مناسبات شهر ربيع الآخر ________ إعداد: صافي رزق ________ 1 ربيع الآخر/ 65 هجريّة خروج «التوّابين» -الذين تخلّفوا عن نصرة الإمام الحسين عليه السلام- من الكوفة لقتال الأمويّين. 8 ربيع الآخر * 11 هجريّة: شهادة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام. (على رواية) * 232 هجريّة: مولد الإمام الحسن العسكري عليه السلام. (وقِيل في العاشر منه) 10 ربيع الآخر/ 201 هجريّة وفاة السيّدة فاطمة المعصومة، بنت الإمام الكاظم عليه السلام في مدينة قم. 14 ربيع الآخر/ 66 هجريّة خروج المختار الثّقفي طلباً بثأر الإمام الحسين عليه السلام. 20 ربيع الآخر/ 5 هجريّة رجوع النبي صلّى الله عليه وآله إلى المدينة منتصراً من دُومة الجندل. 22 ربيع الآخر/ 296 هجريّة وفاة السيد موسى المبرقع إبن الإمام الجواد عليه السلام بقُم. (وِقيل في الثامن منه) أبرز مناسبات ربيع الآخر • رجوع النبي صلّى الله عليه وآله من دُومة الجندل. مناسبات شهر ربيع الآخر. • شهادة الزهراء عليها السلام (على رواية). * مولد الإمام العسكري عليه السلام. • وفاة السيّدة المعصومة عليها السلام. * وفاة السيّد موسى المُبرقع. • خروج المختار الثّقفي. * خروج التوّابين. بعد تقديم فهرس بتواريخ المناسبات تحت عنوان مناسبات الشهر الهجري، تقدِّم «شعائر» مختصَراً حول أبرز مناسبات شهر ربيع الآخر، دون الإلتزام بالتسلسل التاريخي، بل بحسب تسلسل المعصومين عليهم السلام، ثمّ غيرهم.
اليوم العشرون، رجوعُ رسول الله صلّى الله عليه وآله من «دُومة الجندل» هي أوّل غزوات النّبي صلّى الله عليه وآله إلى بلاد الروم، فـ «دُومة الجندل» مدينة قرب تَبوك، كان عليها حاكم نصراني خاضع لسلطة هرقل، خرج إليها النّبي صلّى الله عليه وآله بألف مقاتل لمّا بلغه أنّ أهلها يتعرّضون للقوافل المارّة بهم. فلمّا وصل إليها وجد أنّهم قد فرّوا في كلّ وجهٍ خوفاً من المسلمين، فأقام رسول الله صلّى الله عليه وآله فيها أيّاماً، وبثَّ السّرايا وفرّق الجيوش، فلم يصيبوا منهم أحداً، ثمّ رجع المسلمون إلى المدينة، وكان لهم في السّنوات اللّاحقة غزوات في الموضع نفسه. اليوم الثامن، شهادة الصديقة الكبرى عليها السلام (على رواية) رسول الله صلّى الله عليه وآله: «.. مناسبات شهر ربيع الثاني | الفكرة العليا. فأيُّما امرأةٍ صلّت في اليوم واللّيلة خمس صلوات، وصامت شهر رمضان، وحجّت بيت الله الحرام، وزكّت مالها، وأطاعت زوجها، ووالت عليّاً بعدي، دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة ".. "». (الأمالي، الصدوق) اليوم الثامن، مولد الإمام الحسن العسكري عليه السلام وممّا شاهده أبو هاشم الجعفري رحمه الله من دلائله عليه السلام، قال: «كنت عند أبي محمّد عليه السلام، فدخل عليه رجلٌ يمانيّ، فسلَّم عليه بالولاية فردَّ عليه بالقبول، وأَمره بالجلوس، فجلس إلى جنبي، فقلتُ في نفسي: ليتَ شعري مَن هذا، فقال أبو محمّد: هذا مِن وُلد الأعرابيّة صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها، ثمّ قال: هاتِها.
