[7] وعن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال: «الطيرة شرك، الطيرة شرك... ثلاثا وما منا إلا... ولكن الله يذهبه بالتوكل». [8] صور من الطيرة [ عدل] بعض الناس يتشاءم برؤية الأعور فقد خرج أحد الولاة لبعض مهماته فاستقبله رجل أعور فتطير به وأمر به إلى الحبس فلما رجع أمر بإطلاقه، فقال: سألتك بالله ما كان جرمي الذي حبستني لأجله؟ فقال: تطيرت بك. فقال: فما أصبت في يومك برؤيتي؟ فقال: لم ألق إلا خيرا. فقال: أيها الأمير أنا خرجت من منزلي فرأيتك فلقيت في يومي الشر والحبس، وأنت رأيتني فلقيت الخير والسرور فمن أشأمنا؟ والطيرة بمن كانت؟ فاستحيا منه الوالي ووصله. [9] وكذا آخرون يتشاءمون برؤية بعض الطيور كالغربان والبومة وغيرها، عن عكرمة أنه قال: كنا عند ابن عمر وعنده ابن عباس ومر غراب يصيح فقال رجل من القوم: خير خير. فقال ابن عباس: لا خير ولا شر. مفهوم التطير و حكمه في القرآن و السنة | المرسال. [10] [11] أكثر ما كان يُتشاءَم به الغرابُ. التطاير بالغراب [ عدل] وأكثر ما كان يُتشاءَم به الغرابُ، حتى لقد ضَرَبوه مَثَلًا في الشُّؤْم؛ فقالوا: أشْأَم من غراب البَيْن؛ لأنه إذا بان أهل الدار للنجعة وطَلَبِ الكلأ في موضعه، وقع الغراب في موضع بيوتهم يتلمَّس ويتقمَّم، فتشاءموا به، إذ كان لا يعتري منازلهم إلا إذا بانوا، فسمُّوه غراب البَيْن.
2- أنه تعلق بأمر لا حقيقة له؛ بل هو وهم وخيال. التعريف اللغوي: التشاؤم، يقال: تطير بالشيء، يتطير، تطيرا وطيرة، أي: تشاءم به. وأصل الطيرة من الطير، وهو الحيوان الطائر كالغراب ونحوه، والتطاير: التفرق والذهاب؛ ومنه سمي التشاؤم طيرة؛ لأن أغلب اعتمادهم كان من جهة الطيور وأفعالها. التعريف اللغوي التشاؤم، يقال: تطير بالشيء، يتطير، تطيرا وطيرة، أي: تشاءم به. ماهو التطير وما أصله في الجاهلية – المنصة. وأصل الطيرة من الطير، وهو الحيوان الطائر كالغراب ونحوه. جذر الكلمة: طير المراجع: العين: (7/74) - مقاييس اللغة: (3/436) - تهذيب اللغة: (15/271) - مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة: (2/246) - مجموع فتاوى ابن تيمية: (4/81) - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول: (3/990) - عون المعبود شرح سنن أبي داود: (10/406) - المحكم والمحيط الأعظم: (9/213) - مختار الصحاح: (ص 194) - لسان العرب: (4/511) - فتح الباري شرح صحيح البخاري: (10/212) - المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج: (14/218) - القول المفيد على كتاب التوحيد: (1/559) - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول: (3/990) - الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد: (ص 103) -
فقال ﷺ: فمن أعدى الأول المقصود الذي أنزله بالأول هو الذي أنزله بالبقية، لكن اختلاط الصحيح بالمريض من أسباب النقل، من أسباب نقل المرض في بعض الأمراض؛ فلهذا قال ﷺ: لا يورد ممرض على مصح لا يورد عند إيراد الماء، لا يورد ممرض على مصح، يعني تكون الإبل الصحاح وحدها والجُرب وحدها؛ من باب اتقاء الخطر والبعد عن أسباب الشر. وقال ﷺ: فر من المجذوم فرارك من الأسد لما كان الجذام مما جرت العادة أنه ينتقل، قال فر من المجذوم، هذا من باب البعد عن أسباب الشر، وإلا فالعدوى لا حقيقة لها باطلة، لأنها لا تعدي الناس بطبعها، بل الله الذي يقدر ذلك وينزل ذلك سبحانه وتعالى. و الطيرة التشاؤم بالمرئيات هذه الطيرة إذا أمضى الإنسان في حاجة أو رده عنه هذا هو التطير. ولا هامة الهامة طائر يتشاؤمون به يقولون أنه إذا وقع على بيت أحدهم أنه يموت. وهذا من جهل الجاهلية، ويسميها بعضهم البومة إذا صاحت على جدار أحدهم معناها أنها تنعاه وأنه سيموت، وهذا من الجهل وبين النبي ﷺ أنها باطلة فهذا لا أصل له. ولا صفر كذلك بعض الجاهليين يتشاءم بصفر شهر صفر، أبطل النبي ﷺ هذا وأن صفر مثل غيره من الشهور ولا يتشاءم به، وليس فيه ما يوجب التشاؤم.
يتطير بعض الناس من البومة وصوتها الطيرة وهي التشاؤم، وهي عادة كانت شائعة عند العرب في الجاهلية، وسمي التشاؤم بها لأن العرب في الجاهلية كانوا أكثر ما يتشاءمون من الطيور، كالغراب أو البوم أو العقعق وغيرها، بل من كل الطيور وذلك إذا سارت في اتجاه معين، ولذا غلب الاسم عليه. [1] و التشاؤم يكون مرئيا أو مسموعا أو معلوما. [2] أصل الطيرة من إنَّ العرب في الجاهلية كان إذا خرج أحدهم لأمر قصد عش طائر، فهيجه، فإذا طار من جهة اليمين تيمن به ومضى في الأمر، ويسمون الطائر "السانح"، أما إذا طار جهة اليسار تشاءم به ورجع عما عزم عليه، ويسمى الطائر هنا "البارح". [3] وقد حرمت الطيرة في الإسلام وهي باب من أبواب الشرك ، عن عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو قال: قال رسول اللَّهِ ﷺ: «مَن رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ من حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ». [4] وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا عدوى، ولا طيرة». الفرق بين الطيرة والفأل [ عدل] الفأل وهو ضد التشاؤم، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل)، [5] وعن أَنَسٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ قال (لَا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ)، [6] ولأن الفأل تقوية لما أمره بإذن الله والتوكل عليه أما الطيرة فمعارضة ذلك.