كان السلطان الفاتح يدرك هذه الأمور، فعمل على استقرار سكان القسطنطينية البيزنطيين، وأفرج عن البطريرك البيزنطي الأرثوذكسي وأعاد تنصيبه، ومنحه كافة الصلاحيات التي كانت تمنح للبطاركة الأرثوذكس، وكفل السلطان للجميع حرية العبادة. لقد أدى ذلك إلى التأكيد على مبدأ الانفصال بين الكنيسة البيزنطية وكنيسة روما بشكل أبدي، واعتبر الأرثوذكس السلطان محمد الفاتح حامي الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وحامي رعاياها من سطوة الخوف من فكرة الاتحاد الكنسي التي كانت هاجسا مرعبا يداهمهم. لسنا بعيدين عن الحقيقة إن قلنا إن فتح القسطنطينية قد امتدت آثاره على أوروبا إلى عصرنا هذا، فما تزال أوروبا تتعامل مع تركيا الحديثة على أنها وريثة الإمبراطورية العثمانية التي قضت على الإمبراطورية البيزنطية وغيرت وجه الحياة في أوروبا، ولعل أبرز ما يعبر عن النظرة العدائية، ذلك التعنت والتعسف الأوروبي في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، والمحاولات المستمرة لوضع العصا في عجلة النهوض التركية.
شيخ محمد الفاتح الشيخ محمد بن حمزة الدمشقي المعروف بـ«آق شمس الدين» هو معلّم محمد الفاتح ومربيه؛ وكان مشرفا على «الفاتح» في مانسيا، وعندما أصبح الأمير الصغير سلطانا، بدأ معلّمه في إقناعه بفتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية. واستطاع المعلّم إقناع السلطان بأنه المقصود من الحديث «لتفتحن القسطنطينية، فنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش» كما يقول «الصلابي في كتابه». وتوفي محمد الفاتح، بعد ثلاثين عاما من حكمه، عام 886هجريا، و1481 ميلاديا.
[٣] المراجع ↑ "إسطنبول القلب النابض للاقتصاد التركي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2018. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن أبي قبيل حيي بن هانئ المعافري، الصفحة أو الرقم: 4، خلاصة حكم المحدث: صحيح. ^ أ ب عمر العمري (24-2-2010)، "محمد الفاتح بين العلم والعلماء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2018. بتصرّف. ^ أ ب ت ث راغب السرجاني (2-9-2013)، "محمد الفاتح وفتح القسطنطينية" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2018. ↑ "محمد الفاتح وفتح القسطنطينية" ، ، 16-5-2012، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2018. بتصرّف.
ترك برس-الأناضول أحدث فتح القسطنطينية عام 1453م على يد السلطان العثماني محمد الفاتح، آثارًا ضخمة في أوروبا، والتي اهتزت لسقوط حصنها الشرقي ودرعها الواقي على مدى أكثر من 11 قرنا من الزمان. تنوعت هذه الآثار، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الديني، وما إن تلقى الغرب صدمة فتح العثمانيين للمدينة العتيقة، حتى دعا البابا نيقولا الخامس إلى شن حملة صليبية جديدة لاستعادة القسطنطينية، وفي سبيل تحقيق ذلك أمر بإعادة فرض ضريبة العشر لتمويل الحملة، والتي كانت قد فرضتها البابوية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين بعد استرداد صلاح الدين الأيوبي للقدس. لم تخرج الدعوة إلى حيز التنفيذ بسبب خوف أوروبا من سطوة العثمانيين، وبعد وفاة نيقولا تولى البابوية كالستوس الثالث، وسعى من خلال الضرائب لتمويل أسطول بحري لاسترداد القسطنطينية، وقد تمكن الأسطول من ضم بعض الجزر في بحر إيجة، لكن استردها العثمانيون منهم مرة أخرى بعد فترة وجيزة. وقد كان للفتح أثر في تطور العسكرية الأوروبية، حيث بدأت الدول الأوروبية بدراسة تكتيكات العثمانيين في فن الحروب، خاصة في اقتحام المدن وفرض الحصار، وبلغ إعجابهم بجنود الإنكشارية إلى حد أنهم سعوا لتكوين فرق عسكرية مشابهة لها، وعلى إثر بروز قيمة المدفعية في الفتح، عملت أوروبا على تطوير مدفعيتها ومداها.
