ترك لهذه الجماعات فرصة طويلة حتى خرجت بمراجعات ذاتية قادتها، وهذا هو المدهش، ذات رموز الحركة وأصدرتها في كتب موثقة لم يكن الهدف منها قناعات فردية لذات الرموز، بل، وهو الأهم، أن تكون هذه المراجعات رسالة جوهرية إلى نواة التنظيم وقاعدته الشعبية. جريدة الرياض | الحنظلة لوهي على شاطي النيل.. زادت مرارتها القديمة مراره. استخدمت هذه - المراجعات - ذات نبرة الخطاب الذي استخدمته في الأصل قاعدة لأفكارها وبتبسيط أرجو ألا يكون مخلاً: اعتمدت الاستراتيجية على مناصحة لم تأت من الخارج، بل على مناصحة تنبع من الداخل وبذات اللغة التي يفهمها سواد هذه الجماعات الأغلب. صحيح أن مناصحتنا من قبل بعض مشائخنا الكرام وسيلة ناجعة هدفها احتواء شريحة أفكار لأناس، هم أبناؤنا وإخوتنا في نهاية الأمر ولكن الصحيح أيضاً أن نتائج فكرة - المناصحة - بطريقتنا ستبقى في نهاية الأمر دون برهان واضح على صحة المنهج بل حتى في ملامسة تأثيره الفعلي الملموس على أرض الواقع فلا أعلم حتى اللحظة منطقاً - رياضياً - يبرهن لي النسبة المئوية التي أشار لها فضيلة الشيخ عضو لجنة المناصحة. كل ما أخشاه أن نقع ضحية تخدير لفكرة عظيمة مثل المناصحة. الفارق أخيراً بين المناصحة والمراجعات أن الأخيرة، عدا عن كونها مبادرة تنبع من داخل التنظيم فإنها تذهب للقلب والنواة وللرموز الجوهرية التي تحرك التنظيم فيما المناصحة تذهب للأطراف وللأوراق البعيدة في نهايات الغصن: صحيح أن الشجرة تتساقط ولكنها على هذه الاستراتيجية ما زالت تشرب الأرض من الجذور.
علي سعد الموسى: صحيفة الوطن السعوديّة 13/4/1428هـ بين المراجعات والمناصحة فيما تبرهن بيانات وزارة الداخلية المتتالية أن معتنقي الأفكار المشوشة مازالوا يتوالدون، وما زالوا يغيرون من الاستراتيجيات وأشكال التنظيمات، يطل علينا عضو لجنة المناصحة ليقول إن 80% من أصحاب هذا الفكر قد تابوا عن هذه الأفكار بفضل جلسات المناصحة. وما بين الأرقام الرسمية للوزارة الموقرة وبين النسبة المئوية - الثمانينية - للجنة المناصحة أشم رائحة - تخدير - اجتماعية وهو ما أخشاه من فكرة نبيلة عظيمة مثل المناصحة خصوصاً وأن لنا تاريخاً من لدغ يأتي بسبب بعض النوايا الحسنة. الحنظله لو هي على شاطي النيل حلقة. الذي نعرفه - بالبديهة - دون عظيم تحليل واجتهاد، أن الشخص الذي وصل به الحال إلى اعتناق فكرة مخيفة مثل المبايعة تحت باب الكعبة، ثم خذ بالقياس بقية الأفكار، سيكون أكثر ذكاء لتخديرنا بقبوله فكرة بسيطة وتلقائية مثل المناصحة. هؤلاء ليسوا بالسذج للدرجة التي قد تلتبس عليهم المخارج والمداخل ما بين فكرتين متباينتين تأخذه الأولى إلى الملاحقة والمحاكمة ثم يركب الأخرى إلى بوابة الحرية. في مصر، على سبيل المثال، استخدمت وسائل فكرية مع مثل هذه الجماعات، تبدو أكثر صمتاً وأثراً حتى وإن احتاجت المسألة إلى نفس طويل وتؤدة وصبر.
………… احب بيض المعاني كلها ومجنبٍ سودها من طرّد الهرج يبلش ثم يبلش مثل داب الجراد …. ……… الناس تفهم وتعرف طيب التمرة بعنقودها أحمد: ان شفت لك مجتمع ما ترغبه جنّب وصر بالحياد ……..... تمسي وتصبح سليم ولا يجي سمعتك منقودها خل السوالف تجي وتروح قدّام الشتا والبراد ………. ودك تسولف ونفسك ما درينا ويش مقصودها
إضاءة: عبدالله اللويحان الحنظلة لو هي على شاطي النيل زادت مرارتها القديمة مراره
الصفحة غير موجودة ٤٠٤ بحث