اسم أبو هريرة قبل الاسلام يُوصف الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه، على أنهُ أكثر الصحابة الكرام روايةً لأمر الأحاديث، إذ روى أبو هريرة تقريباً ثمانمئة حديث شريف، وكان الناس يأتون أبو هريرة من كل مكان لأجل تعلم الحديث في المدينة المنورة، وأما عن اسم أبو هريرة قبل الاسلام كان: قيل أن اسمه الذي ولد به كان «عبد شمس»، وبعد إسلامه غير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اسم عبد الرحمن بن صخر الدوسي. متى أسلم أبو هريرة لكل صحابي من الصحابة الكرام، قصة خاصة في دخوله الإسلام، والقصة يُجنى منها عبرة كبيرة تقشعر لها الإبدان من حجم التقوى والسكينة التي كانت تحل في قلوب الصحابة في لحظة دخولهم الإسلام، وأسلم أبو هريرة سنة 7 للهجرة. لماذا سمي ابو هريرة بهذا الاسم وما أهم صفاته - جريدة الساعة. سبب تسمية أبو هريرة من ضمن الألقاب التي أصبحت تُلازم الصحابي عبد الرحمن بن صخر الدوسي، هو لقب أبو هريرة، حتى أنهُ بات معروف فيه أكثر من اسمه الحقيقي، وقبل كافة الأحاديث التي رواه الصحابي عبد الرحمن بن صخر الدوسي نجد اسم أبو هريرة رضي الله عنه، والتالي الرد على سبب تسمية أبو هريرة: بسبب حُبه الكبير للقطط، حتى أنهُ كان يرعى قطة كان يأخذها معهُ أينما ذهب، وكان كثير العطف عليها. ورغب الكثير الحصول على معلومات تدور حول أمر من هو ابو هريرة رضي الله عنه، وذلك بسبب كُثرة الأحاديث النبوية الشريفة التي كان أبو هريرة رضي الله عنها يرويها.
بتصرّف. ↑ شمس الدين الذهبي (1985م)، سير أعلام النبلاء (الطبعة الثالثة)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 578-579، جزء 2. بتصرّف. ↑ أبو نعيم أحمد الأصبهاني (1998م)، معرفة الصحابة (الطبعة الأولى)، الرياض: دار الوطن للنشر، صفحة 1885، جزء 4. بتصرّف. ↑ عبد الستار الشيخ (2003م)، أبو هريرة راوية الإسلام وسيد الحُفاظ الأثبات (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 31-35. بتصرّف. ↑ أحمد بن محمد الأدنه وي (1997م)، طبقات المفسرين (الطبعة الأولى)، السعودية: مكتبة العلوم والحكم، صفحة 6. بتصرّف. ↑ عبد المحسن العباد (1409هـ)، عشرون حديثا من صحيح البخاري دراسة اسانيدها وشرح متونها (الطبعة الأولى)، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، صفحة 240. بتصرّف. ↑ محمد عجاج خطيب (1982م)، أبو هريرة راوية الإسلام (الطبعة الثالثة)، مصر: مكتبة وهبة، صفحة 84-86. بتصرّف. ↑ محمد عجاج الخطيب (1980م)، السنة قبل التدوين (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 413، جزء 1. بتصرّف. قصص الصحابة|قصة ابو هريرة ولماذ سمي بهذا الاسم؟!. ↑ الحجوي (1995م)، الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 306، جزء 1. بتصرّف.
[٢] [٣] نبذة عن أبي هُريرة هو عبد الرحمن بن صخر من ولد ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم الدوسي من قبيلة الأزد القحطانية اليمانية، وتعتبر قبيلة الأزد من أشهر القبائل العربية وأكبرها، [٤] مات أبوه وهو صغير فنشأ يتيماً مسكيناً. [٥] كان -رضيَ الله عنه- أبيضاً، بعيد ما بين المنكبين، ذا ضفيرتين، أفرق الثنيتيْن؛ أي بعيد ما بين السنّيْن الذيْن في مقدمة الفم، يخضب شيْبَه باللون الأحمر، [٦] وكان اسمه -رضيَ الله عنه- في الجاهلية عبد شمس وقيل غير ذلك، فسمَّاه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عبد الرحمن. سبب تسمية أبو هريرة - موضوع. [٧] أسلمَ -رضيَ الله عنه- على يد الصحابي الطُّفيل بن عمرو الدوسي الذي كان رجلاً شريفاً كريماً ذا رأي وحكمة في قومه دوس، فخرج أبو هُريرة -رضيَ الله عنه- من اليمن مع نفر من قومه إلى المدينة فوجدَ النبيَّ - صلّى الله عليه وسلّم- قد خرج إلى خيبر فتبعه وشهد معه فتح خيبر في بداية السنة السابعة من الهجرة. [٨] وكان -رضيَ الله عنه- شديد الفقر من أهل الصُّفة؛ وهم فقراء المسلمين، وبقيَ -رضيَ الله عنه- ملازماً للنبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- لأربع سنوات في جميع جولاته وذهابه وإيابه طالباً للعلم حافظاً له، [٩] واختلف في سنة وفاته -رضي الله عنه- فقيل في سنة سبع وخمسين، وقيل ثمان وخمسين، وقيل تسع وخمسين، [١٠] ودُفن في المدينة النبوية.
