[3] مفردات سورة المطففين فيما يلي بعض مفردات سورة المطففين مبسطة للأطفال: [4] وَيْلٌ: عذاب أو هلاك. الْمُطَفِّفِينَ: من يغش الناس أثناء البيع، فإذا كالوا لأنفسهم يستوفونه من الناس بلا نقص، أما اذا كالوا للناس فإنهم ينقصون الكيل أو الوزن. سِجِّينٍ: مثبت في ديوان الشر في أسفل سافلين. كِتَابٌ مَرْقُومٌ: واضح الكتابة ولا ينسى ولا يمحى. أَثِيمٍ: تجاوز الحد في الكفر والضلال. رَانَ: أي غطى على قلبه بسبب ذنوبه فلا يرى الحق. لَصَالُو الْجَحِيمِ: لداخل نار جهنم. يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ: الملائكة. الْأَبْرَارِ: الصالحين المؤمنين. رَحِيقٍ مَخْتُومٍ: أي الخمر الصافي. خِتَامُهُ مِسْكٌ: طيَّب الله لهم الخمر، فكان آخر شيء جعل فيها حتى تختم المسك. مِنْ تَسْنِيمٍ: عين في الجنة يشربها أهل الجنة. فَكِهِينَ: متلذذين باستهزائهم بالمؤمنين. تفسير القرآن الكريم بلغة الإشارة – سورة المطفّفين (PDF). مَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ: يرد عليهم الله -تعالى- بأنهم ما أرسلوا رقباء على المؤمنين. الْأَرَائِكِ: السُّرر المرفوعة عليها الحِجال. ثُوِّبَ الْكُفَّارُ: هل جُزُوا الكفار ما كانوا يفعلون في الدنيا بالمؤمنين. دروس مستفادة من سورة المطففين للاطفال للسورة المطففين فوائد عظيمة، وفيما يلي بعضًا منها بأسلوب سهل ومبسط للأطفال: [5] أن الله -سبحانه وتعالى- يعذب من يغش الناس وينقص في المكيال، فيجب على المسلم أن يكون عادلاً في الكيل والوزن، حتى لا يستحق غضب الله عليه.
ذات صلة تفسير سورة المطففين للأطفال تفسير سورة البلد التحذير من التطفيف في الميزان قال الله -تعالى-: (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ* أَلَا يَظُنُّ أُولَـئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ* لِيَوْمٍ عَظِيمٍ* يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ). [١] التفسير: لمّا قَدِم الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أهل المدينة وجدهم يطفّفون في المكاييل والأوزان، فنزلت سورة المطففين للتحذير من هذا الفعل، ومعنى (ويل) فيه قولين، إمّا أنّه وادٍ في جهنم ، وإمّا أنّه دعاءٌ على المطففين بالهلاك، وفي ذلك دلالةٌ على شدّة التحذير والوعيد لمن يطفّف في الميزان، والتطفيف: هو نقص المكاييل والأوزان والتبخيس به، ويُعَدُّ التطفيف كبيرةً من الكبائر، فقد توعّد الله -تعالى- من يُنقِص في المكيال بالعذاب الشديد يوم القيامة. [٢] قال -تعالى-: (الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ)؛ [٣] أي إنّ هؤلاء المطفّفين يقومون بأخذ حقوقهم ويستوفونها كاملة عندما يكيلون لأنفسهم، أمّا إن كان الكَيل لغيرهم فإنهم يُنقصون في المكيال ويطفّفون فيه ويأخذون أموال النّاس بالباطل، فهم بذلك يخونون الأمانة، وهذه الآيات تتحدّث عن سمات المطففين وأوصافهم.
وعن عيسى بن عمر وحمزة: أنهما كانا يرتكبان ذلك، أي: يجعلان الضميرين للمطففين، ويقفان عند الواوين وقيفة يبينان بها ما أرادا. فإن قلت: هلا قيل: أو اتزنوا، كما قيل: أو وزنوهم ؟ قلت: كأن المطففين كانوا لا يأخذون ما يكال ويوزن إلا بالمكاييل دون الموازين لتمكنهم بالاكتيال من الاستيفاء والسرقة، لأنهم يدعدعون ويحتالون في الملء، وإذا أعطوا كالوا أو وزنوا لتمكنهم من [ ص: 336] البخس في النوعين جميعا يخسرون ينقصون. يقال: خسر الميزان وأخسره. ألا يظن إنكار وتعجيب عظيم من حالهم في الاجتراء على التطفيف، كأنهم لا يحطرون ببالهم ولا يخمنون تخمينا أنهم مبعوثون ومحاسبون على مقدار الذرة والخردلة. وعن قتادة: أوف يا ابن آدم كما تحب أن يوفى لك، وأعدل كما تحب أن يعدل لك. 23 فائدة تدبرية من سورة المطففين - ملتقى أهل التفسير. وعن الفضيل: بخس الميزان سواد الوجه يوم القيامة. وعن عبد الملك بن مروان: أن أعرابيا قال له: قد سمعت ما قال الله في المطففين: أراد بذلك أن المطفف قد توجه عليه الوعيد العظيم الذي سمعت به، فما ظنك بنفسك وأنت تأخذ أموال المسلمين بلا كيل ولا وزن؟ وفي هذا الإنكار والتعجيب وكلمة الظن. ووصف اليوم بالعظم، وقيام الناس فيه لله خاضعين، ووصفه ذاته برب العالمين: بيان بليغ لعظم الذنب وتفاقم الإثم في التطفيف وفيما كان في مثل حاله من الحيف وترك القيام بالقسط، والعمل على السوية والعدل في كل أخذ وإعطاء، بل في كل قول وعمل، وقيل: الظن بمعنى اليقين، والوجه ما ذكر; ونصب يوم يقوم ب "مبعوثون".