لم تستطع القسطنطينية أن تصمد أمامهم، فدخلوها دخول الأبطال المنتصرين في فجر يوم 15 من جمادى الأولى عام 857هـ، وقتل إمبراطورها في المعركة، وسيطر العثمانيون على المدينة سيطرة كاملة، وأمر السلطان محمد الفاتح أن يؤذن في كنيسة آيا صوفيا إيذانًا بتحويلها إلى مسجد. وأمر السلطان بتغيير اسم المدينة إلى إستانبول أي مدينة الإسلام، واتخذت عاصمة للدولة العثمانية وظلت العاصمة حتى سقوط الخلافة، وبذلك سقطت تمامًا الدولة البيزنطية والتي كانت العدو الأول للمسلمين على مدى أكثر من 8 قرون. أمّن محمج الفاتح، أهل المدينة النصارى على حرية دينهم وممارسة شعائرهم، واشترى نصف كنائس المدينة وحولها إلى مساجد، وترك النصف الآخر من الكنائس للنصارى لممارسة شعائرهم. القائد العسكري محمد الفاتح عندما قرر محمد الفاتح، السلطان السابع للدولة العثمانية، فتح مدينة القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية؛ لم يكن عمره قد تعدى الـ22 عاما، ولد ليكن أميرا وابنا للسلطان العثماني مراد الثاني؛ وليأخذ لقب «محمد خان الثاني». لم يغفل والده عن إعداده سياسيا وعسكريا، ويبدو أن مراد الثاني أراد لابنه تربية صارمة جدا؛ فعندما أتم الحادية عشرة من عمره، أرسله إلى مدينة مانسيا ليتدرب على أمور الإدارة والحكم، وأرسل معه المعلمين ليستكملوا تعليمه وتأديبه؛ حتى أن والده طلب من المعلمين أن يضربوه بشده إن لم يستجب للتعلم؛ كما يذكر الدكتور «علي الصلابي» في كتابه «الدولة العثمانية النهوض وأسباب السقوط».
عمر كحالة: معجم المؤلفين: [1/166]).
تم تسمية مدينة القسطنطينية في ذلك الوقت باسم مدينة الاسلامبول وهي كلمة تعني "تحت راية الإسلام"، ويعد هذا الفتح نهاية للعصور الوسطى وبداية للعصور الحديثة. نتائج فتح مدينة القسطنطينية: كان لهذا الفتح أثر عظيم ولا عجب فقد بشر به النبي صلى الله عليه وسلم وأثنى على الجيش الفاتح وعلى أميره، ومن نتائج هذا الفتح: الاهتمام بسلاح المدفعية الذي كان له دور بارز في هذا الفتح. انتشار الإسلام في أوربا وذلك بسبب هجرة العملاء من مدينة القسطنطينية إليها، كما استطاع المسلون العثور على قبر الصحابي أبو أيوب الأنصاري الذي استشهد في المحاولة الأولى للمسلمين في فتح بلاد القسطنطينية، وتم بناء مسجد في هذا الموقع وصار معلمًا من المعالم الشهيرة.
السؤال: هذه عدة أسئلة، بعث بها المستمع مسعود عبدالله، المولد من وادي الفرع، بالمدينة المنورة، يقول: أولًا: من نذر ولم يستطع الوفاء بنذره فماذا يجب عليه؟ الجواب: هذا فيه تفصيل: إن نذر طاعة فعليه أن يوفي بها، كأن ينذر صلاة أو صومًا أو نحو ذلك؛ لقول النبي ﷺ: من نذر أن يطيع الله فليطعه أما من نذر مكروهًا كأن يقول: لله أن يصوم سنة كاملة، أو يصوم الأبد، هذا نذر مكروه، لا ينبغي، فعليه كفارة يمين عن هذا الشيء، عليه كفارة يمين. أما إن نذر نذرًا لا يطيقه، بأن قال: لله عليه أن يتصدق بمليون ريال، وهو ما يستطيع مليون، ولا ما يقارب مليون، عليه يكفر كفارة يمين، إن كان نذرًا لا يطيقه، فعليه كفارة يمين، إذا كان لا يطيق ذلك، ولا يظن أنه يطيق ذلك، فإن كان يمكن أن يحصل ذلك يكون دينًا في ذمته، كأن يقول: لله عليه أن يتصدق بألف ريال، وليس حاضرًا، فإن هذا دين في ذمته، يسعى في تحصيله فمتى حصله، وتيسر له تصدق به. ما حكم من نذر ولم يوفي نذره؟ |. أما إذا كان الشيء يعني في المستحيل عادة أن يقوم به، أو يستطيعه، فهذا يكفيه كفارة يمين. المقدم: نعم.
