س: سائل يقول: صليت الظهر وحدي، وفي الركعة الثانية لم أقرأ سورةً بعد الفاتحة نسيانًا، فتذكرتُ قبل السلام، فسجدتُ للسهو، فهل عليَّ حرج في هذا؟ ج: ليس عليك حرج، ولا يجب عليك سجود السهو؛ لأن قراءة سورة بعد الفاتحة أو ما تيسر من الآيات ليست واجبةً، وإنما الواجب قراءة الفاتحة، ويُستحب قراءة سورة بعدها في الأولى والثانية من كل صلاةٍ، وإن سجدتَ للسهو فلا بأس، وصلاتك صحيحة [1]. ما حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة – المحيط التعليمي. من برنامج (نور على الدرب)، الشريط رقم (64). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 272). فتاوى ذات صلة
ثالثًا: مِن الآثار عن عطاءِ بنِ يَسارٍ: أنَّه سأَل زيدَ بنَ ثابتٍ عن القراءةِ مع الإمامِ؟ فقال: لا قراءةَ مع الإمامِ في شيءٍ رواه مسلم (577). رابعًا: أنَّ المأمومَ مخاطَبٌ بالاستماعِ إجماعًا، فلا يجبُ عليه ما ينافيه؛ إذ لا قدرةَ له على الجمعِ بينهما، فصار نظيرَ الخُطبةِ، فإنَّه لَمَّا أُمِرَ بالاستماعِ، لا يجبُ على كلِّ واحدٍ أنْ يخطُبَ لنفسِه، بل لا يجوزُ، فكذا هذا ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (1/131). خامسًا: أنَّه لو كانتِ القراءةُ في الجَهر واجبةً أو مستحبَّةً على المأمومِ، للزِم إمَّا أنْ يقرَأَ مع الإمامِ، وقراءتُه معه منهيٌّ عنها بالكتابِ والسنَّةِ، وإمَّا أنْ يسكُتَ الإمامُ له حتَّى يقرَأَ، وهذا غيرُ واجبٍ بلا نزاعٍ بين العلماءِ، بل ولا يُستحَبُّ عند جماهيرِ العُلماءِ [1886] ((الفتاوى الكبرى)) لابن تيمية (2/172). ما حكم قراءه سوره الفاتحه في الصلاه الالباني. سادسًا: أنَّه لم يُنقَلْ أنَّ الصَّحابةَ كانوا يقرَؤونَ خلفَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَكْتَتِه الأُولى أو الثانية، ولو كان مشروعًا لكانوا أحقَّ النَّاسِ بعِلمِه وعمَلِه، ولتوفَّرتِ الهِمَمُ والدَّواعي على نقلِه [1887] ((الفتاوى الكبرى)) لابن تيمية (2/173). مسألة: قِراءةُ المأمومِ مَا زادَ على الفَاتِحةِ على المأمومِ أنْ يستَمِعَ لقِراءةِ إمامِه فيما زادَ على الفاتحةِ.
إنَّ ما يدل على أهمية الصلاة أنها فرضت في السماء ليلة الإسراء والمعراج. إنَّ الصلاة ذكرت في القرآن الكريم في أكثر من ستين موضعا. إنَّ الصلاة الواحدة بأجر عشر صلوات. شاهد أيضًا: اين فرضت الصلاة ومتى وما هي مكانتها في الإسلام حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة اختلف الأئمة الأربعة في حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة علة قولين، وسيتمَُ فيما يأتي ذكر هذين القولين مع ما يترتب عليه: [3] القول الأول: إنَّ قراءة سورة الفاتحة تعدُّ ركنًا من أركان الصلاة، وإلى ذلك ذهب المالكية والشافعية والحنابلة، ودليلهم في ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ"، [4] وفيما يأتي بيان ما يلزم المصلي من ترك قراءة الفاتحة عندهم: [5] إذا ترك المصلي قراءة الفاتحة عمدًا بطلت صلاته في الحال. إذا ترك المصلي قراءة الفاتحة سهوًا وذكرها أثناء صلاته وجب عليه الإتيان به والإتيان بما بعده من الأركان إلى نهاية الصلاة، ويلزمه كذلم سجود السهو. إذا ترك المصلي قراءة الفاتحة سهوًا وذكرها بعد انتهائه من الصلاة بمدة زمنية طويلة بطلت صلاته. إذا ترك المصلي قراءة الفاتحة سهوًا وذكرها بعد انتهائه من الصلاة بمدة زمنية قصيرة يلزمه الإتيان بركعة تامة، ثمَّ يسحد سجود السهو.