بقلم | علي الكومي | السبت 16 ابريل 2022 - 11:07 م صلاة الضحى، ويطلق عليها كذلك صلاة الأوابين هي صلاة تؤدى بعد ارتفاع الشمس قِيدَ رمح، وقيل بعد مضي ربع النهار. وصلاة الضحى أحد أنواع صلاة النفل وحكمها أنها سنة مؤكدة عند الجمهور، خلافاً للقول بأنها مندوبة في مذهب أبي حنيفة. وأقلها ركعتان، وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثمانِ ركعات، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة.
نوضح لكم في مخزن طريقة صلاة الضحى واستجابة الدعاء وهي الصلاة التي يتم أدائها في الوقت ما بين ارتفاع الشمس وحتى زوالها، والمقصود بزوال الشمس ميلها عن السماء من الوسط باتجاه الغرب، وهي من الصلوات التي يداوم عليها الكثير من المسلمين لما لها من فضل وأجر عظيم في حين أن البعض لا يدرك كيفية أدائها أو الوقت الذي يمكن أدائها به، لذا تابعونا في الفقرات التالية والتي سنذكر بها الكثير من التفاصيل التي ينبغي معرفتها عن صلاة الضحى وحكمها في الإسلام. طريقة صلاة الضحى واستجابة الدعاء - موقع المرجع. طريقة صلاة الضحى واستجابة الدعاء حدث خلاف بين فقهاء المسلمين حول صفة صلاة الضحى وكيفية أدائها، وسوف نوضح لكم ما انتهت إليه آرائهم فيما يلي: جمهور الفقهاء: استقر جمهور الفقهاء على أن صلاة الضحى يتن أدائها مثنى مثنى، وهو ما يعني أن المصلي يقوم بالتسليم بعد الانتهاء من كل ركعتين، وقد استدلوا فيما وصلوا إليه من رأي على ما ورد في حديث أم هانئ رضي الله عنها حين قالت (يسلّمُ من كل ركعتينِ). الأحناف: أتى رأي المذهب الحنفي مخالف لرأي جمهور العلماء، إذ قالوا أن صلاة الضحى يتم أدائها أربع ركعات ثم التسليم بعد الانتهاء منهم. ما يقرأ في صلاة الضحى فيما يتعلق بما يتم قرائته في سورة الضحى من سور قرآنية بعد الفاتحة فللمصلي أن يقرأ ما تيسر له من آيات القرآن الكريم سواء قرأ سورة قصيرة أو سورة طويلة، حيث إن قراءة السور التالية للفاتحة من السنن الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حين أن فاتحة القرآن واجبة، في حين قال البعض من الفقهاء أن هناك سور قرآنية هي المستحبة في صلاة الضحى: رأي الشافعية: يستحب الشافعيى أن يتم قراءة سورتي الإخلاص والكافرون في سورة الضحى، والسبب في ذلك أن سورة الإخلاص تعادل قراءة نصف القرآن الكريم، كما تعادل سور ة الكافرون قراءة ربعه.
حكم صلاة الضحى صلاة الضحى ليست واجبة ولكنها مستحبة ونافلة وهو ما أجمع عليه الفهاء الأربعة الحنابلة، والمالكية والحنفية والشافعية وكان دليلهم في ذلك ما رواه الصاحبي الجليل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى). في حين ذهب البعض من فقهاء المذهب الحنبلي أن المحافظة عليها بأدائها كل يوم ليس من الأمور المستحبة في الإسلام لكي لا تصبح مثلها مثل الواجبات والفرائض، وقد بنوا رأيهم ذلك على ما روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّه قال (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي الضُّحَى حتى نقولَ: لا يَدَعُها، ويَدَعُها حتى نقولَ: لا يصلِّيها). فضل صلاة الضحى ورد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة الدالة عن مدى فضل صلاة الضحى وما لها من مكانة في الدين الإسلامي ومما يدل على ذلك الحديث الوارد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال (أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ)، كما روي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه رؤيته لقومٍ يصلون الضحى فقال (أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ).