كما أن تراجم القرآن حاليًا ستجد أنها غير كافية لشمول كافة معاني اللغة. وهذا ما سيفهمه من يقرأ تلك التراجم لذلك يلجأ معتنقي اللغة حديثًا إلى تعلم اللغة العربية للشعور بهذا الاعجاز كليًا. فمثلًا لن تجد من اللغات جماليًا تستطيع أن تتحمل بلاغيًا ترجمة تلك الآية لقول الله عز وجل. {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوَت عَلَى الجودي وقيل بعدًا للقوم الظالمين} [هود:44]. كما أنه لن تتحمل لغة أخرى سوى اللغة العربية ترجمة الأحاديث النبوية الشريفة. الصحابي وحشي بن حرب - منتديات مسك الغلا. في ضعف هذا من شمول معانيه إذا تم نقله بلغة أخرى سيحمل المعنى الحرفي أكثر من مضمونه. فكان الرسول صل الله عليه وسلم مجرد قراءة الآيات على الناس يفهمونها فورًا ويؤمنون بها أو فقط يعلمون أنها ليست من صنع بشر. أما الأن فقد اختلف الأمر حيث أن تحولت اللغة واشتقت بها ما يعرف بالعامية. أصبحت اللغة الأصيلة شبة غريبة ويحتاج الناس الأن إلى مفسر لغوي لفهم الآيات إلا قليلًا منهم. كما جاء عن البخاري عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور". وكان جبير في ذلك الوقت مشركًا يزور المدينة، يقول جبير: "فلما بلغ الآية: {أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون.
[3] شاهد أيضًا: إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك أفضل وقت لذبح الأضحية أن أفضل وقت لذبح الأضحية هو بعد صلاة العيد مباشرة، كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم يكون أول ما يأكل يوم العيد من أضحيته، حيث يستحب المبادرة في ذبح الأضحية بعد دخول وقتها، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة،لما في الأمر من المبادرة إلى الخير، والخروج من الخلاف، ولأن الله جل شأنه أضاف عباده في هذه الأيام بلحوم القرابين، فكانت التضحية في أول الوقت من باب سرعة الإجابة إلى ضيافة الله جل شأنه.
[15] – أخرجه أحمد في مسنده (4/81). [16] – دلائل النبوة (1/157 – 158). [17] – دلائل النبوة (1/156 – 157)، وأبو داود الطاليسي في مسنده (ص/127). [18] – أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب: باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم، وفي كتاب الأدب: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي" وأخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الأدب: أوله، وابن ماجه في سننه: كتاب الأدب: باب الجمع بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته، والبيهقي في الدلائل (1/162). [19] – دلائل النبوة (1/163). [20] – الحاكم في المستدرك (2/604).