفسير. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
واحتج كل من الفريقين بكتاب وسنة ، وقد ذكرنا في ترجمة هذا الكتاب أننا في مثل ذلك نرجح ما يظهر لنا أن دليله أرجح أما الذين قالوا القروء الحيضات ، فاحتجوا بأدلة كثيرة منها قوله تعالى: واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن قالوا: فترتيب العدة بالأشهر على عدم الحيض يدل على أن أصل العدة بالحيض ، والأشهر بدل من الحيضات عند عدمها ، واستدلوا أيضا بقوله: ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن [ 2 \ 228]. قالوا: هو الولد أو الحيض ، واحتجوا بحديث " دعي الصلاة أيام أقرائك " قالوا: إنه صلى الله عليه وسلم هو مبين الوحي وقد أطلق القرء على الحيض ، فدل ذلك على أنه المراد في الآية ، واستدلوا بحديث اعتداد الأمة بحيضتين ، وحديث استبرائها بحيضة. وأما الذين قالوا: القروء الأطهار ، فاحتجوا بقوله تعالى: فطلقوهن لعدتهن [ 65 \ 1] قالوا: عدتهن المأمور بطلاقهن لها ، الطهر لا الحيض كما هو صريح الآية ، ويزيده إيضاحا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر المتفق عليه: " فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرا قبل أن يمسها فتلك العدة كما أمر الله " قالوا: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - صرح في هذا الحديث المتفق عليه ، بأن الطهر هو العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء ، مبينا أن ذلك هو معنى قوله تعالى: فطلقوهن لعدتهن وهو نص من كتاب الله وسنة نبيه في محل النزاع.