[1] كذلك لفريضة الحجّ أجرٌ عظيمٌ وخير كثير في الدّنيا والآخرة، فالحجّ من أفضل الأعمال الّتي تقرّب من الله تعالى. وقد ذكر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في بعضٍ من حديثه الشّريف، أنّ في الحجّ عتقٌ من النّار وغفران للذّنوب جميعها. وما جزاء الحجّ إلّا جنّات النّعيم في الآخرة. و كذلك من فضائل الحجّ المبرور النّجاة من الفقر والآثام، ويستجيب الله تعالى كلّ من دعاه وهو بيته الحرام ويعطيه ما يريد وما يسأل، وللحجّ منافع وفوائد عظيمةٌ تعود على المجتمع والعالم الإسلاميّ كاملاً. ومنها أنّه يذكّر النّاس بيوم الحشر والحساب، كما يذكّرهم بأنّهم جميعاً متساوون. وكذلك أنّهم جميعهم إخوةٌ ولا فرق بينهم. والله أعلم. [2] من هو الصحابي الذي حج سرا إنّ الصحابي الذي حج سرا هو الصّحابيّ الجليل وسيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه. وحدث ذلك عندما ترك جيش المسلمين في العراق، بعدما ضمن الانتصار على المشركين في المعركة وسقوط جيوشهم. فترك الجيش ولحق بالحجّاج في مكّة المكرّمة. وحجّ دون إذن خليفة رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- أبا بكرٍ رضي الله عنه، ولم يتعرّف عليه أحدٌ حينها. من هو الصحابي الجليل الذي حج سرا - موقع تصفح. فقد عرف عن سيف الله المسلول بأنّه رغم انشغاله بالجهار والمعارك، إلّا أنّه كان محافظاً على عباداته وأدائها على أكمل وجهٍ دون نقص، وعرف أيضاً بحبّه الشّديد لذلك، فلحق موسم الحجّ وحجّ سرّاً، وقد عدّ عمر بن الخطّاب بأنّ حجّه دون استئذان الخليفة أمراً عظيماً لا يجوز التّغاضي عنه، فلا يجوز ترك جيش المسلمين دون قائدٍ، وخاصّةً في تلك الفترة الّتي كثرت فيها الأزمات السّياسيّة والحروب ضدّ الفرس والرّوم معاً.
يعد الحج من الخمسة، فقد ورد في الحديث الشريف لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال " بني الإسلام على خمسٍ، شهادةُ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء ، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إلى ذلك سبيلًا "، وتعد فريضةُ الحج فريضة هامة فهي تعمل على مساعدة الشخص لتطهير نفسه وتقوية إيمانه وإظهار عبادة الخالصة لوجه الله تعالى، وللحج شروط ومناسك محددة ولابد من إتباعها حتى تتم الفريضة على أكمل وجه. شروط الحج وهناك شروط للحج قد وضعها الإسلام، والتي إذا لم تتوافر في المسلم لا يجب عليه قضاء تلك الفريضة ولا تجوز له، ومن هذه الشروط الهامة ما يلي: 1 – الإسلام: لا يقبل الحج من كافر حيث أن الدخول في الإسلام هو من أول وأهم الشروط الواجبة لأداء فريضة الحج وبدونها لا يصلح الحج. قصة الصحابي الذي حج سرًّا - موضوع. 2- البلوغ: لا يجوز الحج على من لم يبلغ الحلم، أي لا يجوز الحج على الأطفال الصغار الذين لم يبلغون، وبالرغم من ذلك إذا ما أدي الطفل الصغير الحج يصح له، ولكن لا يسقط هذا الحج الفريضة عنه ويجب أدائها عندما يكبر مرة أخرى. 3- الحرية: يجب على المسلم ألا يكون مملوك لأي أحد أو عبد لأحد، ويجب عل المسلم أن يكون حرًا لا تقيده العبودية.
وقد قرر خالد بن الوليد والذي لقب بسيف الله المسلول الذهاب للحج. والذي كان يسير في طرق الصحراء في أواخر شهر ذو القعدة. ولم يكن يعرف طريقة في دروب الصحراء ومتاهاتها الوعرة والكبيرة والشاسعة المساحة وليس معه أي دليل سوى صدق قلبه ونيته لله تعالى. كما أن الصحابي الجليل خالد بن الوليد لم يقوم بإرسال خبر ليعلم الخليفة رضي الله عنهم وأرضاهم صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم. في حين عودة الناس من موسم الحج وكانوا يتكلمون عن أمر خالد بن الوليد. فقد قام أبي بكر الصديق وهو خليفة المسلمين في ذلك الوقت إلى خالد للقيام بتعيينه قائد على جيش الشام. كما أنه عاتبه أبي بكر على الحج سرا كما أنه تحدث معه أنه لا يكن مغرورا ولا يعجب بنفسه من الخوف عليه وعودته لرشده فقال له أبي بكر الصديق إن الجموع لم تشج بعون الله شجيك فليهنئك أبا سليمان النية والحظوة فأتمم يتمم الله لك، ولا يدخلنك عجب فتحسر وتخذل وإياك أن تدل بعمل فإن الله له المن وهو ولى الجزاء. الصحابي خالد بن الوليد اسمه خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كعب. والذي لقب بسيف الله المسلول على أعناق ورقاب الكفار. فقد قال عنه الإمام الذهبي خالد بن الوليد هو سيف الله عز وجل وكذلك هو فارس الإسلام.
ولكن من المرجح أن خالد توفي في حمص في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في العام 21 للهجرة، وقيل إنّ وفاته كانت في المدينة المنورة، وقد مات وهو في سن الخامسة والخمسين من عمره، وحين حضرته الوفاة بكى وقال: "لقيت كذا وكذا زحفاً، وما في جسدي شبر إلّا وفيه ضربة بسيفٍ، أو رمية بسهمٍ، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت العير، فلا نامت أعين الجبناء". [3] قصة حج الصحابي في السر في العام الثاني عشر للهجرة النبوية في فترة خلافة الصحابي الجليل سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، حيث كان خالد بن الوليد حينها هو قائد جيوش المسلمين في العراق كان يقاتل جيش الفرس والروم اللذين تعاونا معاً ضد المسلمين، وعلى الرغم من انشغال الصحابي الجليل خالد بن الوليد بالجهاد في سبيل الله، فإن قلبه ظل متعلق بزيارة البيت الحرام وكان متشوق للحج، فلما تأكد من نصر جيش المسلمين قرر سيف الله المسلول خالد أن يذهب إلى مكة المكرمة لأداء الحج في سرية تامة وكان متخفياً حتى لا يعرف جيش الأعداء بذلك وحينها يستغلون غيابه. وفي ذلك الوقت تخفى خالد بن الوليد، وأمر جنوده بالعودة إلى مدينة الحيرة والتظاهر بأنه سوف يسير في مؤخرة الجيش، ولكنه كان حينها يبدأ رحلته إلى مكة لإتمام الحج ومعه القليل من أصحابه ومن دون أن يخبر الخليفة سيدنا أبو بكر بذلك الأمر.