اقرأ معي إن شئتَ خطابه للكفار في سورة الكافرون: { قُل يا أيها الكافِرون، لا أَعبُدُ ما تَعبُدون، ولا أنتُم عابِدونَ ما أَعبُد.. إلتمس لأخيك المسلم سبعين عذرا. } فمَبلغُ ما وصل إليه التباعُد والتنافُر معهم أن قال لهم: { لَكُم دينُكُم ولِيَ دِين}. واقرأ معي إن شئتَ قوله في سورة سبأ الآية 24: { وإنَّا أوإيَّاكُم لَعلى هُدًى أَو في ضَلالٍ مُبين} تَعجَب لهذه السماحَة التي وصلت إلى حدِّ التسوية التامَّة والحَيدة التامَّة في المناظرة والمناقشة والجدَل. أليس عَجيباً بعد ذلك أن يَضيقَ صدرُ المؤمن بأخيه المؤمن، فيُناصبَه العداء لأدنى ملابسة وأقلِّ مخالفة في الفَرعيات والفَرضيات والأمور الثانوية؟ مع أن أسلافَنا علَّمونا أن الخلافَ في الرأي لا يُفسد للودِّ قضية!
وجدتْ عائشة رضي الله عنها عقدها بعد ما ذهب الجيش، فرجعَتْ إلى مكانها الأول لعلَّهم يفتقدونَها فيرجعون إليها. وبينما هي جالسةٌ غلبتْها عيناها فنامَتْ، وكان صفوان بن المعطل رضي الله عنه من وراء الجيش، فرأى سواد إنسانٍ نائمٍ، فأتاني قالت عائشة: وكان يراني قبل الحجاب، فلمَّا رآها قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وأناخ راحلته فركبتها، وانطلق رضي الله عنه يقود بها الراحلة حتى أتوا الجيش بعد ما نزلوا معرسين في نحر الظهيرة. وهنا تكلَّم المنافقون في عائشة رضي الله عنها وصفوان بن المعطل، واتهموهما، وصدَّق بعضُ المسلمين هذا الإفك والبهتان، ونزل قول الله تعالى: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ} [النور:12]، فلو أنَّهم أحسنوا الظنَّ، وما افتروا الكذبَ، وما اتهموا دون بيِّنةٍ ودليل لكانَ خيرًا لهم (أخرج حديث الإفك: صحيح البخاري: [2661]، وصحيح مسلم: [2770]). في حلية الأولياء: قال الربيع بن سليمان: مرضَ الشافعيُّ فدخلتُ عليه، فقلت: يا أبا عبد الله! التمس لاخيك سبعين عذرا. قوَّى الله ضعفَك. فقالَ: يا أبا محمد! لو قوَّى الله ضعفِي على قوَّتي أهلَكَني.
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فَهَذَا الكَلَامُ لَيْسَ حَدِيثَاً، وَلَكِنْ أَخْرَجَ البيهقي عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ شَيْءٌ تَجِدُ عَلَيْهِ فِيهِ فَاطْلُبْ لَهُ الْعُذْرَ بِجَهْدِكَ، فَإِنْ أَعْيَاكَ فَقُلْ: لَعَلَّ عِنْدَهُ أَمْرَاً لَمْ يَبْلُغْهُ عِلْمِي. وروى البيهقي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ شَيْءٌ فَالْتَمِسْ لَهُ عُذْرَاً، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرَاً، فَقُلْ: لَهُ عُذْرٌ. وروى البيهقي قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ الشَّيْءُ تُنْكِرُهُ فَالْتَمِسْ لَهُ عُذْرَاً وَاحِدَاً إِلَى سَبْعِينَ عُذْرَاً، فَإِنْ أَصَبْتَهُ وَإِلَّا قُلْ: لَعَلَّ لَهُ عُذْرَاً لَا أَعْرِفُهُ. حديث التمس لأخيك سبعين عذرا. وَكَانَ شَيْخُنَا وَأُسْتَاذُنَا الدكتور أَحْمَد الحجِّي الكُرْدِيُّ يَقُولُ: الْتَمِسْ لِأَخِيكَ أَلْفَ عُذْرٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَقُلْ: مَا أَقْسَاكَ يَا قَلْبِي. وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ: فَهَذَا الكَلَامُ لَيْسَ حَدِيثَاً شَرِيفَاً عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنَّ مَعْنَاهُ صَحِيحٌ، لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعِيشَ سَلِيمَ الصَّدْرِ.
والحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على نبينا محمد وآله.
