ومن أسباب الثبات على الهدى: ترطيب جفاف النفس بتعاهد قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وقصص الأنبياء وسير الصحابة ومن بعدهم من الصادقين ﴿ وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾ [هود: 120] ومن أسباب الثبات والنجاة من الفتن: التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الصحيح: " فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها، وعضوا عليها بًالنواجذ" (أخرجه أحمد وأبو داوود والترمذي وصححه ابن حبان). ومن أسباب الثبات عن تقلب رياح فتن الشهوات أو الشبهات: البعد عن مواطنها وفي الحديث الصحيح: "من سمِع بالدَّجَّالِ فلينْأَ عنه" (أحمد وأبو داوود) قال العلماء: وفي الحديثِ: النهيُ عن حُضورِ مواطنِ الفتنِ وأماكنها، وبيانُ أنَّ مِن أعظمِ أسبابِ النَّجاةِ مِن الفتنِ الابتعادَ عنها وعن أماكنِها. وختاما من أعظم أسباب الثبات: صلاح القلب والإخلاص لله سبحانه؛ ففي الحديث الصحيح (إن الرجل لَيعملُ عمَلَ أهل الجنة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة)؛ رواه البخاري ومسلم.
فقوله: "فيما يبدو للناس" إشارة إلى أن الباطن بخلاف ذلك؛ فسوءُ النية تدرك صاحبَها فتحرفه عن الهدى إلى الضلال.. ثم صلوا وسلموا...
اللهم صلى وسلم وبارك على خير خلقك رسولى وشفيعى ونور قلبى وحبيبى محمد صلى الله عليه وسلم رائع جزاك الله خيرا اللهم امييييييين اللهم اميييييييييييين اللهم اميييييييييييييييين اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك