أبو زيد البلخي وفي أوائل القرن العاشر ، أسس أبو زيد البلخي ، الأصل من بلخ ، "مدرسة بلخي" لرسم الخرائط الأرضية في بغداد، كما كتب الجغرافيون في هذه المدرسة على نطاق واسع عن الشعوب والمنتجات والعادات الخاصة بالمناطق في العالم الإسلامي ، مع القليل من الاهتمام بعالم غير المسلمين. وأنتجت "مدرسة بلخي" ، التي ضمت جغرافيين مثل استاخري والمقدسي وابن حوقل ، أطالس عالمية ، تحتوي كل واحدة منها على خريطة للعالم وعشرين خريطة إقليمية. [4] أشهر إسهامات علماء المسلمين في الجغرافيا لازالت إلى الأن مؤلفات المسلمين في علم الجغرافيا تحتل الصدارة حتى الأن، لأن المعلومات الموجودة في كتب التراث تزيد وتتضاعف خاصة في الجغرافيا التاريخية واثبتت صحتها.
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب الجغرافيا عند المسلمين كتاب إلكتروني من قسم كتب التاريخ والجغرافيا للكاتب جمال الفندى. بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت, الملف من نوع PDF بامكانك تحميله و قراءته فورا, لا داعي لفك الضغط. تطور علم الجغرافيا عند المسلمين وكروية الأرض - الجزء الأول |. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا. قد يعجبك ايضا مشاركات القراء حول كتاب الجغرافيا عند المسلمين من أعمال الكاتب جمال الفندى لكي تعم الفائدة, أي تعليق مفيد حول الكتاب او الرواية مرحب به, شارك برأيك او تجربتك, هل كانت القراءة ممتعة ؟ إقرأ أيضاً من هذه الكتب
وممَّن عمِل في الملاحة كذلك سليمانُ بن أحمد المهريُّ (ت نحو 961هـ/ 1554م)، الملقَّب بمعلِّم البحرِ، له تآليفُ في علومِ البحر وأنوائه وأحوال النُّجوم والرياح، ووصف الطُّرق البحرية بين بلاد العرب والهند وجاوة والصين. أهم هذه التآليفِ كتابان هما: " العمدة المهرية في ضبط العلوم البحرية "، ويتناول الجانبَ العلميَّ النظريَّ من الملاحة، ثم كتاب " المنهاج الفاخر في علم البحر الزاخر "، وفيه الجانب الفنيُّ والعمليُّ من المِلاحة.
كذلك يمثِّلُ المقريزي (ت 845هـ/ 1441م) هذه المدرسةَ في كتابه " المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار " الذي يصِفُ فيه مصر، بل القاهرة. 3- اتجاه يُلِمُّ بالمعاجمِ الجغرافية، وقد برز هذا الاتجاهُ منذ القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي: وخيرُ من يمثِّلُ هذه المدرسةَ أبو عُبيد عبدُالله بن عبدالعزيز البَكري (ت 487هـ/ 1094م) صاحبُ كتاب " معجم ما استعجم "، وهو قاموسٌ جغرافيٌّ للبلاد التي جاء ذكرُها في أشعار العرب، يتألَّفُ من أربعة أجزاء، رتِّب على حروف الهجاء، وغايتُه أن يُثبِت أسماءَ الأماكن صحيحةً بعد أن تَسرَّب إلى عددٍ كبير منها شيءٌ من السَّهوِ أو التحريف أو التبديل، والبكريُّ يُعَد من الثقاتِ في التاريخ والجغرافية، وكتبُه جليلةٌ.
