وصلاة الضحى أربع ركعات بسلامين من أسباب تحصيل بيوت الجنة، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: " من صلى الضحى أربعاً، وقبل الأولى أربعاً (أي: الظهر)، بني له بيت في الجنة " رواه الطبراني وحسنه الألباني. وقيام الليل من أسباب الظفر ببيوت الجنة سيما إنْ صاحَبَه حسنُ خُلق وإحسانٌ إلى الخَلق، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا»، فَقَالَ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ» رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. ومن سبل الفوز ببيوت الجنة الإتيان بآداب النوم الواردة في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إِذَا اضْطَجَعَ الرَّجُلُ فَتَوَسَّدَ يَمِينَهُ، ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ إِلَيْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي، وَفَوَّضْتُ إِلَيْكَ أَمْرِي، وَأَلْجَأْتُ إِلَيْكَ ظَهْرِي، وَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ وَجْهِي، رَهْبَةً مِنْكَ، وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، وَبَاتَ عَلَى ذَلِكَ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ، أَوْ بُوِّئَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ " رواه أحمد وسكت عنه ابن حجر وأصله في صحيح البخاري.
* 12- قراءة سورة الإخلاص • عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم (من قرأ { قل هو الله أحد} عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة" رواه أحمد و صححه الألباني • وقال صلى الله عليه وسلم [ من قرأ { قل هو الله أحد} حتى يختمها عشر مرات ؛ بنى الله له قصرا في الجنة " حسنه الألباني فقال عمر رضى اله عته: إذن نستكثر قصوراً يا رسول الله؟ فقال: ((الله أكثر وأطيب)) [الصحيحة: 2/137] 13- الحمد والاسترجاع حال وقوع المصيبة في الولد • عن أبي موسى رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون: نعم فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده. فيقولون: نعم فيقول: ماذا قال عبدي ؟ فيقولون: حمدك واسترجعك فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد" رواه الترمذي و حسنه الألباني 14- دعاء السوق • عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم من دخل السوق فقال ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة و محا عنه ألف ألف سيئة و رفع له ألف ألف درجة و بنى له بيتا في الجنة ".
الخطبة الأولى: إنّ الْحَمْد لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آَلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْماً كَثِراً ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102]. أما بعد. أيها الإخوة: حُلُم كلِ رجلٍ في هذه الحياة: أن يمتلك بيتاً.. وربما سموه بيت العمر.. بيت الحمد في الجنه. وكم يشقى طالبوه في هذه الحياة ليبنوه! بل وكم يخسرون من المال والجهد والفكر ليمتلكوه!!
تم الحديث عن نسل الأتراك في السعودية.
كانوا يضربونه بالدبابيس! فهل يتخيل القارئ، خليفةَ المسلمين العربي، وهو يتلقى اللطم ويتّقيه بيديه؟ بويع المعتز بالله، بالخلافة، عام 252 للهجرة، وكان الأتراك قد وصلوا إلى مرحلة من النفوذ والتأثير على دار الخلافة، إلى الدرجة التي تهامس فيها، خواصّ الخليفة ومنجّموه، سؤالاً عن مدى السنوات التي سيعيشها وعدد السنوات التي سيقضيها خليفة للمسلمين؟ ليأتي الجواب: "مهما أراد الأتراك! " بحسب ما ورد في (الفخري) سابق الذكر، والذي يورد قصة تعذيب وإهانة ولطم الخليفة ثم قتله قائلاً: "ثم إن الأتراك ثاروا بالمعتز وطلبوا منه مالاً، فاعتذر إليهم وقال: ليس في الخزائن شيء. فاتفقوا على خلع وقتله، فحضروا إلى بابه، وأرسلوا إليه وقالوا له: اخرج إلينا. فاعتذر بأنه شرب دواء، فهجموا عليه وضربوه بالدبابيس، وكان بعضهم يلطمه وكان يتّقي بيده! ". وينتهي الفخري بإيضاح كيفية قتل المعتز بالله، عبر وضعه في مكان وسدّه، حتى مات، سنة 255 للهجرة. لم يوضح الفخري، كيفية قتل المعتز، بالتفاصيل، إذ اكتفى بالقول عن الأتراك: "ثم جعلوه في بيت وسدّوا بابه حتى مات". لكن مؤرخين آخرين ذائعي الصيت، فعلوا ذلك. يورد ابن الأثير الجزري، والمتوفى سنة 630 للهجرة، في مصنفه واسع الشهرة والانتشار في عالم العرب والمسلمين، والمعروف بـ(الكامل في التاريخ) تفاصيل قتل المعتز بالله، ودور الترك في ذلك، فيقول: "وكان سبب خلعه، أن الأتراك ساروا إلى المعتز يطلبون أرزاقهم.. نسل الاتراك في السعودية وعيار 21. فلما رأى الأتراك أنهم لا يحصل لهم، من المعتز شيء ولا من أُمّه، (وأنه) ليس في بيت المال شيء.. فساروا إليه وصاحوا".