السبت 21 أغسطس-آب 2021 الساعة 11 مساءً / مأرب برس ـ تحليل ـ عادل الأحمدي في كتابه القيّم (حروب البترول الصليبية والقرن الأمريكي الجديد)، ذكر البروفيسور العربي الأمريكي د. عبدالحي زلوم في الصفحة ٧٦ ما نصه: "الواقع أن خطط الحرب الأمريكية الخاصة بالتدخل العسكري القادم بدأت قبل ١٢ عاماً من حرب الخليج (الثانية). ففي الصفحة ٥٨ من عدد مجلة فورتشين Fortune Magazine، الصادرة بتاريخ ٧ مايو ١٩٧٩، تحدثت مقالة بعنوان "ماذا لو غزا العراق الكويت؟" عن ردة الفعل الأمريكية تجاه غزو عراقي محتمل للكويت، وأعرب معد المقالة عن الرأي الأمريكي بأن العمال اليمنيين في السعودية، وحوالي ٤٠٠ ألف فلسطيني في الكويت، يشكلون عناصر عدم استقرار في الخليج. ترحيل اليمنيين من جنوب السعودية الالكترونية. وهكذا جاءت حرب الخليج (الثانية) لتخلص البلدين من عبء مئات الألوف من أبناء الجنسيتين الذين غادروا دول الخليج النفطية بعد الحرب". لا أدري لماذا قفزت هذه الفقرة إلى ذهني وأنا أحاول فهْمَ حيثيات القرار السعودي الأخير بترحيل المغتربين اليمنيين من محافظات الجنوب (نجران، جيزان، عسير، الباحة). أشعر أن في الأمر دسيسة ما. توقيت القرار وانتقائيته وغموض دوافعه وكارثية نتائجه يجعل من الصمت عليه خيانة لليمن وللمملكة وللمعركة التي يخوضها اليوم البَلَدان في مواجهة الأطماع الايرانية، الأمر الذي لا يمكن فهمه خارج دائرة الكيد للبلدين بوصف أن ثمة اطرافا مستفيدة من القرار ليس من بينها السعودية ولا اليمن.
سبب ترحيل اليمنين إن السبب في ترحيل اليمنين، أو بمعنى أفضل نقل العمالة اليمنية من جيزان، إتضح أن الأمر يتعلق في المناطق الحدودية مع اليمن، كما طالب أصحاب العمل في استبدال العمالة اليمنية في العديد من الجنسيات المختلفة، كما أنه لم يتم توضيح الأسباب التي دفعت الى استبعاد اليمنيين العاملين في المناطق الحدودية بين السعودية واليمن. وكما يرى محللون أنه في حالة كان الخبر صحيحاً، فمن المتوقع ان تتخوف المملكة من تعاون العمالة اليمنية مع مليشيات الحوثي في تلك المناطق. كما أطلق اليمنين من طرفهم صفحة خاصة على تويتر تحمل اسم الرد اليمني على ترحيل اليمنين من السعودية، كما وضح ذلك الحساب ردود الفعل الغاضبة من قبل اليمنين العاملين في المملكة العربية السعودية بعد ذلك القرار القاسي بحهم وبعد سنوات الخدمة الطويلة التي أفنوها في بناء وتطوير المملكة العربية السعودبة.
