خاتمة: سيصبح الوضع مقتصرا على الوقوف مكتوفي الأيدي أمام معضلات تفاقم البطالة واستمرار شروط الهشاشة والفقر والتفاوتات المجالية وما تفرزه من ظواهر مقلقة داخل المجتمع. خاصة حينما يتم الاستنجاد الحكومي بخطاب هجومي مبني على مبررات من قبيل الإرث الثقيل للحكومات المتعاقبة والمقدمات الصعبة والظروف غير المواتية والهجمات الشرسة واستهداف الحكومة بالإشاعات والأخبار الزائفة والادعاءات المغرضة.
والصبر واجب، وهو كف اللسان عن النياحة، كف اليد عن خمش الوجه أو شق الثوب أو نحو ذلك، كون الإنسان يكف يده عما لا ينبغي ويكف لسانه عما لا ينبغي، وقلبه لا يجزع هكذا، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة الصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: التي تحلق شعرها عند المصيبة، والشاقة: تشق ثوبها عند المصيبة، وقال ﷺ: ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية.
لحظه اخيتي.. هل انتي منهم اعلى مراتب الصبر! - عالم حواء توجد مشكلة في الاتصال بالانترنت.
وإن رضي بهذا واطمأن إليه ورضي بما قدر الله له كان أعظم وأكبر وأفضل لقوله ﷺ: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط فالصبر واجب والرضا سنة مؤكدة، والجزع محرم، الجزع والنياحة وشق الثوب ولطم الخد كل هذا محرم، فالجزع محرم، والصبر واجب، والرضا هو الكمال. وهناك مرتبة أخرى عليا، وهي: اعتبار المصيبة نعمة، يشكر الله عليها فيكون شاكراً صابراً راضياً شاكراً، يرى أن المصيبة نعمة، هذا المرض الذي أصابه أو فقر أو خسارة في سلعة أو نكبة في البدن أو ما أشبه ذلك يراها نعمة، يشكر الله عليها، لما يترتب عليها من تكفير السيئات، وحط الخطايا، وعظم الأجور، فهو يعتبرها نعمة يصبر ويرضى ويحتسب ويعتبرها نعمة يشكر الله عليها، هذه المرتبة العليا،