(مستدرك الوسائل، النوري) وروي عن الإمام الجواد عليه السلام:« من زار قبر عمّتي بِقُم فلَه الجنّة ». (كامل الزيارات، ابن قولويه) اليوم الثاني والعشرون، وفاة السيّد موسى المبرقع هو إبن الإمام الجواد، وأخو الامام الهادي عليهما السلام، وأمّهما السيدة سمانة المغربيّة. عاش مع أبيه الإمام محمّد الجواد عليه السلام في المدينة المنوّرة مدّة حياته، وبعد استشهاد أبيه إنتقل إلى الكوفة وسكن بها مدّة. قدم إلى مدينة قُم عام 256 للهجرة، وهو أوّل مَن انتقل إليها من السادات الرضويّة، ودُفن فيها، وله اليوم في قم مزار مقصود ومعروف. وكان لِجمال وجهه الباهر يستوقفه الناس في الطريق، فصار يُلقي عليه برقعاً، ولذلك لُقِّب بالمُبَرْقَع. له أحفاد وذرّية كثيرون منتشرون في بقاع واسعة من العراق، وإيران، والهند، والباكستان، وأفغانستان، وسورية. أهم المناسبات الدينية لشهر ربيع الثاني - YouTube. وفي مدينة قم يُقال لولده «السّادة الرضويّون». اليوم الرابع عشر، خروج المختار الثّقفي طالباً بثأر الإمام الحسين عليه السلام قال المنهال بن عمرو: «دخلتُ على عليّ بن الحسين مُنصرَفي من مكّة، فقال لي: يا منهال، ما صنع حرملةُ بن كاهل الأسديّ [قاتل عبد الله الرضيع]؟ فقلت: تركته حيّاً بالكوفة.
فأخرج اليمانيُّ حصاةً وفي جانب منها موضعٌ أمْلَس، فأخذها الإمام عليه السلام وأخرج خاتمَه فطبع فيها فانطبع، وكأنّي أقرأ الخاتم السّاعة: «الحسنُ بن عليّ». فقلتُ لليمانيّ: رأيتَه قَطُّ قبل هذا؟ فقال: لا والله، وإنّي منذ دهر لَحريصٌ على رؤيته، حتّى كان الساعة أتاني شابٌ لست أراه فقال: قُم فادخُل، فدخلت. ثمّ نهض اليمانيُّ وهو يقول: رحمةُ الله وبركاتُه عليكم أهلَ البيت، ذريّة بعضُها من بعض، أشهدُ أنَّ حقَّك لَواجبٌ كوجوبِ حقِّ أمير المؤمنين والأئمّة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين، وإليك انتَهَت الحكمة والإمامة، وإنّك وليُّ الله الذي لا عذرَ لأحدٍ في الجهل به. فسألتُ عن اسمه، فقال: إسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن أمّ غانم، وهي الأعرابيّة اليمانيّة صاحبة الحصاة التي ختم فيها أمير المؤمنين عليه السلام.
1 ربيع الثاني/ 65 هجريّة خروج «التوّابين» -الذين تخلّفوا عن نصرة الإمام الحسين عليه السلام- من الكوفة لقتال الأمويّين. 8 ربيع الثاني * 11 هجريّة: شهادة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام. (على رواية) * 232 هجريّة: مولد الإمام الحسن العسكري عليه السلام. (وقِيل في العاشر منه) 10 ربيع الثاني/ 201 هجريّة وفاة السيّدة فاطمة المعصومة، بنت الإمام الكاظم عليه السلام في مدينة قم. 14 ربيع الثاني/ 66 هجريّة خروج المختار الثّقفي طلباً بثأر الإمام الحسين عليه السلام. 20 ربيع الثاني/ 5 هجريّة رجوع النبي صلّى الله عليه وآله إلى المدينة منتصراً من دُومة الجندل. * هي أوّل غزوات النّبي صلّى الله عليه وآله إلى بلاد الروم، فـ «دُومة الجندل» مدينة قرب تَبوك، كان عليها حاكم نصراني خاضع لسلطة هرقل، خرج إليها النّبي صلّى الله عليه وآله بألف مقاتل لمّا بلغه أنّ أهلها يتعرّضون للقوافل المارّة بهم. فلمّا وصل إليها وجد أنّهم قد فرّوا في كلّ وجهٍ خوفاً من المسلمين، فأقام رسول الله صلّى الله عليه وآله فيها أيّاماً، وبثَّ السّرايا وفرّق الجيوش، فلم يصيبوا منهم أحداً، ثمّ رجع المسلمون إلى المدينة، وكان لهم في السّنوات اللّاحقة غزوات في الموضع نفسه.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٨٥) ﴾ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره، مخبرًا عن قيل شعيب لقومه: أوفوا الناس الكيل والميزان [[انظر " إيفاء المكيال والميزان " فيما سلف ١٢: ٢٢٤، ٥٥٥. ]] = "بالقسط"، يقول: بالعدل، وذلك بأن توفوا أهل الحقوق التي هي مما يكال أو يوزن حقوقهم، على ما وجب لهم من التمام، بغير بَخس ولا نقص. [[انظر تفسير " القسط " فيما سلف ١٥: ١٠٣، تعليق ٣، والمراجع هناك. ]] * * * وقوله: ﴿ولا تبخسوا الناس أشياءهم﴾ ، يقول: ولا تنقصوا الناس حقوقهم التي يجب عليكم أن توفوهم كيلا أو وزنًا أو غير ذلك، [[انظر تفسير " البخس " فيما سلف ص: ٢٦٢، تعليق: ٤، والمراجع هناك. تفسير قوله تعالى: ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في. ]] كما:- ١٨٤٧٣- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا علي بن صالح بن حي قال: بلغني في قوله: ﴿ولا تبخسوا الناس أشياءهم﴾ قال،: لا تنقصوهم. ١٨٤٧٤- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: ﴿ولا تبخسوا الناس أشياءهم﴾ ، يقول: لا تظلموا الناس أشياءهم. وقوله: ﴿ولا تعثوا في الأرض مفسدين﴾ ، يقول: ولا تسيروا في الأرض تعملون فيها بمعاصي الله، [[انظر تفسير " عثا " فيما سلف ١٢: ٥٤٢، تعليق: ١، والمراجع هناك.