مواقف في حياة أبي هريرة مما ذكر من المواقف عن أبي هريرة ما حدث بينه وبين الخليفة عمر بن الخطاب ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال لي عمر رضي الله عنه: يا عدوَّ الله وعدوَّ الإسلام خنت مال الله، قال: قلت: لستُ عدوَّ الله ولا عدوَّ الإسلام، ولكنِّي عدوُّ من عاداهما، ولم أخنْ مال الله ولكنَّها أثمان إبلي وسهامٌ اجتمعت، قال: فأعادها عليَّ، وأعدتُ عليه هذا الكلام. قال: فغرمني اثني عشر ألفا، قال: فقمت في صلاة الغداة فقلت: اللهمَّ اغفرْ لأمير المؤمنين. فلمَّا كان بعد ذلك أرادني على العمل فأبيت عليه، فقال: وَلِمَ وقد سأل يوسف العمل وكان خيرًا منك؟ فقلت: إنَّ يوسف نبيٌّ ابن نبي ابن نبي ابن نبي، وأنا ابن أميمة، وأنا أخاف ثلاثًا واثنتين، قال: أو لا تقول خمسًا؟ قلت: لا. قال: فما هنَّ؟ قلت: أخاف أن أقول بغير علم، وأن أفتي بغير علم، وأن يُضْرب ظهري، وأن يُشتم عِرْضي، وأن يُؤخذ مالي بالضرب) ، [الحاكم في المستدرك| خلاصة المحدث: صحيح]، ومنها ما قاله سعيد المقبري عن الصحابي الجليل أبي هريرة: (كنتُ محصورًا في الدار مع عثمان فرموا رجلًا منَّا فقتلوه، فقلت: يا أمير المؤمنين طاب الضراب، قتلوا منَّا رجلًا، فقال: عزمت عليك يا أبا هريرة لما رميت سيفك؛ فإنَّما يُراد نفسي وسأقي المؤمنين بنفسي، قال أبو هريرة: فرميت سيفي فما أدري أين هو حتى الساعة).
[صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث:صحيح]. ومن مناقبه العظيمة شهادة الرسول له بطلب العلم والحرص عليه، فقد رُوي عنه أنه قال: (قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أسْعَدُ النَّاسِ بشَفَاعَتِكَ يَومَ القِيَامَةِ؟ فَقَالَ: لقَدْ ظَنَنْتُ، يا أبَا هُرَيْرَةَ، أنْ لا يَسْأَلَنِي عن هذا الحَديثِ أحَدٌ أوَّلُ مِنْكَ، لِما رَأَيْتُ مِن حِرْصِكَ علَى الحَديثِ، أسْعَدُ النَّاسِ بشَفَاعَتي يَومَ القِيَامَةِ مَن قَالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِن قِبَلِ نَفْسِهِ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث:صحيح]. وصف الرسول -صلى الله عليه وسلم- له بالإيمان، فعنه أنه قال: ( لقيني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا جُنبٌ فمشَيْتُ معه وهو آخِذٌ بيدي فانسلَلْتُ منه فانطلَقْتُ فاغتسَلْتُ ثمَّ رجَعْتُ إليه فجلَسْتُ معه فقال: ( أين كُنْتَ يا أبا هِرٍّ) قُلْتُ: لقيتَني وأنا جُنُبٌ فكرِهْتُ أنْ أُجالِسَك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ المؤمنَ لا ينجَسُ) [صحيح ابن حبان| خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه]. كثرة عبادته رضى الله عنه، فكان كثير القيام وكثير الصوم ، وفيما يروي عنه أبو عثمان الهندي قال: (تضيَّفتُ أبا هريرةَ سبعًا فكان هو وامرأتُه وخادمُه يعتقِبونَ الليلَ أثلاثًا يُصلِّي هذا ثم يوقظُ هذا ويصلِّي هذا ثم يرقدُ ويوقظُ هذا قال قلتُ يا أبا هريرةَ كيف تصومُ قال أما أنا فأصومُ من أولِ الشهرِ ثلاثًا فإن حدث لي حادثٌ كان آخرَ شهري) [الألباني| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح]، وكان كثير الذكر، قال عكرمة مولى ابن عباس: (إنَّ أبا هُرَيْرةَ كانَ يسبِّحُ كلَّ يومٍ اثنتَي عشرة ألفَ تسبيحةً، يقولُ أسبِّحُ بقدرِ ذنبي) [الإصابة| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
هناك العديد من الأسباب وراء هذه التسمية ولكن أرجحها هو: قيل أن أبو هريرة كان يكنى في الجاهلية عبد شمس وهذا من الأسماء المحرمة في الإسلام فكناه الرسول "صلى الله عليه وسلم" بأبي هريرة وذلك لأنه كان لديه هرة صغيرة تلازمه ويحملها في كمه وتذهب معه أينما ذهب. وقد كان أبو هريرة يحبّ أن يكنّى أبا هرّ، وكان يقول: (لا تُكنُّونِي أبا هريرةَ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ كنَّاني أبا هرٍّ، والذكرُ خيرٌ من الأُنْثى). وفي ذات مرة سأله أحد الناس عن سبب هذه الكنية فقال: (كنتُ أرعى غنمَ أهلي، وكانت لي هِرَّةٌ صغيرةٌ، فكنتُ أضعُها بالليلِ في شجرةٍ، وإذا كان النهارُ ذهبتُ بها معي، فلعبتُ بها، فكنُّوني أبا هريرةَ). كان من أشد الصحابة حباً للنبي "صلى الله عليه وسلم" وكان أحد العبادلة الأربعة الأكثر رواية للحديث عن النبي "صلى الله عليه وسلم" وذلك لأنه كان ملازماً للنبي "صلى الله عليه وسلم" فكان يسمع منه الكثير من الأحاديث ذلك فقد روى عنه أكثر من خمسة آلاف حديث.