كما ورد في السنّة النبويّة أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إن الدينَ النصيحةُ -إن الدينَ النصيحة- إن الدينَ النصيحةُ. قالوا: لمَن يا رسولَ اللهِ؟ قال: للهِ ولكتابِه ولرسولِه ولأئمةِ المسلمين وعامَّتِهم) ، وذكر الإمام النوويّ في تفسير الحديث السابق أنّ النصيحة لكتاب الله -تعالى- تكون بتعظيمه، وإعلاء شأنه؛ بدعوة الناس إلى التمسُّك به، واليقين بأنّه كتابٌ مُنزَّلٌ من ربّ العِزّة، وهو مُعجِزٌ تحدّى الله الإنس والجنّ أن يأتوا بشيءٍ من مِثله، كما تكون النصيحة لكتاب الله بالحِرص على تعلُّم آياته، والاعتبار بها، والنَّظَر في ما اشتملت عليه الآيات من الأحكام، والتشريعات، والعبر، وغيرها، والحِرص على تلاوته، والخشوع عند قراءته، والعمل بمُحكَم آياته،، والتصديق بالمُتشابه منه، ورَدّ شُبَه المُعارِضين له.
وقال اللّه تعالى: (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ). إلى غير ذلك من الآيات الكريمة التي دعت الناس إلى العمل الصالح وحفزتهم إلى كسبه والتسابق إليه ، وأنه خير ما يكتسبه الإنسان في حياته فإنه ذخر له في آخرته وشرف له في دنياه. الحث على الكسب: لقد أعلن القرآن الكريم دعوته الأكيدة على ضرورة العمل، وعلى الكسب، وبذل الجهد قال اللّه تعالى: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). إن المنهج الإسلامي يتسم بالتوازن بين العمل لمقتضيات الحياة في الأرض، وبين العمل في تهذيب النفس، والاتصال باللّه تعالى وابتغاء رضوانه، وإلى ذلك يشير القرآن الكريم: (وابتغ فيما آتاك اللّه الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) إنه ليس من الإسلام في شيء أن يتجه المسلم بجميع قواه وطاقاته لتحصيل متع الحياة، والظفر بملاذها وينصرف عن اللّه، وكذا لا يتجه نحو عمل المثوبة فحسب بل عليه أن يعمل لدنياه وآخرته معاً. إن القرآن الكريم قد دعا الناس إلى العمل، وحثهم عليه وحتّم عليهم أن يكونوا إيجابيين في حياتهم يتمتعون بالجد والنشاط ليفيدوا ويستفيدوا، وكره لهم الحياة السلبية، والانكماش والانزواء عن العمل، قال تعالى: (فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).
فالله تعالى أَمَرَنا باتِّباع كتابه والعملِ بمقتضاه، لَكِنَّا - ويا للأسف - تركناه كما تركت اليهود والنصارى - إلاَّ من رحم الله تعالى. فبقيت أشخاص المصاحف لا يُبالى بما فيها من كلام الله تعالى وأوامره العظيمة لغلبة جَهْلِنا، ولطلب الرِّياسات، ولاتِّباع الأهواء، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم [14]. والمتأمِّلُ في هذه الآيات السابقة يلحظ أمرين مهمين ؛ وهما: 1- أنَّ الآيتين: الأُولى والثانية جاءتا بلفظ: ﴿ اتَّبِعْ ﴾ وهو أمر من الله تعالى لنبيه الكريم صلّى الله عليه وسلّم باتِّباع ما أوحي إليه من الكتاب والسُّنَّة، والأَمْرُ له أمر لأمته مِنْ بعده، ولا مُخَصِّصَ للآيتين. 2- أنَّ الآيتين: الثالثة والرابعة جاءتا بلفظ: ﴿ اتَّبِعُوا ﴾ وهو فِعْلُ أمرٍ يقتضي الوجوب، كما هو المعلوم من لغة العرب، ولا صارفَ له، وقد جاء بصيغة الجَمْع؛ لِيُقيمَ الحُجَّة عليهم في أنَّ الأمر مُوجَّه إليهم بأشخاصهم وأعيانهم. فهذا يدلُّ دلالة واضحة على وجوب اتِّباع كتاب الله تعالى، والعمل بمقتضاه. فاللهَ تعالى وحده نسأل أن يُعِينَنَا على العملِ بكتابِه، وسُنَّةِ نبيِّه، وتطبيقهما في واقع الحياة، ويُعيذنَا من جميع الفتن ما ظهر منها وما بطَن.
وأن يثيبك البارئ على ما طرحت خير الثواب. في انتظار جديدك المميز دمت بسعآده مدى الحياة سورة يس (ياسين) كاملة بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بآرك آلله فيكـ خيتو شموخى فى ميزان حسناتك ان شا ءالله موفقه يسلمممممممممممو, الآإ'يـآإدي يعطيـكِـ؛, إلـف, عـآإفيـــه, ْ~ الله يجزاك خير اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mesoo وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك بالمثل حبيبتي بارك الله فيك على هذا المرور العطر سلمتِ المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kaza وبارك الله فيك اخ كازا على هذا المرور القيم جزيت الجنان المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميزو صياد الطيور بارك الله فيك اخ ميزو على هذا المرور القيم جزيت الجنان
سورة يس بصوت افضل القراء سورة يس مكتوبة مع امكانية نسخ النص يحتوي التطبيق على تفسير السورة مع وجود طريقة سهلة لحفظ السورة
الجمعة 22-04-2022 02:32 مكة المكرمة جدول البث