وأما إذا قال: إن فعلته فعلي إذا عتق عبدي فاتفقوا على أنه لا يقع العتق بمجرد الفعل لكن يجب عليه العتق. [17]. نذر الطاعة: فإذا كان الرجل يطلب من الله حاجة فقال: إن شفى الله مرضي. أو قضى ديني أو خلصني من هذه الشدة؛ فلله علي أن أتصدق بألف درهم. أو أصوم شهرا؛ أو أعتق رقبة: فهذا تعليق نذر يجب عليه الوفاء به بالكتاب والسنة والإجماع. [18]. أصل هذه المسألة - وهو على أهل الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى والوصية لأهلها والنذر لهم - أن تلك الأعمال لا بد أن تكون من الطاعات التي يحبها الله ورسوله فإذا كانت منهيا عنها لم يجز الوقف عليها. ولا اشتراطها في الوقف باتفاق المسلمين وكذلك في النذر ونحوه وهذا متفق عليه بين المسلمين في الوقف والنذر ونحو ذلك ليس فيه نزاع بين العلماء أصلا. [19]. فإذا كان النذر الذي يجب الوفاء به لا يجب أن يوفى به إلا ما كان طاعة باتفاق الأئمة فلا يجب أن يوفى منه بمباح كما لا يجب أن يوفى منه بمحرم باتفاق العلماء في الصورتين. ما حكم من نذر ولم يوفي بنذره - العربي نت. [20]. نذر المعصية: وقد اتفق العلماء على أن نذر المعصية لا يجوز الوفاء به. [21]. فإذا كان الرجل يطلب من الله حاجة فقال: إن شفى الله مرضي. [22]. فالأفعال " ثلاثة " إما طاعة وإما معصية وإما مباح.
أوضحت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا نذر المسلم نذرا فلم يستطع الوفاء به أو لم يسمِّه؛ فعليه فى هذه الحالة كفارة يمين؛ سواء بإطعام 10 مساكين أو الصوم.
س: يقول السائل: كنت في موقف صعب في آخر السنة في الجامعة بالنسبة للنجاح والرسوب، فنذرت إذا نجحت، بأن أصوم كل يوم خميس دائمًا، فنجحت والحمد لله وصمت عدة سنوات، ولكنني لم أستطع الاستمرار، لعدة أسباب وظروف: ومنها المرض، هل من حل وهل يوجد كفارة، علمًا بأنني لا أستطيع الاستمرار على ذلك مستقبلاً؟ وجهوني يا سماحة الشيخ. ج: الواجب عليك أن تستمر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه هكذا قال صلى الله عليه وسلم، رواه البخاري في الصحيح، من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه. رواه البخاري في الصحيح، المقصود أن عليك الوفاء بالنذر، فإذا عجزت عجزا كاملا، لا تستطيع صيام النذر ولا صيام رمضان، عليك كفارة يمين عن النذر المعجوز عنه، كما روى ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: من (الجزء رقم: 16، الصفحة رقم: 405) نذر نذرا لا يطيقه فكفارته كفارة يمين أما ما دمت تطيق رمضان، عليك أن تصوم الخميس الذي نذرت، والله يقول جل وعلا: فاتقوا الله ما استطعتم ، ويقول جل وعلا: ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ، فمن نذر أن يطيع الله فعليه أن يطيعه وأن يوفي بالنذر، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعص.
حكم من نذر ولم يستطع الوفاء