أية الشعراء المفتي عطية صقر. مايو 1997 المبادئ القرآن والسنة السؤال يقول الله تعالى {والشعراء يتبعهم الغاوون. تحميل كتاب من هم الشعراء الذين يتبعهم الغاوون PDF - مكتبة نور. ألم تر أنهم فى كل واد يهيمون. وأنهم يقولون ما لا يفعلون} الشعراء: 224 – 226، نريد شرح الآية مع ملاحظة أن الرسول كان له شاعر يمدحه هو حسان بن ثابت؟ الجواب هذه الآية نزلت كما يقول المفسرون فى عبد الله بن الزِّبعرَى ونافع بن عبد مناف وأمية بن أبى الصلت، وقيل نزلت فى أبى عزة الجمحى. والذين استثناهم الله بعد هاتين الآيتين فى قوله {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون} هم حسان بن ثابت وعبد الله ابن رواحة وكعب بن مالك وكعب بن زهير ومن على شاكلتهم ممن يقولون الحق، وجاء فى كتب التفسير أن حسان بن ثابت لما نزلت هذه الآية أذن له النبى صلى الله عليه وسلم بالرد على المشركين فقال " انتصروا ولا تقولوا إلا حقا، ولا تذكروا الآباء والأمهات " كما أذن لكعب فيه وقال "إن المؤمن يجاهد بنفسه وسيفه ولسانه، والذى نفسى بيده لكأن ما ترمونهم به نضح النبل ". إن الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح، والحسن والقبح يتبعان الغرض من إنشاده، والمعانى التى يحتويها، والملابسات التى تحوطه والآثار التى تترتب عليه.
تخطى إلى المحتوى كم ظلمنا الشعراء بآية ما نزلت إلا لتبرئهم! القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشعراء - الآية 226. رؤية في قوله تعالى "والشعراءُ يتبعهُمْ الغاوُونَ" ——————————————- وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227)[الشعراء] لقد ظلمْنَا الشعراءَ كثيرًا بهذه الآيات وإننا لو أَمْعَنَّا فيها النظر لوجدناها تبرئ الشعراء لا تدينهم. ففي قوله تعالى "الشعراء يتبعهم الغاوون" نَسَبَتْ الآية الكريمة الاتباع إلى الغاوين ولم تنسبه إلى الشعراء ؛ ومناط ذلك أن المنطق التركيبي للجملة يخبرنا بأن (المُسْنَدُ) حادثٌ و(المُسْنَدُ إليه) مُحْدِثُ ؛ فالحادثُ هو [الاتباع] والمُحْدِثُ هم [الغاوون] وليسوا الشعراء, والجملة في بنيتها التركيبية الأساسية الكلية قائمة على "مُخْبَر عنه" [الشعراء] و "مُخْبَر به" [يتبعهم الغاوون]. فقد أخبر عن الشعراء أن الغاوين يتبعونهم ولم يخبر بأنهم هم الذين (يغوون) فالإخبار عن المُخْبَر عنه لا يوقع عليه إحداثَ الحَدَث فقولنا "محمدٌ رسول" ينسب إليه الرسالة و ما ينسب إليه إحداثها على نفسه ؛ أي لم يكلف نفسه بها ، فالإثم إذن واقع على المُتَّبِع وليس المُتَّبَع والأقرب إلى ذلك قولنا "العنبُ يصنعُ منه الفاسدُ خمرًا".
نزل به الروح الأمين. على قلبك لتكون من المنذرين. بلسان عربي مبين) إلى أن قال: ( وما تنزلت به الشياطين. وما ينبغي لهم وما يستطيعون. إنهم عن السمع لمعزولون) إلى أن قال: ( هل أنبئكم على من تنزل الشياطين. تنزل على كل أفاك أثيم. يلقون السمع وأكثرهم كاذبون. والشعراء يتبعهم الغاوون. ألم تر أنهم في كل واد يهيمون. وأنهم يقولون ما لا يفعلون).
وإنما انتفاء طرح "الغاوون" من الشعراء خروجهم من جنس الشعراء الذين هم لم يفعلوا حادث الغواية فأصبح مُحْدِثُ الغواية هو الجنس العام والذين آمنوا وعملوا الصالحات هم المستثنى من هذا الجنس العام. سبب نزول قوله تعالى والشعراء يتبعهم الغاوون - تسليه. من هنا فقد خرج الشعراء من عمومية الاستثناء وأصبح الذين آمنوا وعملوا الصالحات مستثنين من "الغاوون". ثم جاء قوله تعالى "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" إحالة على من تعمد أن يأخذ كلام الشعراء على محمل الجد "الغاوون" ويضل به عامدًا متعمدًا فهذا هو الذي سيلقى سوء المنقلب. والله تعالى أعلى وأعلم من كتابي "مكامن الإبداع" ج٢ (عبد الله جمعة) التنقل بين المواضيع
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قول الله: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) قال: الغاوون المشركون. قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال فيه ما قال الله جلّ ثناؤه: إن شعراء المشركين يتبعهم غواة الناس, ومردة الشياطين, وعصاة الجنّ, وذلك أن الله عم بقوله: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) فلم يخصص بذلك بعض الغواة دون بعض, فذلك على جميع أصناف الغواة التي دخلت في عموم الآية. معنى الشعراء يتبعهم الغاوون. قوله: (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ) يقول تعالى ذكره: ألم تر يا محمد أنهم, - يعني الشعراء - في كلّ واد يذهبون, كالهائم على وجهه على غير قصد, بل جائرا على الحقّ, وطريق, الرشاد, وقصد السبيل. وإنما هذا مثل ضربه الله لهم في افتنانهم في الوجوه التي يفتنون فيها بغير حق, فيمدحون بالباطل قوما ويهجون آخرين كذلك بالكذب والزور. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
وثانيهما: العمل الصالح ، وهو قوله: (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) [28]. وثالثهما: أن يكون شعرهم في التوحيد والنبوّة ودعوة الخلق إلى الحقّ ، وهو قوله: (وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً) [28].