"المغني" (2/109). القول الرابع: التفصيل: فمن صلى سنة الجمعة البعدية في المسجد صلاها أربعا ، ومن صلاها في البيت صلى ركعتين فقط: قال ابن القيم رحمه الله: " قال شيخنا أبو العباس ابن تيمية: إن صلى في المسجد صلى أربعا ، وإن صلى في بيته صلى ركعتين. قلت (ابن القيم): وعلى هذا تدل الأحاديث ، وقد ذكر أبو داود عن ابن عمر أنه كان إذا صلى في المسجد صلى أربعا ، وإذا صلى في بيته صلى ركعتين " انتهى. "زاد المعاد" (1/417). وقد اختار هذا القول علماء اللجنة الدائمة للإفتاء. وانظر "فتاوى اللجنة الدائمة" (6/131). سنة الجمعة البعدية – الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أ.د. عجيل جاسم النشمي. القول الخامس: استحباب ست ركعات: وهو مروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعن جماعة من السلف: انظر "مصنف ابن أبي شيبة" (2/40-41) ، وهو اختيار أبي يوسف والطحاوي من الحنفية: انظر "شرح معاني الآثار" (1/337)، وهو رواية عن الإمام أحمد ذكرها ابن قدامة في "المغني" ، واستغربها الحافظ ابن رجب في "القواعد" (ص/15). وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "كيف يجمع بين قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا) ، وبين فعله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يصلي في بيته ركعتين ؟ فأجاب: "اختلف بهذا أهل العلم: فقال بعضهم: إنه يصلي ستاً ، ركعتان ثبتتا بالسنة الفعلية ، وأربع بالسنة القولية ، هذا قول.
[٥] سنة صلاة الجمعة القبلية قُسِّم رأي العلماء في السنة القبلية إلى ثلاثة أراء، هي: [٣] الحنفية تصلى سنة صلاة الجمعة القبلية أربع ركعات. الحنابلة والمالكية فصّلوا في حكم السنة القبلية؛ فمن قال بالسنة القبلية لصلاة الجمعة اعتبرها من باب تحية المسجد، ومن قال بكراهة صلاتها؛ فلأنها غالباً ما توافق وقت الاستواء، وفي حال كانت الصلاة قبل هذا الوقت أو بعده فلا حرج في ذلك، ولم يحددوا عددًا معينًا لعدد الركعات فله أن يصلي كما شاء. الشافعية إن أقل سنة قبلية ركعتان، والأفضل أربع ركعات. وقد صرّح بعض العلماء بأنه لا سنة قبلية لصلاة الجمعة، وأن من صلى قبل وقتها فهي من النوافل؛ لقيام الصحابة -رضوان الله عليهم- بذلك، ولفضل صلاة النوافل، وترغيب النبي -صلى الله عليه وسلم- بالنافلة، ولا حرج على من يصليها؛ لأن السنة الراتبة هي بعد صلاة الجمعة. [٥] وتجدر الإشارة إلى أن من دخل المسجد ووجد الإمام على المنبر فله أن يصلي السنة القبلية بركعيتن خفيفتين وينوي بهما السنة الراتبة وركعتي تحية المسجد في آنٍ واحد. [٦] المراجع ↑ سعيد بن علي القحطاني، صلاة الجمعة ، صفحة 145. بتصرّف. تعرف على عدد ركعات السُنة البعدية لصلاة الجمعة. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:1419، صحيح.
( رواه البخاري) وابن عمر كان إذا صلَّى في المسجد صلَّى أربعًا وإذا صلَّى في بيته صلَّى ركعتين. (رواه أبو داود. )
تحفة الأحوذي 2/410. 6. قال الحافظ ابن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان تارة يصلي ركعتين ، وتارة يصلي أربعاً ، وعلى هذا حمل اختلاف الروايات ، انظر فتح الباري 3/301. ويستحب أن تكون الركعات الأربع بتسليمة واحدة ، لما ورد في الحديث عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أربع ركعات قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة ، وقال الشيخ الألباني: حسن
3. وعن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة بُني له بيت في الجنة ، أربعاً قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الغداة) رواه الترمذي والنسائي. 4. وعن عائشة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعاً قبل الظهر صلاهن بعدها) رواه الترمذي وهو حديث حسن. 5. وعن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صلى قبل الظهر أربعاً حرَّمه الله على النار) رواه الترمذي. وفي رواية أخرى قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرَّمه الله على النار) رواه أصحاب السنن ، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب ، وقال الشيخ الألباني: صحيح. وغير ذلك من الأحاديث. وهذه الأحاديث تدل على مشروعية صلاة ركعتين أو أربع ركعات ، سنة الظهر القبلية، وأكثر أهل العلم على الأربع ، قال الترمذي بعد أن ساق حديث علي: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر أربعاً وبعدها ركعتين) وهو حديث حسن. كم ركعة يصلي بعد الجمعة؟ - الإسلام سؤال وجواب. قال الترمذي: " والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن بعدهم يختارون أن يصلي الرجل قبل الظهر أربع ركعات …. "