كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه د. عبدالله العسكر 9-6-1434هـ - YouTube
ا لخطبة الأولى عن قوله تعالى: ( كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المائدة - القول في تأويل قوله تعالى " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه "- الجزء رقم10. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون يقول الله تعالى في محكم آياته: { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ، كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [المائدة: 78-79]. إخوة الاسلام لقد قصر المسلمون في هذا الزمان في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد أدى هذا التقصير إلى عواقب وخيمة ، ومشكلات جمة ، فبتقصير المسلمين في جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بدأ الكثير من الناس يتهاونون في النوافل والمستحبات ، وانتهى الأمر بترك الفرائض والواجبات. وبدأ الكثير من الناس في فعل المكروهات، وانتهى بهم الأمر إلى الوقوع في الفواحش والمنكرات.
الخطبة الأولى ( كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
والسكوتُ عن جفاءٍ تُعامَلُ به كَرَمٌ، والإغضاءُ عما يُقَال في محبوبك دناءةٌ. من فوائد الشعراوي في الآية: قال رحمه الله: {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)}. ونعلم أن حراسة منهج الله تعطي الإنسان السلامة في حركة الحياة على الأرض. وقد جعل الحق سبحانه في النفس البشرية مناعة ذاتية، فساعة توجد في الإنسان شهوة على أي لون سواء في الجنس أو في المال أو في الجاه. { كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه } - إسلام أون لاين. فقد يحاول الوصول إليها بأي طريق، ولا يمنعه من ذلك إلا الضمير الذي يفرض عليه أن يسير في الطريق الصحيح. هذا الضمير هو خميرة الإيمان، وهو الذي يلوم الإنسان إن أقدم على معصية، هذا إن كان من أصحاب الدين. ولنا أن ندقق في هذا القول القرآني لأنه يحمل الوصف الدقيق للنفس البشرية في حالتها المتقلبة، فها هوذا قابيل يتحدث عنه القرآن: {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ} [المائدة: 30]. ومن بعد ذلك، قتل قابيل هابيل، ثم هدأت النفس من سعار الغضب وسعار الحقد، وانتقل قابيل إلى ما يقول عنه القرآن: {فَأَصْبَحَ مِنَ الخاسرين} [المائدة: 30]. فبعد أن غواه غضبه إلى أن قَتَل أخاه وسلبه الحياة. يبعث الله له غرابًا ليريه كيف يواري سوأة أخيه؛ لأنه لم يكن يعرف كيف يواري جثمان أخيه.