سؤال الزائر: ما معنى كلمة الديمقراطية؟ الديمقراطية هي حُكمُ الأكثريّة لكن النوع الشائع منها (أي الديمقراطية الليبرالية) يوفر حمايةُ حقوق الأقليات والأفراد عن طريق تثبيت قوانين بهذا الخصوص بالدستور، ويتجلّى كلّ ركنٍ في عدَدٍ من المفاهيم والمبادِئ سوف نبسُطها تالياً. ويندرُ أن تحوذَ دولةٌ أو مجتمعٌ ما علَى هذه المفاهيم كلها كاملةً غير منقوصة، بل أنّ عدَداً من هذه المفاهيم خِلافِيّ لا يَلقَى إِجماعاً بَين دعاة الديمقراطية المتمرّسين. أما لغويا فالديمقراطيّة كلمةٌ مركبة مِن كلمتين: الأولى مشتقة من الكلمة اليونانية Δήμος أو Demos وتعني عامة الناس، والثانية Κρατία أو kratia وتعني حكم. أولا: معنى الديمقراطية ونشأتها - موسوعة المذاهب الفكرية المعاصرة - الدرر السنية. وبهذا تكون الديمقراطية Demoacratia تَعني لغةً 'حكم الشعب' أو 'حكم الشعب لِنفسهِ'. المصدر: ويكيبيديا العربية التصنيفات: معلومات عامة
[2] شاهد أيضًا: ما هو نظام الحكم في بريطانيا أشكال الديمقراطية هناك عدة أشكال للديمقراطية منها: ديمقراطية ليبرالية: هذا الشكل من الديمقراطية له عدة مميزات، ومنها إجراء الانتخابات بين الأحزاب السياسية بنزاهة وتنافس شريف، والتفريق بين السلطات المختلفة في فروع الحكومة. وديمقراطية مباشرة: أو الحرية المطلقة هي شكل من أشكال الحرية التي يتخذ فيها الناس قرارات مباشرة من أجل الحق في تقرير المصير، هذا يختلف عن معظم الديمقراطيات الحالية، أصبحت فكرة قيادة الإدارة المباشرة والمشاركة كنموذج يحتذى به، أساس عمل العديد من المهنيين والخبراء والمسؤولين والفلاسفة أهمهم: جان جاك روسو، جون ستيوارت، جورج كول. معنى كلمة الديمقراطية - كلام في كلام. ديمقراطية شعبية: أُطلق هذا الاسم على أساليب الحكم في البلدان التي كانت توجد فيها ديمقراطيات انفصالية، واعتبر المواطنون الغربيون هذه الأساليب غير ديمقراطية، نظرًا لتعارضها مع معايير الديمقراطية، حيث أنها تعطي الشعب حرية الاختيار، ودعم حزب سياسي رفضه، أو التفضيل بين الأحزاب السياسية. وديمقراطية توافقية: تتميز بانحسار ثقافة الصراع بين الأقليات والأغلبية، وتغيرها إلى التوافق والمفاوضة الجماعية، مما يؤدي إلى المصلحة العليا للشعب، ومشاركة الأقل انتخابًا في الحكومة، أو في السياسة العليا.
هي نظام من أنظمة المؤسسات التي يكون هدفها قدرة أفراد الشعب على اتخاذ ووضع قرارات سياسية يكون ارتكازها على التصويت.
ولهذا فإن كل الديمقراطيات المباشرة كانت على شكل مجتمعات صغيرة نسبياً وعادة ما كانت على شكل دول المدن، وأشهر هذه الديمقراطيات كانت أثينا القديمة وفي العصر الحالي تعتبر سويسرا هي أقرب دولة لهذا النظام. الديمقراطية النيابية: وهي نظام سياسي يصوت فيه أفراد الشعب على اختيار أعضاء الحكومة الذين بدورهم يتخذون القرارات التي تتفق ومصالح الناخبين. وتسمى بالنيابية لأن الشعب لا يصوت على قرارات الحكومة بل ينتخب نواباً يقررون عنهم. وقد شاع هذا الشكل من الحكم الديمقراطي في العصور الأخيرة وشهد القرن العشرين تزايداً كبيراً في اعداد نظم الحكم هذه ولهذا صار غالبية سكان العالم يعيشون في ظل حكومات ديمقراطية نيابية. الإسلام والديمقراطية: يتفق علماء أصول الفقه على القاعدة " الحكم علي الشئ فرع عن تصوره " وبالتالى قبل المقارنة بين الإسلام والديمقراطية ومعرفى نقاط الإشتباك والتضاد بينهما يجب معرفة أولاً مبادئ الديمقراطية وعرضها على أصول الإسلام ، فنجد أن أول مبدأ: مبدأ سيادة الأمة وهو أن ما تقرره الأمة لا مُعقب لحكمها وهذا الأصل تحديدً يتعرض كلياً مع صريح الأسلام حيث المرجع هو التشريع الإلهي وسنة النبي فقط. ما هي الديمقراطية - يعني. كذلك من أهم مبادئ الديمقراطية هو حكم الأغلبية ، لكن فى قواعد السياسة الشرعية كما هو معلوم أن القرار يكون بالشورى وتكون قاعدة الشورى من أهل الحل والعقد ومن لهم ثقة وفقه بأمور الدين والدنيا.
النشأة: نشأت الديمقراطية كرد فعل على الإستيلاء و التعسف في استعمال السلطة من الحُكَّام. و لكن نظرية الديمقراطية الحديثة لم تتكون بشكل كامل حتى عصر التنوير (في القرن الـ 17 و 18) التعريف: الديمقراطية ليست كلمة عربية، بل هي مشتقة من اليونانية، وهي مجموعة من كلمتين: الأولى: (DEMOS) ديموس ، وتعني: عامة الناس أو الشعب، والثانية: (KRATIA) وتعني: حكم فيصبح معنى الكلمة: حكم عامة الناس، أو حكم الشعب، هذا من حيث الإشتقاق اللغوي أما ا لديمقراطية إصطلاحاً فهي شكل من أشكال الحكم يُشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة - إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين. وهي تشمل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تمكن المواطنين من الممارسة الحرة والمتساوية لتقرير المصير السياسي. ويطلق مصطلح الديمقراطية أحيانا على المعنى الضيق لوصف نظام الحكم في دولة ديمقراطيةٍ، أو بمعنى أوسع لوصف ثقافة مجتمع. والديمقراطيّة بهذا المعنَى الأوسع هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع ويشير إلى ثقافةٍ سياسيّة وأخلاقية معيّنة تتجلى فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلميا وبصورة دورية.