[1] تيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، د. عبدالمحسن القاسم (103). [2] الصحاح، للجوهري (1 /471)، ومعجم مقاييس اللغة، لابن فارس (693). [3] ينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (42)، وشرح الأصول الثلاثة، صالح الفوزان (174). [4] تعليقات على ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالله العصيمي (28). [5] مجموع الفتاوى، لابن تيمية (1 /336). [6] شرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (107). [7] ينظر: شرح ثلاثة الأصول، محمد بن صالح العثيمين (64)، وحصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول، عبدالله الفوزان (95)، و تنبيه العقول إلى كنوز ثلاثة الأصول، د. عبدالرحمن الشمسان (1 /469). [8] ينظر: شرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (107). [9] ينظر: المحاورات لطلب الأمر الرشيد في تفهم كتاب التوحيد، عبدالله الغنيمان (1 /336)، وشرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (106)، وشرح الأصول الثلاثة، حمد بن عبدالله الحمد (14). [10] شرح فتح المجيد، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (1 /488). قول اعوذ برب الفلق. [11] المحاورات لطلب الأمر الرشيد في تفهم كتاب التوحيد، عبدالله الغنيمان (1 /335). [12] أخرجه مسلم، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، بابٌ: في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره، برقم (2708).
من ويكي مصدر، المكتبة الحرة اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
والسحر لا يغير من طبيعة الأشياء; ولا ينشئ حقيقة جديدة لها، ولكنه يخيل للحواس والمشاعر بما يريده الساحر، وهذا هو السحر كما صوره القرآن الكريم في قصة موسى عليه السلام: سورة طه (قالوا:يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى، قال: بل ألقوا، فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى. فأوجس في نفسه خيفة موسى، قلنا: لا تخف إنك أنت الأعلى ، وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إن ما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى... ). وهكذا لم تنقلب حبالهم وعصيهم حيات فعلا, ولكن خيل إلى الناس - وموسى معهم - أنها تسعى إلى حد أن أوجس في نفسه خيفة, حتى جاءه التثبيت. ثم انكشفت الحقيقة حين انقلبت عصا موسى بالفعل حية فتلقفت الحبال والعصي المزورة المسحورة. وهذه هي طبيعة السحر كما ينبغي لنا أن نسلم بها، وهو بهذه الطبيعة يؤثر في الناس ، وينشئ لهم مشاعر وفق إيحائه.. مشاعر تخيفهم وتؤذيهم وتوجههم الوجهة التي يريدها الساحر، وعند هذا الحد نقف في فهم طبيعة السحر والنفث في العقد، وهي شر يستعاذ منه بالله، ويلجأ منه إلى حماه. وقد وردت روايات - بعضها صحيح ولكنه غير متواتر - أن لبيد بن الأعصم اليهودي سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة.. قل اعوذ برب الفلق...أسرار سورة الفلق. قيل أياما ، وقيل أشهرا.. حتى كان يخيل إليه أنه يأتي النساء وهو لا يأتيهن في رواية ، وحتى كان يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعله في رواية، وأن السورتين نزلتا رقية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما استحضر السحر المقصود - كما أخبر في رؤياه - وقرأ السورتين انحلت العقد ، وذهب عنه السوء.
بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَب الْفَلَقِ(1) مِن شرِّ مَا خَلَقَ(2) وَ مِن شرِّ غَاسِق إِذَا وَقَب(3) وَ مِن شرِّ النَّفَّثَتِ فى الْعُقَدِ(4) وَ مِن شرِّ حَاسِد إِذَا حَسدَ(5) اللغة أصل الفلق الفرق الواسع من قولهم فلق رأسه بالسيف يفلقه فلقا و يقال أبين من فلق الصبح و فرق الصبح لأن عموده ينفلق بالضياء عن الظلام و الغاسق في اللغة الهاجم بضرره و هو هاهنا الليل لأنه يخرج السباع من آجامها و الهوام من مكامنها فيه يقال غسقت القرحة إذا جرى صديدها و منه الغساق صديد أهل النار لسيلانه بالعذاب و غسقت عينه سال دمعها. التقوب الدخول وقب يقب و منه الوقبة النقرة لأنه يدخل فيها النفث شبيهة بالنفخ و أما التفل فنفخ بريق فهذا الفرق بين النفث و التفل قال الفرزدق: هما نفثا في في من فمويهما على النافث الغاوي أشد رجام و الحاسد الذي يتمنى زوال النعمة عن صاحبها و إن لم يردها لنفسه فالحسد مذموم و الغبطة محمودة و هي أن يريد من النعمة لنفسه مثل ما لصاحبه و لم يرد زوالها عنه.