[2] لذا ورث رسامو الخرائط الإسلاميون كتاب المجسطي والجغرافيا لبطليموس، وفي القرن التاسع أثارت هذه الأعمال الاهتمام بالجغرافيا (خاصة المعاجم الجغرافية) ولكن لم يتم اتباعها باستعباد. بدلاً من ذلك ، اتبعت رسم الخرائط العربية والفارسية الخوارزمي في تبني إسقاط مستطيل ، وتحويل خط الطول الرئيسي لبطليموس عدة درجات باتجاه الشرق ، وتعديل العديد من الإحداثيات الجغرافية لبطليموس. بعد تلقي الكتابات اليونانية مباشرة وبدون وساطة لاتينية ، لم يستخدم الجغرافيون الفارسيون والعربيون خرائط T-O. وفي القرن التاسع ، استخدم عالم الرياضيات والجغرافيا الفارسي حبش الحسيب المروزي أساليب حساب المثلثات الكروية وأساليب إسقاط الخريطة من أجل تحويل الإحداثيات القطبية إلى نظام إحداثيات مختلف يتمحور حول نقطة معينة على الكرة ، في القبلة اتجاه مكة، ومن أشهر الجغرافيين العرب: [3] أبو ريحان بيروني (973-1048) وهو من افضل علماء الجغرافيا في التاريخ الاسلامي ، حيث طور لاحقًا أفكارًا يُنظر إليها على أنها توقع لنظام الإحداثيات القطبية. حوالي عام 1025 ، وصف إسقاطًا قطبيًا متساوي السمتي لمسافة متساوية للكرة السماوية. ومع ذلك ، تم استخدام هذا النوع من الإسقاط في خرائط النجوم المصرية القديمة ولم يتم تطويره بالكامل حتى القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
كما اشتهرت رحلات ابن بطوطة وابن ماجد وابن جبير وابن فضلان وغيرهم، وهي التي كان لها فضل كبير في التعرف على مختلف البلاد والبقاع ومعالمها ونظم الحياة فيها وعادات أهلها وتقاليدهم ومعتقداتهم وصفاتهم، حيث ألفوا العديد من المؤلفات لوصف رحلاتهم هذه، ومن أشهر هذه الكتب "رحلة ابن بطوطة.. تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار". عصر الإسلام الذهبي عندما نقلت عاصمة العالم المسلم إلى بغداد عام 750، أصبحت المدينة مركزا للدراسات والترجمات والتسجيل العلمي، كما جذبت العلماء من جميع أطراف العالم. كما تمتع العلماء بدعم وحماية ورعاية الخليفة العباسي وخاصة هارون الرشيد والمأمون. وفتحت أبواب التعليم للمسلمين وغير المسلمين، وانتشرت بها متكلموا العربية واليونانية والعبرية والفارسية والسريانية، على الرغم من أن اللغة العربية ظلت اللغة المشتركة، والإسلام هو الدين السائد. علم الفلك الإسلامي اهتم العرب والمسلمون بعلم الفلك اهتماماً كبيراً. فقد اعتمدت قوافل التجار على المعرفة بالنجوم للمسير ليلاً. كما استفاد منه البحارة في إبحارهم. كما ذكر فضل علوم الفلك في آيات عديدة من القرآن الكريم. وكانت نفس التقنيات المستعملة في الفلك هي نفسها المستعملة مباشرة في الجغرافيا ورسم الخرائط.
ويقول المستشرق (نللينو) في كتابه (علم الفلك عند العرب): إن قياس العرب للكرة الأرضية هو أول قياس حقيقي أُجري كله مباشرة مع كل ما تقتضيه تلك المسافة الطويلة وهذا الفريق الكبير من العلماء والمساحين العرب فهو يعد من أعمال العرب المأثورة وأمجادهم العلمية. دوران الأرض حول نفسها: في الوقت الذي كان العالم لا يتخيل فيه أن الأرض كرة لم يكن هناك من يناقش مسألة دوران الكرة حول نفسها؛ ولكن ثلاثة من علماء المسلمين كانوا أول من ناقش فكرة دوران الأرض في القرن الثالث عشر الميلادي (السابع الهجري) وهم: علي بن عمر الكاتبي، وقطب الدين الشيرازي من الأندلس ، وأبو الفرج علي من سوريا. فقد كان هؤلاء الثلاثة أول من أشار في التاريخ الإنساني إلى احتمال دوران الأرض حول نفسها أمام الشمس مرة كل يوم وليلة، ويقول سارتون في كتابه (مقدمة في تاريخ العلم): إن أبحاث هؤلاء العلماء الثلاثة في القرن 13 لم تذهب سدى بل كانت أحد العوامل التي أثرت على أبحاث "كوبرنيكوس" في نظريته التي أعلنها سنة 1543م. علم الخرائط: فقد تخطَّف الغرب مؤلَّف الإدريسي (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق)، وقاموا بطباعته طبعات كثيرة ومختلفة، حتى ظل هذا الكتاب مصدرًا أساسيًّا لدارسي الجغرافيا الأوروبيين على مدار أكثر من أربعة قرون!!..