السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. البارحة - وأنا قائم أصلِّي - كانتْ تأتيني وساوسُ كثيرة، وكنتُ كلما أسجد لله تعالى أطلب أن يُبعِدها عني؛ فكانتْ تلك الوساوس تَذهَب تارةً، وتأتي تارةً أخرى، وعندما أقرأ القرآن أقول في نفسي: يا ملائكة، أعينوني على هذا الشيطان الرجيم، أستغفر الله العظيم. علاج الوسواس في الصلاة والطهارة. علمًا بأن هذه الحالة تأتيني كل رمضان، ولا أعرف ماذا أفعل سوى ضرب نفسي أو البكاء، ولم أجد أيَّ مخرجٍ، وإذا تكاسلتُ عن الصلاة زالتْ هذه الوساوسُ بالمرة، ولكن عندما عزمتُ على ألا أتكاسل عن الصلاة أتتني هذه الوساوس بقوة، فتقول لي: إن الله لن يغفرَ لك؛ لأنك أشركتَ به، وقلتَ ما لم تعلم على رب العالمين. أخبروني ماذا أفعل؟ الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فاللهَ نسأل أن يَشفِيك شفاءً لا يُغَادر سقمًا، وأن يُذهِب عنك ما أنت فيه. واعلم أن الوسواس القهريَّ نوعان: نوع طبي؛ تراجع فيه بعض الأطباء المتخصِّصين في الطب النفسي، ولكن عليك بحُسن الاختيار. ونوع مِن عمل الشيطان؛ يريد به أن يُفسِد دين المسلم وعبادته وإيمانه، ولا شك أن علاج هذا النوع هو دفْع تلك الوساوس؛ لأنَّ التمسُّك بها اتباع للشيطان؛ فيجب إبعادها عن النفس وإهمالها، وعدم الالتفات إليها، أو الاستسلام لها.
والمقصود أن يتحقق خروج الحدث ومتى بقي معه أدنى شك فطهارته صحيحة.
تاريخ النشر: منذ 10 ساعات إن الصلاة هي ركن من أركان الإسلام، وأول ما يُسأل عنه المرء يوم القيامة، وهي الصلة التي تربط بين العبد وربه، وتقربه من الله عز وجل، ويعطيه الله ما سأل، ويجيب دعوته، ويسعى الشيطان جاهداً بأن يمنع المسلم عن الصلاة، ويوسوس له بأمور ليترك الصلاة، ويبتعد عنها، ويتردد في الرجوع إلى الصلاة. كيفية العلاج من الوسواس في الصلاة هناك أمور تعين المسلم على التخلص من الوسواس أثناء الصلاة، ومن هذه الأمور: [1] الإكثار من ذكر الله تعالى، وقراءة أذكار الصباح و المساء ، وأذكار النوم، وغيرها من الأذكار التي تحمي المسلم من أي شر وأذى. المحافظة على قراءة القرآن، والمداومة على ذلك. الصبر على ما يمر به، والتحمل والثبات في وجه وسوسة الشيطان في الصلاة. الدعاء بإخلاص، وصدق النية، والالتجاء إلى الله تعالى وحده. علاج الوسواس في مسائل الطهارة والعبادة والعقائد. الإعراض عن وساوس الشيطان، وأن يستعيذ المسلم بالله من الشيطان، وعدم اتباع وسوسة الشيطان. التقرب من الله بالإكثار من العبادات والطاعات، والابتعاد عن ما نهى الله عنه. مرافقة أهل الصلاح، والانشغال بما ينفع المسلم من علوم، وعدم مرافقة أصحاب السوء. الاعتقاد بأن هذه الوسوسة من الشيطان، وأن إبليس هو الذي يقوم بذلك، فيسعى جاهداً لمقاتلته، وعدم اتباعه.