وخلال هذه الفترة، قمنا بتعليم لفيف صغير من الشباب الغجر الذين احتفظوا بهويتهم ورغم ذلك تمكنوا من كسر القوالب النمطية العدائية التي يتبناها أولئك الذين يتفاعلون معهم. وبالتعاون مع البنك الدولي، قمنا بإنشاء صندوق تعليم الغجر في عام 2005. وهذا الصندوق على استعداد لمساعدة سلطات التعليم الوطنية في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي لتحسين أدائها في تعليم أطفال الغجر. والواقع أن برامجها حالياً تصل إلى أكثر من مائة ألف طالب في كل عام، بما في ذلك أكثر من 1600 من طلاب الجامعات الذين يحصلون على منح دراسية. ولكن هذه الأرقام غير كافية على الإطلاق نسبة إلى حجم المشكلة. ذلك أن نصف الغجر في سن المدرسة، وأعدادهم تتزايد بما يتجاوز قدرة صندوق تعليم الغجر. فالميزانية السنوية للصندوق لا تتجاوز 12 مليون يورو (16. 3 مليون دولار)، وتغطي مؤسساتي نحو نصف هذا المبلغ، ونحن نجد صعوبة كبيرة في تأمين أموال إضافية. الغجر في السعودية 2021. وهذا أمر غير مقبول. إن البرامج التي يضعها صندوق تعليم الغجر لا بد أن تتولى الحكومات ترقيتها بمساعدة الاتحاد الأوروبي، وإتاحتها لكل أطفال الغجر في أوروبا. وقد لعبت المفوضية الأوروبية دوراً مفيداً للغاية من خلال صناديقها البنيوية، التي تغطي ما يصل إلى 80 في المائة من التكاليف الإضافية اللازمة لإدماج الغجر.
تزعم جماعات حقوقية أن اللاجئين الغجر الذين سعوا للحصول على مأوى خارج بلادهم يعودون إلى أوكرانيا الممزقة بسبب الحرب بعد المعاملة السيئة من الدول المضيفة في أوروبا. على الرغم من عدم وجود أرقام دقيقة، فإن العديد من الغجر الذين يقدر عددهم بنحو 50 ألفاً، والذين أصبحوا لاجئين عندما غزت روسيا أوكرانيا في فبراير (شباط)، يحزمون الحقائب عائدين إلى ديارهم بعد أسابيع فقط من فرارهم. وقال مدير الدعم والاتصالات في المركز الأوروبي لحقوق الغجر (ERRC)، جوناثان لي، إن البعض عاد عندما سمعوا أن مناطقهم لم تكن مستهدفة من قبل القوات الروسية. وأوضح السيد لي، "عاد آخرون لأنهم واجهوا ظروفاً أسوأ في بلدهم المضيف وقليلاً من المساعدة من السلطات العامة، لذلك لم يتمكنوا من الاستقرار". بالقليل من الملابس على ظهورهم وحمل ثقيل من تاريخ طويل من التمييز والاضطهاد المميت في البلدان الأوروبية، يُعتبر اللاجئون الغجر من أكثر الضحايا انكشافاً في هذه الحرب. الغجر يدمرون الحياة الفطرية والطبيعة في السعودية - YouTube. وفي تصريح لموقع "اندبندنت" قال السيد لي: "من التقارير التي نتلقاها أسبوعاً تلو الآخر، من المعتاد أن يواجه الغجر التجاهل أو الإساءة اللفظية أو المعاملة غير المتكافئة في أشياء مثل توفير الغذاء والدواء في حالات الطوارئ، والإقامة، والنقل".
كما هو معروف تاريخيا قبائل هندية الأصل وبالتحديد من حوض نهر السند، دخلوا المجتمع العربى عن طريق بلاد فارس، وكانوا يعرفون بزنوج الهند بسبب بشرتهم السمراء، حيث كانت لهم أزياء خاصة وتسريحات شعر تخصهم، ويعيش «الغجر» في عدد كبير من بلدان الوطن العربي، بعضهم استطاع أن يندمج مع المجتمع الذي يعيش فيه، لكن الغالبية قاومت دعوات الاندماج وأصرت على البقاء في حدود مجتمعها الخاص بعاداته وتقاليده الخاصة جدا. وبحسب دراسة «هولمز» فإن هذه الجماعات عندما وصولوا البلدان العربية اختاروا جنوب العراق موطنا لهم، مما يؤكد أنهم قدموا من بلاد فارس أولا منتشرين نحو الغرب حتى وصلوا بادية الشام ليعيشوا حياة بداوة الصحراء، فأخذوا يربون سلالات من الحمير وكلاب الصيد، وقد عرف العرب «الغجر» قبل الإسلام حين اختلطت قبيلة تميم بهم وجاورتهم قبيلة عبد القيس في جنوب العراق وبعد مجىء الإسلام وانتشاره. وتناقل الناس رواية فحواها أن عشيرة منهم بدوية تجولت في بلاد الشام والعراق أفرادها كالبدو في هيئتهم ولباسهم وبعض طرق حياتهم لكنهم لا يتزوجون ولا يزوجون إلا من عشيرتهم وهم مسالمون يمتازون بالبساطة والنشاط، يعتمدون في معيشتهم على الصيد ويربون قطعان الحمير البيضاء ليتاجروا بها ويتاجروا بالملح أيضا وهم أطباء البادية، حفلاتهم الراقصة كثيرة نساؤهم يرقصن ويغنين في حضرة الغرباء على دقات الطبول.