وبحسب الخبراء، فإن اليمنيين في المناطق الجنوبية يساعدون مليشيا الحوثي. فيما يعتقد آخرون أن هذا القرار جاء بسبب عدم التزام اليمنيين بأحكام الإقامة، والقواعد الرسمية في المملكة. إلغاء قرار إبعاد يمنيين من جنوب السعودية ولم تعلن السلطات السعودية بعد عن انسحابها، لكن وكيل وزارة المغتربين، محمد العديل، أكد عودة أعضاء هيئة التدريس اليمنيين في جامعات جنوب السعودية إلى عملهم، وعدد من الأكاديميين اليمنيين العاملين في السعودية. ذكرت الجامعات أنها أبلغت بالتراجع. حول إلغاء قرار التعليق. والعودة إلى العمل في مكان عملهم. كم عدد اليمنيين في السعودية 2022 يقدر عدد المغتربين اليمنيين في السعودية بنحو ثلاثة ملايين موزعين في مناطق جنوب المملكة، وتعد نسبة اليمنيين في المملكة من أكبر نسب التوظيف مقارنة بالجنسيات الأخرى، الذين يعملون في وظائف مختلفة. والمهن، وتجدر الإشارة إلى أنهم يشاركون نسبة كبيرة من الاقتصاد اليمني أثناء الحرب، تصف المنظمات الدولية اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية معاصرة. الغاء قرار ترحيل اليمنيين من جنوب السعودية – المحيط. تم قطع جميع الموارد المادية والمعيشية في اليمن منذ بداية الحرب. وبما أن تحويلات اليمنيين في المملكة لأسرهم في اليمن ساهمت في استقرار الوضع الاقتصادي، فمع تنفيذ هذا القرار، ستواجه العديد من الأسر اليمنية خطر الفقر وتدهور الحياة في اليمن.
كل يمني قابلته كان يحدثني عن ذلك التطور بكل اعتزاز وإعجاب مع اشتياق لأن تستقر الأمور في بلادنا ونستطيع خدمتها كما يجب. باستثناء عملاء إيران لن تجد يمنياً يحاول إلحاق الضرر بالمملكة أيا كانت قسوة الإجراءات.. تستوعب المملكة اليوم نحو ١٣ مليون وافد يمثل اليمنيون ٥،٧% منهم كخامس جالية في المملكة. ترحيل اليمنيين من جنوب السعودية وعلاقتها بجرائم الإناث. وكل القرارات السابقة التي أثرت على العمالة اليمنية تم تمريرها وقبولها مهما كانت قاسية لأنها شملت كافة الجنسيات، لكن الإجراء الأخير جاء حصرا على اليمنيين ولم يُستثنَ منه حتى المتزوجين بسعوديات، ما يرسم دوائر الاستفهام الكبيرة حول دوافع القرار في ظل معركة بقيادة المملكة وفي ظل تواجد أغلب القيادة الشرعية في أراضيها وكذا في ظل ظرف اقتصادي قاهر يشكل المغتربون عماده الوحيد. القرار كارثي بكل معنى الكلمة وجائر بكل معنى الكلمة، ولم يسبق أن اتخذت المملكة قرارا مماثلا حتى عندما وصلت العلاقات بين البلدين أعلى درجات التوتر في العام ١٩٩٠، إذ كان أمام اليمني حينها خيار البقاء على ذمة الكفلاء كباقي الجنسيات أما القرار فهو ترحيل بدون ترك أية خيارات.. ذلك أن سوق العمل في باقي المحافظات السعودية لا تستوعب، في المهلة المحددة ٤ أشهر، كل العمالة اليمنية المنتقلة من محافظات الجنوب السعودي، كما أن تكاليف نقل الكفالة والسكن والبحث عن عمل جديد، هي الأخرى فوق طاقة أغلب المغتربين، ومن هنا يصبح القرار كارثيا ولا إنسانيا.
وأوضحت المنظمة، في بيانٍ لها صدر مؤخرًا، أنّ تداعيات القرار الحالي في حال تنفيذه، « سيعني المزيد من الأشخاص الذين يفقدون مصدر رزقهم في وقتٍ يشهدُ اليمنُ تراجعًا حادًّا في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، ويُحذِّر من احتمالية حدوث أزمة جديدة بعد ترحيل هؤلاء العمّال، خاصة وأنّ معظم أسرهم تعتمدُ عليهم بشكلٍ أساسي في الحصول على المستلزمات الأساسية ». تتعاملُ السعودية مع اليمن – حاليًّا – من منظورٍ لا يختلفُ عمّا يقدّمه تاريخ علاقة المملكة بالبلد الجار، فدورها في الحرب المستعرة يكفي للتدليل على طبيعة العلاقة التي تربطُ المملكة باليمن، فهي تحرصُ دومًا على إبقاء اليمن أسير مشاكله، وبالتالي فإنّ ما تقوم به هو الإمعان في تكريس هذه المشاكل.