سنوضح فيما يلي دعاء الافطار الصحيح للصائم وسنوضح متى يدعو الصائم هل قبل الإفطار أو بعد الإفطار وكافة المعلومات التي يحتاجها الصائم عند فطره وفقاً للأدلة وآراء العلماء. ما هو الدعاء عند الافطار؟ ما هو دعاء الإفطار الصحيح للصائم؟ الدعاء هو: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) الدليل: ثبت في سنن أبي داوود من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله» ، وحسنه الشيخ الألباني. متى يدعو الصائم بهذا الدعاء؟ يدعو الصائم بهذا الدعاء بعد ان يسمي الله ويشرب الماء أو أي مشروبات أخرى مثل العصيرات لأن الدعاء يقول (ذهب الظمأ وابتلت العروق) وطبعاً المشروبات هي فقط التي تروي الظمأ ورد في حاشية الجمل في الفقه الشافعي بعد ذكره لهذا الحديث قال: "لكن هذا ربما يفهم منه أنه في خصوص من أفطر على الماء فليراجع". وعليه فالحديث قد يكون في خصوص الفطر بالماء فقط دون التمر أو غيره دعاء آخر لإفطار الصائم ينتشر بين الناس ولكن لا يصح قوله ولماذا لا يصح؟ هناك دعاء آخر منتشر لإفطار الصائم ولكن لأنه يستند على حديث ضعيف لا يصح اعتماده الدعاء هو: (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت) الحديث الضعيف: " اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت " فقد رواه أبو داود ( 2358) وهو حديث مرسل، فهو ضعيف، ضعيف أبي داود (510) للألباني.
ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله.. ذاكرة.. العلامة محمد محفوظ ولد محمد الأمين رحمه الله – قناة المدينة Source
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (19 / السؤال رقم 341). وانظر في تخريج حديث " ذهب الظمأ… " و " اللهم لك صمت " جواب السؤال رقم (26879) ، وفيه بيان ضعف الأول وحسن الثاني، وفيه فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية في موضوع الدعاء. وأما السحور فليس هناك دعاء خاص يقال عنده، فالمشروع هو أن يسمي الله في أوله، ويحمده إذا فرغ من الطعام، كما يفعل ذلك عند كل طعام. لكن من أخَّر سحوره إلى الثلث الأخير من الليل فإنه يدرك بذلك وقت النزول الإلهي فيه، وهو وقت استجابة الدعاء. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ. رواه البخاري (1094) ومسلم (758). فيدعو في هذا الوقت لكونه وقت إجابة لا من أجل السحور. وأما النية فمحلها القلب ولا يشرع التلفظ بها باللسان، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ومن خطر بقلبه أنه صائم غدًا فقد نوى". والله أعلم. رقم الفتوى 65955 المصدر: الإسلام سؤال وجواب