-التواد والتراحم والاحترام بمختلف أشكاله. -التفاعل مع الناس في مواقفهم سواء المفرحة أو الحزينة مما يعمل تقوية العلاقات الاجتماعية وتنمية روح المحبة بين الأفراد. -أن يراعي الإنسان التوازن بين المادة والروح فالإنسان يتمون من مادة وروح كل منهم بحاجة لغذاء مناسب له على أن لا يطغى أحدهما على الآخر لذا فالإنسان بحاجة إلى الزواج والأسرة مثًلا مما يشبع حاجة مادية وحاجة روحية لديه كما أنه بذلك ينفذ أمرًا ربانيًا وأمرًا من النبي صل الله عليه وسلم. مقال عن دور المرأة في المجتمع - موضوع. أثر العزلة على الإنسان والمجتمع يمكن أن يميل الإنسان إلى العزلة الاجتماعية نتيجة لأي سبب من الأسباب وهنا يجب أن نعرف بأن الوحدة أو العزلة يمكن أن تكون شعور فقط أو يمكن أن يتم ترجمته إلى شكل عملي بالانفصال عن المجتمع المحيط بك أو قصر معاملاتك داخله لتكون في أضيق الحدود. للأسف فإن تلك العزلة يمكن أن تتفاقم مؤدية إلى آثار عنيفة يمكن أن تصل حد التهديد بالموت، حيث أن شعور الإنسان بالوحدة يؤثر وبشكل كبير على حالته الجسمانية والصحية، إذ تدفع مختلف أجهزة الجسم إلى الاضطراب أو الضعف في عملها وعلى رأس تلك الأجهزة الجهاز المناعي مما يهدد جسم الإنسان بالأمراض المميتة.
ومن أجل أن يستمتع الإنسان بحياته ويستطيع الوصول إلى غاياته وتحقيق طموحاته وأحلامه، فكان عليه إتباع نهج معين بالحياة وهو الاهتمام بالعديد من جوانبها، وإلا فأنه سيعرض نفسه أن يحيا حياة بائسة لا جدوى ولا فائدة منها، يقون بتقليد من حوله حتى يصبح نسخة مطابقة منهم، فتعتبر الحياة أحد سبل العيش التي شرعها المولى لعباده لذا عليه أن يستمتع بكافة الأعمال الإيجابية الموجودة بها من أجل الشعور بحب الحياة. ويعتبر حب الحياة واحداً من أهم الأسباب التي تدفع إلى الاستمتاع بها، بعكس الثقافة السائدة بأغلب مجتمعاتنا والتي تتعمد التقليل من قيمة الحياة بعيون الإنسان، حيث أن هناك بعض الثقافات التي تصور الحياة على أنها موطن للتعب والضنك إلا أنها بالواقع هي المكان الذي يتطلب من أن نقوم فيه بالأعمال الصالحة، فالحياة هي مقدمة لنعيم أبدي، لذلك فالحياة تمتلك لكل المقومات التي تساعد الإنسان على أن يكون محباً لها، وأن يحرص على قضاء وقته بها وتقديم كل ما هو نافع ومفيد بها، وأن يحرص على استغلال الفرص بشكل أفضل بكل قوة وجهد شرط ألا يلحق بالآخرين من حوله أي ضرر. الحياة الاجتماعية في الدين الإسلامي: وقدم نظم إلينا الدين الإسلامي الحنيف كافة الوسائل والطرق التي تضمن لبني الإنسان أن يحظى بحياة اجتماعية لها رونقها الجمالي المزدهر لطالما كان الشخص ملتزماً بالصفات الإسلامية التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم فإنه سوف يحياه سليمة وممتعة مع عدم مخالفة الضوابط الإسلامية والتي تتلخص في: حب الحياة بكل ما بها والرضا بما كتبه الله للعباد.
حب الحياة أحد أهم وسائل الاستمتاع بها؛ فعلى عكس الثقافة السائدة التي تقلل من قيمة الحياة في عيون الإنسان، وتجعلها مكاناً للتعب والضنك فهي في الواقع مكان للقيام بالأعمال الصالحة، وهي مقدمة النعيم الأبدي الذي لا يفنى، لذا فإن الحياة تمتلك كافة المقومات التي تجعل الإنسان محباً لها، حريصاً على قضاء وقته فيها بكل ما هو مفيد ونافع. مجلة الدكة - اول موقع لتوفير المحتوى العربى الموثوق. عدم إهدار الفرص المتاحة، واقتناصها بكل ما أوتي الإنسان من قوة، وجهد، ولكن بشرط عدم الإضرار بالآخرين؛ فإلحاق الضرر بالآخرين من أجل التحصل على المكاسب يجعل الإنسان يبدو لا أخلاقياً، وبالتالي فإنه سيخسر أكثر مما قد يكسب نتيجة لنفور الناس عنه. الهمة العالية، والطموح المرتفع يساعدان الإنسان على الاستمتاع بالحياة، وإيجاد معنى لها، خاصة إن ارتبط كلٌّ منهما بتحقيق خدمة جليلة للإنسانية جمعاء. التفاعل مع الآخرين في أفراحهم، وأتراحهم، وبناء علاقات اجتماعية قوية مبنية على أسس متينة من الاحترام المتبادل، والحب، بغض النظر عن العوامل التي قد يساء التعامل معها، والتي قد تبعد الإنسان عن أخيه الإنسان. زيارة أكبر قدر من الأماكن حول الكرة الأرضية؛ فالله تعالى لم يخلق الإنسان على هذا الكوكب حتى يبقى جالساً في مكان واحد فقط.
كذلك تلك الفئة من الناس تزيد لديهم نسبة الإصابة بالأمراض النفسية وعلى رأسها الاكتئاب والخرف والخمول الذي يزيد من نسبة التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين، ويعتبر الرجال هم الأكثر تعرضًا لمشكلة العزلة الاجتماعية بنسبة أعلى من النساء. تعتبر المجتمعات العربية هى الأفضل حالًا فيما يخص العزلة الاجتماعية ويعود ذلك إلى الدين الإسلامي المنتشر في تلك المجتمعات والذي يدعو في كل المواقف إلى التواد والتراحم والتواصل بأشكال مختلفة منها البسيط ومنها المتعمق إلى ابعد الحدود، وكذلك العادات والمورثات التي تربت عليها تلك المجتمعات والتي تتكامل مع التربية الدينية الإسلامية. وهنا يجب أن لا نغفل عن الأمر الأساسي الذي يؤثر في تلك العملية وهو الأسرة، فإن لم تغرس الأسرة من البداية في نفوس الأبناء أهمية الحياة الاجتماعية وكيفية التواصل السليم مع عناصر البيئة المحيطة فسيحدث الخلل في تلك الحياة الاجتماعية، والذي يؤدي في النهاية إلى العزلة الاجتماعية سواء كانت مجرد إحساس أو فعل عملي.
الحياة الاجتماعية خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان محباً للتآلف والاختلاط مع غيره من بني الإنسان، فلا يمكن للإنسان السوي أن يحيا بمفرده دون أنيس أو رفيق، فالحياة الاجتماعية تعتبر أحد أهم الجوانب الحياتية لدى الإنسان التي لا يمكننا أن نتجاهلها أو نتجاوزها، فالله سبحانه حينما خلق بني البشر جعلهم ذوي درجات متفاوتة في قدراتهم الجسدية والعقلية، كي يكونوا بحاجة دائمة لبعضهم البعض بشكل مستمر.