الثالث: عرض لجوانب من عاقبة «الفجّار» في ذلك اليوم العظيم. الرابع: عرض لجوانب ما ينتظر المحسنين في الجنّة من نِعم إلهية وعطاء ربّاني جزيل. الخامس: الإشارة لآثار استهزاء الكفّار بالمؤمنين في الحياة الدنيا ، وانعكاس الحال في يوم القيامة. [8] شأن النزول مقالة مفصلة: شأن النزول قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ ، [9] جاء في كتب التفسير: إنّ الآية نزلت عندما قَدِمَ نبي الله المدينة ، كانوا من أبخس الناس كيلاً، فأنزل الله هذه الآية. [10] وقيل: إنه قَدِم المدينة وبها رجل يُقال له أبو جهينة، ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر، فنزلت الآية. [11] قوله تعالى: ﴿وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ ، [12] جاء في كتب التفسير: لما مرّ الإمام علي ونفر من المسلمين بجماعة من المنافقين فضحكوا وتغامزوا، ثم رجعوا إلى أصحابهم، وقالوا: رأينا اليوم الأصلع، فضحكوا منه. فنزلت هذه الآية قبل أن يصل علي إلى رسول الله. [13] صدأ الذنوب قال المفسرون: إنكار القيامة لا يستند على المنطق السليم والتفكير الصائب، بل هو نابع من حبّ الاعتداء وارتكاب الذنوب والآثام، فإنّ للممارسات السيئة أثر سلبي على عقيدة الإنسان، مثلما للعقيدة من أثر على سلوك وتوجهات الإنسان.
ليس الأمر كما زعموا, بل هو كلام الله ووحيه إلى نبيه, وإنما حجب قلوبهم عن التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب. ليس الأمر كما زعم الكفار, بل إنهم يوم القيامة عن رؤية ربهم- جل وعلا- لمحجوبون، (وفي هذه الآية دلالة على رؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة) ثم إنهم لداخلو النار يقاسون حرها, ثم يقال لهم: هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون. كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) حقا إن كتاب الأبرار -وهم المتقون- لفي المراتب العالية في الجنة. وما أدراك -أيها الرسول- ما هذه المراتب العالية؟ كتاب الأبرار مكتوب مفروغ منه, لا يزاد فيه ولا يُنقص، يَطَّلِع عليه المقربون من ملائكة كل سماء. إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) إن أهل الصدق والطاعة لفي الجنة يتنعمون, على الأسرَّة ينظرون إلى ربهم, وإلى ما أعدَّ لهم من خيرات، ترى في وجوههم بهجة النعيم, يُسْقَون من خمر صافية محكم إناؤها, آخره رائحة مسك, وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون.
[١١] ثواب المؤمنين يوم القيامة قال -تعالى-: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ* كِتَابٌ مَّرْقُومٌ* يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ* إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ* عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ* تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ* يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ* خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ* وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ* عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ). [١٢] وقد تضمّنت الآيات السابقة ثواب المؤمنين يوم القيامة، فيما يأتي ذكرها: [١٣] إن كتاب أعمال المؤمنين الذي دوّنته الملائكة في عليّين كنايةً عن الدرجات العالية المرتفعة تكريماً لهم، قال -تعالى-: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ). [١٤] يحضر كتابهم و يشهد ما فيه يوم القيامة المقرّبون، قال -تعالى-: (يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ). [١٥] سيكون المؤمنون يوم القيامة في نعيم، يجلسون على الأسرّة مُكرّمين ينظرون لنعيم الله -عز وجل- وما أعدّه لهم، قال -تعالى-: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ* عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ). [١٦] يرى من ينظر إليهم في وجوههم آثار التنعّم بنعيم الجنة وبهجته، قال -تعالى-: (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ).