2ـ قال(ع): « إِيَّاكَ أَنْ تَمْنَعَ فِي طَاعَةِ اللهِ، فَتُنْفِقَ مِثْلَيْهِ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ ». 3ـ قال(ع): « المُؤْمِنُ مِثْلُ كَفَّتَيِ الْمِيزَانِ، كُلَّمَا زِيدَ فِي إِيمَانِهِ زِيدَ فِي بَلَائِهِ ». 4ـ قال(ع) عند قبر حضره: « إِنَّ شَيْئاً هَذَا آخِرُهُ لَحَقِيقٌ أَنْ يُزْهَدَ فِي أَوَّلِهِ، وَإِنَّ شَيْئاً هَذَا أَوَّلُهُ لَحَقِيقٌ أَنْ يُخَافَ آخِرُهُ ». رثاؤه ممّن رثاه السيّد مهدي الأعرجي(رحمه الله) بقوله: «لَهفِي وَهَل يُجدِي أسى لَهفِي على ** موسى بنِ جَعفر عِلَّةِ الإيجادِ ما زالَ يُنقَلُ في السُّجونِ مُعانياً ** عضَّ القُيودِ ومُثقَلَ الأصفادِ قَطَعَ الرَّشيدُ عَليهِ فَرضَ صَلاتِهِ ** قَسْراً وأظهرَ كامِنَ الأحقادِ حتَّى إليهِ دَسَّ سُمّاً قَاتلاً ** فَأصابَ أقصى مُنيةٍ ومُرادِ وَضعوا على جِسرِ الرَّصافةِ نَعشَهُ ** وعَليهِ نادى بالهَوانِ مُنادِ»(10). ــــــــــــــــــــــ 1ـ اُنظر: إعلام الورى بأعلام الهدى 2/ 5، الأنوار البهية: 177. 2ـ الإرشاد 2/ 231. 3ـ الإرشاد 2/ 240. 4ـ اُنظر: عيون أخبار الرضا 2/ 89. مجلس استشهاد الامام الكاظم مكتوب. 5ـ قرب الإسناد: 310 ح1208. 6ـ الكافي 2/ 134 ح17. 7ـ كشف الغمّة 3/ 9.
وكان كثيراً ما يتلو على أصحابه سيرة الصحابي الثائر العظيم أبي ذر الغفاري الذي طلّق الدنيا ولم يحفل بأيّ شيء من زينتها، ناقلاً لهم قول أبي ذر: « جَزَى اللهُ الدُّنْيَا عَنِّي مَذَمَّةً بَعْدَ رَغِيفَيْنِ مِنَ الشَّعِيرِ، أَتَغَدَّى بِأَحَدِهِمَا وَأَتَعَشَّى بِالْآخَرِ، وَبَعْدَ شَمْلَتَيِ الصُّوفِ أَتَّزِرُ بِإِحْدَاهُمَا وَأَتَرَدَّى بِالْأُخْرَى »(6). استشهاد الامام الكاظم لطميات. من زوجاته(ع) جارية اسمها تُكتم. من أولاده(ع) الإمام علي الرضا(ع)، إبراهيم، أحمد، إسحاق، إسماعيل، حمزة، عبد الله، القاسم، محمّد العابد، العباس، هارون، فاطمة المعصومة(عليها السلام). سجنه(ع) أمر هارون الرشيد بسجن الإمام الكاظم(ع)، ثمّ أخذ ينقله من سجنٍ إلى سجن، حتّى أدخله سجن السندي بن شاهك الذي لم تدخل الرحمة إلى قلبه، وقد تنكّر لجميع القيم، فكان لا يُؤمن بالآخرة، ولا يرجو لله وقاراً، فقابل الإمام(ع) بكلّ قسوة وجفاء، فضيّق عليه في مأكله ومشربه، وكَبّله بالقيود، ويقول الرواة: إنّه قيّده(ع) بثلاثين رطلاً من الحديد. رسالته(ع) إلى هارون أرسل(ع) رسالة إلى هارون الرشيد أعرب فيها عن نقمته عليه، قال فيها: « لَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي يَوْمٌ مِنَ الْبَلَاءِ إِلَّا انْقَضَى عَنْكَ مَعَهُ يَوْمٌ مِنَ الرَّخَاءِ، حَتَّى نَقْضِيَ جَمِيعاً إِلَى يَوْمَ لَيْسَ لَهُ انْقِضَاءٌ، يَخْسَرُ فِيهِ المُبْطِلُون »(7).
