آية (128): *ما هو إعراب الشح في قوله تعالى: (وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ (128) النساء)؟(د. فاضل السامرائى) هي مفعول به والأنفسُ نائب فاعل. أحضر تأخذ مفعولين. (أحضرت الأنفس الشح) أي البخل، لما خلقها ربنا سبحانه وتعالى جاء بالشح وأحضرها ربنا بالخِلقة. عندما خلق الأنفس جعل معها الشح (وَكَانَ الإنسَانُ قَتُورًا (100) الإسراء) قتوراً خبر كان وتعني بخيلاً. الإنسان بخيل خِلقة فلما خلق تعالى الأنفس جاء بالشح. حضر يتعدى إلى مفعول واحد وأحضر يتعدى إلى مفعولين. أحضرتُه كذا أي جعلته حاضراً، أحضرتُهُ المجلس. في الأصل أحضرنا الأنفس الشح، ماذا أحضرنا الأنفس؟ أحضرناها الشحَّ. ما قال أحضرنا وإنما قال أُحضِرت لأن الله تعالى ينسب الخير لنفسه. الفرق بين الشح والبخل - حياتكَ. *ما إعراب كلمة (الشُّحَ) في قوله تعالى (وأحضرت الأنفسُ الشُّحَ)؟(د. فاضل السامرائى) فعل أحضر يأخذ مفعولين وكلمة الشح هي مفعول به ثاني لفعل أحضر، والأنفس نائب فاعل والمعنى أحضرنا الأنفس الشُّحَّ، فكأنما المعنى أنه أحضر الشح للأنفس أو جيء بالشح وأُحضر للأنفس. وعليه يكون (الأنفس) مفعول به أول و(الشح) مفعول به ثاني. وكأن الله تعالى أحضر الأنفس عندما خلقها خلق الشحّ وجعله فيها.
بسم الله الرحمن الرحيم أحضرت الأنفس الشح أحضرت: أحضر فعل ماض مبني على الفتح مبني للمجهول (ما لم يسم فاعله) والتاء تاء التانيث مبنية على السكون الأنفس: نائب فاعل مرفوع لفظا وعلامة رفعه الضمة الظاهرة منصوب محلا على أنه مفغولا به أول في الأصل الشح: مفعولا به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر (معمول) أحضر الشح:مفعولا به لفعل محذوف تقديره ( أذم أو أحقراو اعني)منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة الشح:نعت لمحل الأنفس ومحل الأنفس النصب وعليه فالشح نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة الشح ُ:نعت للأنفس لفظا ولفظ الأنفس مرفوع وعليه الشح نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة هذا والله تعالى أعلى واعلم
3 بين الشح والبخل: قال القرطبي: اختلف في البخل والشح هل هما بمعنى واحد أو معنيين؟ فقيل: البخل الامتناع عن إخراج ما حصل عندك، والشح: الحرص على تحصيل ما ليس عندك، وقيل الشح هو البخل مع حرص، وهو الصحيح لما روي عنه -صلى الله عليه وسلم- من قوله: ( اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دمائهم، واستحلوا محارمهم.. ) أ. هـ 4 ثانياً: مظاهر الشح والبخل ، من أهمها: البخل بالرئاسة وبالوجاهة. البخل براحته ورفاهيته. البخل بالعلم بمعنى حبسه عن الناس وإن سألوه. البخل بالنفس. 5- البخل بالمال. ثالثاً: أسباب الشح والبخل: 1- حب الدنيا مع توهم الفقر. 2- إهمال النفس من المجاهدة. 3- الاستعلاء والتكبر في الأرض بغير الحق. 4- عدم اليقين بما عند الله -تعالى-. 5- الغفلة عن العواقب المترتبة على الشح والبخل. 6- الوسط الذي يعيش فيه المسلم: فقد يعيش المسلم في وسط معروف بالشح، ونعني بالوسط هنا – القريب وهو البيت، والبعيد وهو المجتمع- فتنتقل عدواه إليه، فيبخل بكل بر أو معروف: مالاً أو غيره، في يده أو في يد غيره. رابعاً: آثار الشح والبخل: وللشح والبخل آثار ضارة وعواقب مهلكة منها: 1- حمل النفس على الوقوع في الإثم والرذيلة.
أحمد بن حسن المعلم 8 2 69, 728