توفر سبل العيش بالنسبة إلى المجتمعات الريفية التي يعمل بها العديد من الصيادين والمزارعين الذين يعتمدون على بيئتهم الطبيعية لإعالة أسرهم ، تعني النظم الإيكولوجية الصحية لأشجار المانجروف مصايد الأسماك الصحية التي يمكن الصيد منها ، والأراضي الصحية التي يمكن الزراعة عليها ، لهذا السبب فإنهم يحرصون على التواجد في هذه الغابات واستغلال جميع الموارد التي توجد بها. توافر الماء إن اشجار المانجروف ضرورية لضمان الحفاظ على جودة المياه ، بفضل شبكتها الكثيفة من الجذور والنباتات المحيطة بها ، فإنها تقوم بترشيح وحبس الرواسب والمعادن الثقيلة والملوثات الأخرى ، هذه القدرة على الاحتفاظ بالرواسب المتدفقة من أعلى مجرى النهر تمنع تلوث المجاري المائية في اتجاه مجرى النهر وتحمي الموائل الحساسة مثل الشعاب المرجانية وقيعان الأعشاب البحرية أدناه. الدفاع الساحلي إن هذه الغابات تعتبر بمثابة خط الدفاع الأول للمجتمعات الساحلية ، حيث إنها تعمل على استقرار الشواطئ عن طريق إبطاء التعرية وتوفر حواجز طبيعية تحمي المجتمعات الساحلية من زيادة العواصف والفيضانات والأعاصير ، وبناء على ذلك فإن غابات المانجروف القوية هي حماية طبيعية للمجتمعات المعرضة لارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر الجوية الأكثر كثافة وتكرارًا الناجمة عن تغير المناخ.
Twitter Facebook Linkedin whatsapp - ما هي المانجروف؟ أشجار تمتاز بخصوصية العيش على مياه البحر على العكس من الأشجار الأخرى. - لماذا تهتم السعودية بزراعتها؟ تعتبر موائل للأسماك وتمتص الكربون وتمنع تآكل الشواطئ. - كم يبلغ مجموع غابات المانجروف بالسعودية؟ تشغل نحو 204 كم مربع من مساحة سواحل المملكة. تسعى المملكة العربية السعودية إلى توفير شكل من أشكال الدفاع الساحلي وتآكل الشواطئ فضلاً عن توفير أماكن تنزه، باستغلال زراعة كميات كبيرة من أشجار المانجروف. غابات المانجروف.. هكذا تحاول السعودية حماية بيئتها الساحلية | الخليج أونلاين. في مناطق ساحلية عديدة تنجح زراعة هذه الأشجار، التي تمتاز بخصوصية العيش على مياه البحر على العكس من الأشجار الأخرى. تلك الخصوصية تساهم كثيراً في تحسين البيئة، حيث تعرف أشجار المانجروف بأنها أنظمة إيكولوجية نادرة ومذهلة ومنتجة على الحدود بين البر والبحر، وتعمل على احتجاز كميات هائلة من الكربون. وتشارك هذه النظم البيئية غير العادية في إنتاج الرفاهية وحماية المجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم، وهي تدعم التنوع الأحيائي الغني وتوفر موائل حضانة قيمة للأسماك والقشريات. وتمثل أشجار المانجروف أقل من 0. 4% من غابات العالم، لكنها تختفي أسرع بثلاث إلى خمس مرات من الغابات ككل.
يلفت المتنزهين على شواطئ جزيرة تاروت بمحافظة القطيف شرق السعودية، انتشار خط أخضر من أشجار المانجروف، التي أيضاً تجتذب في الموسم الشتوي الطيور البحرية المهاجرة كمحطة غذائية ثرية، لطيور الفلامنغو وغيرها، والتي تلتقي في هذه المواقع مكونة لوحة طبيعية ساحرة، تسعى بلدية محافظة القطيف إلى جعلها متنزها بيئيا. متنزه بيئي للزوار وكشف رئيس بلدية جزيرة تاروت المهندس عبدالعزيز شلاحي لـ"العربية. السعودية.. تعرف على غابات المانجروف على شاطئ تاروت. نت"، أن بلدية محافظة القطيف تسعى إلى الحفاظ على الثروة البيئية الوطنية، المتمثلة في غابات المانجروف الممتدة بطول 7 كيلومترات على شواطئ شمال جزيرة تاروت إلى شرق دارين، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من تهيئة شاطئ المانجروف الرملي، وشاطئ الرملة البيضاء، كمتنزه للأفراد والزائرين. وقال: "كما تم طرح فرص استثمارية في هذه المواقع، ويجري العمل على طرح الفرص الاستثمارية الأخرى، بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة على امتداد هذه الشواطئ للمحافظة على البيئة وتعزيز البعد الإنساني وخلق بيئة لساكني المنطقة". الغابات الأكبر والأهم وقال المختص البيئي علي العلي: إن محافظة القطيف بيئة طبيعية خصبة لنمو أشجار المانجروف على العديد من شواطئها، بدءا من مدينة سيهات مروراً بشاطئ عنك وجزيرة تاروت والعوامية، وحتى شواطئ مدينة صفوى، في حين أن جزيرة تاروت تحتوي على أهم وأكبر غابات المانجروف التي كانت تغطي مساحة 4.
فائدة أشجار القرم… تعتبر أشجار القرم مفيد للبيئة البحرية و البرية معا ، و تكمن فوائده البحرية في أنه يثبت التربية الشاطئية و يكون مأوى للعديد من الأسماك و الحيوانات البحرية و التي من ضمنها السلاحف البحرية ، و تتخد منه الطيور مأوى لها حيث أن هناك بعض الأنواع من الطيور تعشش تحت أشجار القرم ، و يستفاد منها أيضا كمصدات للرياح ، و لقد إستخدم قديما لحاء أشجار القرم للأصباغ و خشبه للبيوت و الأثاث و القوارب لتحمله الماء و لصلابته ، و يستخدم أيضا كوقود للطهي ، أما الأوراق فتجفف ليعمل منها الشاي ، أو كغذاء للحيوان ، الثمار قد تؤكل ، أما الأزهار فيستفاد منها في تربية النحل.
عمليات الردم للشواطئ و آثارها … كانت تاروت تعتبر أكبر جزيرة سعودية في الخليج العربي قبل 40 عاما ، و لكنها لم تعد كذلك الآن ، فعمليات الردم المتواصلة خلال العقود الماضية ، جعلتها ملتصقة جغرافيا بمدينة القطيف ، بعد أن كان البحر يفصل بينهما ، بمسافة تقدر بنحو 5 كم ، و من الجدير بالذكر أنه تقدر المنطقة التي تغطيها عمليات الردم المتواصلة للسواحل السعودية في الخليج و البحر الأحمر بما يزيد عن 2500 كم ، و يخشى صيادو الأسماك و المهتمون بالبيئة البحرية أن تتسبب عمليات الردم هذه في القضاء على النظم البيئية الثرية ، و تراجع إنتاج الثروة السمكية ، خصوصا من الروبيان.