القول الثاني: أن تكون ركعة الوتر ركعة واحدة، حيث كانت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يُصلي الوتر ركعة واحدة. كيفية صلاة الوتر وعدد ركعاتها وفضلها ووقتها وما يقرأ في صلاة الوتر. القول الثالث: يمكن صلاة 5 أو 7 ركعات بتشهد واحد. القول الرابع: أن تكون الوتر عبارة عن ثلاث ركعات، ويمكن أن تُصلى بتشهد واحد ثم التسليم، أو أن تُصلى ركعتين شفع وواحدة وتر. فضل ليلة القدر بعد معرفة صلاة القدر كم ركعة، لا بد من التحدث حول فضل هذه الليلة الخاصة والمميزة، حيث إنه ورد عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ" [صحيح البخاري]. كما أن فضل هذه الليلة يكمن في أنها ليلة نزول القرآن الكريم، كما أنها ليلة تأتي في الأيام العشر الفردية الأخيرة من شهر رمضان الكريم، حيث ورد عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ" [صحيح النسائي].
شاهد أيضًا: طريقة صلاة الوتر الصحيحة كيفية أداء صلاة الوتر لقد بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيفية أداء صلاة الوِتر، حيث إنها صلاة تؤدى من بعد صلاة العشاء إلى قبل صلاة الفجر بقليل، وتصلى إما بالفصل؛ أي أن يفصل المصلي بين ركعاتها؛ كأن يصلي خمس ركعات فيصلي ركعتين ويسلم ثم ركعتين ويسلم ثم واحدة ويسلم، وقد تصلي بالوصل أن يصل المصلي ركعات الوِتر بسرد واحد متصلة بعضها ببعض بسلام واحد على حسب عدد الركعات التي اختارها، ويسن له أن يقرأ الفاتحة بالإضافة إلى سور قصيرة، أو سور معينة كسورة الأعلى ثم الكافرون ثم الإخلاص، وله أن يكتفي بالمعوذات الثلاث، وكله قد قام به رسول الله الكريم. [4] شاهد أيضًا: هل يجوز تأخير صلاة العشاء إلى منتصف الليل وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال صلاة الوتر كم ركعه وكيفية صلاتها ، وبيّنا أن أقلها ركعة وأكثرها أحد عشر ركعة، وهذا بعد أن تعرفنا على مفهوم صلاة الوتر، ومن ثم بينا كيفية أداء صلاة الوتر كما وردت عن رسول الله الكريم.
المراجع ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية ، صفحة 293-294. بتصرّف. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة ، صفحة 64. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:749، صحيح. ↑ محمد التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي ، صفحة 630. بتصرّف. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:755، صحيح.
رواه مسلم في صحيحة. ويجدر التنبيه هنا إلى أن الوتر في آخر الليل أفضل لمن يستطيع ذلك. [5] أما بالنسبة لمن عجز عن ذلم فيوتر أول الليل كما أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة وأبا الدرداء أن يوترا في أول الليل؛ وذلك لأنهما كانا يدرسان الحديث النبوي ويشفق عليهما القيام في آخر الليل، فناسب أن يوترا أول الليل. كم ركعة صلاة الوتر. وبالتالي من يخاف أن لا يستطيع القيام آخر الليل فإيتاره في أول الليل أفضل له، أما النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد كان يوتر في أول الليل، وفي أوسط الليل، ثم أستقر وتره في آخر الليل إلى أن لحق بالله. [5] شاهد أيضًا: يستحب القنوت في الوتر بعد هل يجوز صلاة الوتر قبل الفجر بقليل الأفضل أن يؤخر المسلم إلى آخر الليل وذلك لمن يأمن فواتهما إن نام، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أوتر في أول الليل وأوسطه وآخره؛ وكان ذلك آخر وتره فقد أخره إلى السحر، كما أن ثلث الليل الآخير هو وقت نزول الله -عز وجل- لسماء الدنيا، فالمسلم الذي يثق من نفسه بأنه يستطيع أن قوم آخر الليل فتأخير الوتر في حقه أفضل. فقد ورد في صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الوتر ركعة من آخر الليل".
حيّاك الله السّائل الكريم، لقد ثبت في الأحاديث النبويّة الشريفة أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُصلّي الوتر ثلاثاً، وخمسة، وسبعة، وتسعاً، وإحدى عشرة، وثلاثة عشرة، ففي الأمر سعة، ويجوز صلاتها بثلاث ركعاتٍ، أو خمس، أو إحدى عشرة، وهكذا، وأقلّ عدد لركعات الوتر ركعة واحدة. وذهب كثير من العلماء إلى أنّ الأفضل أن تُصلّى إحدى عشرة ركعة ، لأنّ غالب فعل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان كذلك، فعن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا). "أخرجه مسلم"
تاريخ النشر: الثلاثاء 21 رمضان 1420 هـ - 28-12-1999 م التقييم: رقم الفتوى: 916 86877 0 489 السؤال هل ورد عن الرسول صلى الله عليه و سلم أنه صلى الوتر ركعة واحدة فقط؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان القصد: أن يصلي المرء العشاء ويأتي بعد ذلك بركعة واحدة لم تسبق بأي نافلة مثلا ، فقد ورد هذا عن بعض الصحابة، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله فيما اطلعنا عليه. وإن كان قد ورد عنه من قوله ما يفيد جواز ذلك، فمن ذلك ما أخرجه أهل السنن إلا الترمذي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الوتر حق على كل مسلم من أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل " والحديث تكلم فيه بعض أهل العلم ورجحوا وقفه على الصحابي ، ولكن له حكم الرفع. وقد أوتر بعض الصحابة بركعة واحدة ، كما فعل عمر رضي الله عنه ومعاوية ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما - حينما سئل عن فعل معاوية رضي الله عنه وأنه أوتر بركعة: "إنه فقيه" وفي رواية: إنه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى كل فقد صوب فعله رضي الله عنهم أجمعين.
[٢٠] المراجع ↑ وهبة بن مصطفى الزحيلي، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار الفكر، صفحة 1072، جزء 2. بتصرّف. ↑ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، فتاوى اللجنة الدائمة- المجموعة الثانية ، الرياض: رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء- الإدارة العامة للطبع، صفحة 70، جزء 6. بتصرّف. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية- الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 295، جزء 27. بتصرّف. ^ أ ب رواه البخاري، صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 990، صحيح. ↑ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، فتاوى نور على الدرب ، صفحة 140-141، جزء 10. بتصرّف. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 293-295، جزء 27. بتصرّف. ↑ رواه ابن الملقن، في البدر المنير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4/301، صحيح. ↑ رواه العيني، في عمدة القاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 7/5، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1147، صحيح. ↑ حسين بن عودة العوايشة(1429 هـ)، الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار ابن حزم، صفحة 119-121، جزء 2.