قال: "فَإِنَّ حُرْمَتَهُ بَيْنَكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ كَحُرْمَةِ هَذَا اليَوْمِ. ثم قال: أَلاَ أُنْبِئُكُمْ مَنِ المُسْلِمُ؟ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَأُنْبِئُكُمْ مَنِ المُؤْمِنُ؟ مَنْ أَمِنَهُ المُؤْمِنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَدِمَائِهِمْ. ملتقى الشفاء الإسلامي - شرح حديث أبي مالك الأشعري: الطهور شطر الإيمان. المُؤْمِنُ عَلَى المُؤْمِنِ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ هَذَا اليَوْمِ" (*). وروى عطاء بن يَسَار، عن أَبي مالك الأشجعي، عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أَنه قال: "أَعْظَمُ الغُلُولِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ذِرَاعٌ مِنَ الأَرْضِ، تَجِدُونَ الرَّجُلَيْنِ جَارَينِ فِي الدَّارِ أَوْ فِي الأَرْضِ، فَيَقْتَطِعُ أَحَدُهُمَا مِنْ حَقِّ صَاحِبِهِ ذِرَاعًا، فَإِذَا اقْتَطَعَهُ طُوِّقَةُ مِنْ سَبْعِ أَرْضِيْنَ" (*).
[٥] مكانة أبي موسى العلمية كان لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه مكانة كبيرة في العلم، فهو الفقيه القارئ والمعلم، ويتضح هذا من خلال ما يأتي: [٦] مكانة أبو موسى العلمية في البصرة استمرت خلافة أبو موسى الأشعري رضي الله عنه في البصرة مدة اثنتي عشر عامًا، وخلال هذه المدة اهتمّ بإقراء أهل البصرة وتعليمهم الفقه، والقضاء بينهم بعلمه وعدله، كما أنه ساعد في تعليم أهل البصرة بأفعاله وأقواله آداب الإسلام كافة، كما ظهر له تلاميذ كثر في البصرة ممن تعلموا على يده. مكانة أبي موسى الأشعري العلمية في الكوفة بعدما رحل أبو موسى الأشعري إلى الكوفة وبقي فيها عدة سنوات تفرّغ في تعليم طلاب العلم وتدريسهم الفقه والحديث وقراءة القرآن، وأولى اهتماما كبيرًا في تنشئة الجيل الذي كان يُعلمه، ولاجتهاده نشأ جيل من التابعين في مدينة الكوفة متعلمين لسنن وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وكما كان لأبي موسى الأشعري تلاميذ في البصرة كان له كذلك تلاميذ كُثُر في الكوفة. وفاة أبي موسى الأشعري تعدّدت الآراء في مكان وتاريخ وفاة أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، فقيل: توفي بمكة، وقيل إنه توفي بالكوفة، وكذا بالنسبة لتاريخ وفاته، وفيما يأتي ذكرٌ لهذه الأقوال: [٧] القول الأول قيل إنه توفي بالكوفة، ودفن بالثوية سنة 44 هـ على بعد ميلين من الكوفة.
وتوفي أبو مالك الأشعري في خلافة عمر بن الخطاب. وقال شهر بن حوشب عن ابن غنم: طعن معاذ وأبو عبيدة وأبو مالك في يوم واحد. وكانت وفاته سنة ثمان عشرة للهجرة. المراجع: - أسد الغابة - الوافي في الوفيات. - الطبقات الكبرى - سنن أبي داود. - المستدرك - المعجم الكبير. - سنن النسائي - سنن الترمذي. [size=16]- طبقات ابن خياط - تاريخ الإسلام