الصفة الرابعة: الغِش والخيانة غِش الأمة وخيانتها صفة ملازمة للمفسدين في جميع العصور والأمكنة؛ لأنهم لا أمانة لهم. ولهذا تراهم يتساقطون في دركات الخيانة وغِش الأمة والمجتمع، لتحقيق مصالح شخصية مزعومة، وما أسهل أن يبيع المفسد دينه ويخون أمته! قال الله تعالى مُبينًا لونًا من ألوان الغِش الذي يتميز به المفسدون (وهو الغش الاقتصادي): { أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ. وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ. تفسير قوله تعالى ولا تبخسوا الناس أشياءهم - إسلام ويب - مركز الفتوى. وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [الشعراء:181-183]. وقال جل وعلا: { وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [هود:85]. وسياسة الكيل بمكيالين وبخس الناس أشياءهم: سياسة متجذِّرة في أخلاق المفسدين (السياسية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية). الصفة الخامسة: إشاعة الفاحشة من مخازي المفسدين أنهم يسعون لإشاعة الفاحشة في المجتمع، ويؤسسون مراكز ونوادٍ لنشر المنكر، وإفساد الأخلاق والقيم الاجتماعية بلا حياء ولا خجل، وتأمَّل حال كثير من القنوات الفضائية لترى كيف يلهث أولئك المفسدون لإشاعة الفواحش وتحطيم القيم ومحاربة الفضيلة.
أما الحقوق الحسية فكثيرة، منها ـ ما سبقت الإشارة إليه ـ كالحق الثابت للإنسان كالبيت والأرض والكتاب والشهادة الدراسية، ونحو ذلك. وأما الحقوق المعنوية، فأكثر من أن تحصر، ولو أردنا أن نستعرض ما يمكن أن تشمله هذه القاعدة لطال المقام، ولكن يمكن القول: إن هذه القاعدة القرآنية: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ} كما هي قاعدة في أبواب المعاملات، فهي بعمومها قاعدة من قواعد الإنصاف مع الغير. والقرآن مليء بتقرير هذا المعنى ـ أعني الإنصاف ـ وعدم بخس الناس حقوقهم، تأمل ـ مثلاً ـ قول الله تعالى: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8] فتصور! ربك يأمرك أن تنصف عدوك، وألا يحملك بغضه على غمط حقه، أفتظن أن ديناً يأمرك بالإنصاف مع عدوك، لا يأمرك بالإنصاف مع أخيك المسلم؟! اللهم لا! قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ـ معلقاً على هذه الآية ـ: «فنهى أن يحمل المؤمنين بغضهم للكفّار على ألّا يعدلوا، فكيف إذا كان البغض لفاسق أو مبتدع أو متأوّل من أهل الإيمان؟ فهو أولى أن يجب عليه ألّا يحمله ذلك على ألّا يعدل على مؤمن وإن كان ظالما له» (3).
انتهى. هذا وإن كان هؤلاء التجار لا يريدون نصح البائع فلا أقل من أن لا يعمدوا إلى غشه والكذب عليه وإلا فليبشروا بالمحق لأموالهم، ففي الحديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما. رواه البخاري. والله أعلم.