[6] هجرته إلی إيران [ عدل] حين انتقل الامام علي بن موسى الرضا من المدينة إلى خراسان بضغط من المأمون عزم أخيه أحمد بن موسى مع جماعة من بني هاشم للاتحاق به. فخرجوا من المدينة – نحو سنة 198 إلی 203ه. ق – قاصدين خراسان عن طريق البصرة. كان قوام هذا الركب ثلاثة آلاف شخص، فحين مرورهم بالمدن والدیار کانت اعدادهم تزداد، وقد التحق بهم أعداد كبيرة من الشيعة في مسيرهم حتى بلغوا قريباً من خمسة عشر ألف شخص. كيف إستشهد الامام الكاظم عليه السلام؟. وكان في طليعة هذا الركب أحمد ومحمد والحسين أبناء الإمام الكاظم. [7] فلمّا وصلوا إلى مدينة شيراز في جنوب بلاد فارس، منعهم حاكم مدينة شيراز من السفر بأمر من المأمون. فدارت بينهم معارك انتهت إلى مقتل عدد من بني هاشم والباقين قد تشتتوا في مناطق مختلفة، والسيد احمد بن موسى وأخيه محمد لجئا إلى منزل بعض مواليهم في شيراز وبقيا مختفين هناك حتی تمكن الحاكم من معرفة مكانهم من خلال جواسيسه، فهجم على الدار وأمر بقتلهما ثم هدم الدار عليهما. [8] استشهاد أحمد بن موسى (ع) وأصحابه [ عدل] الأخبار الواردة تتحدث أنّ قتلغ خان الذي كان حاكماً على شيراز من قبل المأمون في منطقة خان زينان التي تبعد عن شيراز بثمانية فراسخ التقى بأحمد بن موسى وقافلته وأخبره باستشهاد الإمام الرضا (ع) ، الأمر الذي تسبب بهبوط معنوياتهم، وتشتت من جاء مع أحمد بن موسى، فتوّجه أحمد ومن صحبه من أقاربه إلى شيراز، واستشهد هناك إثر معركة حدثت آنذاك.
العربية فارسي English Türky الرئيسة اخبار وتحقيقات يمكنكم الان متابعة آخر الاخبار والاخبار العاجلة عبر شريط "يحدث الان" اسفل شريط الاعلانات مقالات ارشيف المقالات تقارير وتحقيقات ارشيف التقارير والتحقيقات اخبار اخبار العتبة الكاظمية المقدسة اخبار العتبات المقدسة اخبار منوعة في رحاب الامامين في رحاب الامام الكاظم - عليه السلام في رحاب الامام الجواد - عليه السلام البث المباشر تابعو اذاعة الجوادين على التردد FM 89.
وسَلَّمَ إليه كتاباً آخرَ إِلى السِنْدي بن شاهَك يَأْمُرُه فيه بطاعةِ العباس بن محمد. فقَدِمَ مَسْرُورٌ فَنَزَلَ دارَ الفضل بن يحيى لا يَدْري أَحَدُ ما يُريد، ثَم دَخَلَ على موسى بن جعفرعليه السلام فَوَجَدَه على ما بَلَغَ الرَّشيدَ، فَمضَى مِنْ فَوْرِه الى العبّاس بن محمّد والسنديّ بن شاهَكَ فَأَوْصَلَ الْكتابَيْنِ إِليْهِما، فلم يَلْبث الناسُ أَنْ خَرَجَ الرسُولُ يَرْكُضُ إِلى الفضل بن يحيى ، فَرَكِبَ معه وخَرَجَ مَشْدُوهاً دَهِشاً حتى دَخَلَ على العباس بن محمد ، فدَعا العباسُ بِسِياط وعقَابَينِ وأَمَرَ بالْفَضْل فجُرِّدَ وضرَبَه السِندي بين يَدَيْه مائةَ سَوْطٍ ، وخَرَجَ مُتَغَيِّرَ اللوْنِ خِلافَ ما دَخَلَ ، وجَعَلَ يُسلِّمُ على النّاس يَميناً وشِمالاً. وكَتَبَ مَسْرُورٌ بالخبرِ إِلى الرشيدِ، فأمَرَ بتسليم موسى عليه السلامُ إِلى السِنديّ بن شاهَكَ ، وجَلَسَ الرَّشيدُ مَجْلِساً حافِلاً وقالَ: أَيُّها النّاسُ ، إِنّ الفضلَ بن يحيى قد عَصاني وخالَفَ طاعَتي ، ورأَيْتُ أَنْ أَلعَنَه فالْعنُوه لَعَنَه اللهُّ. 25 رجب... استشهاد الإمام موسى الكاظم(ع). فَلَعَنَه النّاسُ مِنَ كُلِّ ناحيةٍ ، حتى ارتجَّ البَيْتُ والدارُ بلَعْنِهِ. وبَلَغَ يحيى بن خالد الخَبَرُ، فَركِبَ إِلى الرشيدِ فَدَخَلَ من غَيْر الباب الذي تَدْخُلُ الناسُ منه ، حتى جاءهُ مِنْ خَلْفِهِ وهو لا يَشْعُرُ، ثمَّ قالَ لَه: الِتفتْ - يا أَميرَ المؤمنين -إِليٌ ،فأَصْغى إِليه فَزِعاً، فقالَ له: إِنَّ الْفَضْلَ حَدَثٌ ، وأَنا أَكْفيكَ ما تريد، فانْطَلَقَ وَجْهُهُ وسُرَّ، وأَقبَلَ على النّاسِ فقالَ: إِنَّ الفَضْلَ كانَ قد عَصاني في شيءٍ فَلَعَنْتُه ، وقد تابَ وأَنابَ إِلى طاعَتي فَتَوَلّوْهُ.