عيون المها بين الرصافة والجسرِ.. جلبن الهوى من حيث يدري علي بن الجهم، ومن حيث لا يدري أيضًا. لكن قرّاء شعره ومريديه على مر العصور والأزمان اكتشفوا إحدى الجهات السحرية التي يمكن أن تهب منها رياح الهوى.. من حيث يدرون.. من حيث ديوانه الشعري المليء بمفردات تبدأ من جهة القلب وتنتهي بذات الجهة أيضا، وبينهما عالم من المفازات الشعرية. الثقافة العامة: • علي بن الجهم.. بين الرصافة والجسر. إنه علي بن الجهم بن بدر، أبو الحسن، من بني سامة، من لؤي بن غالب، المولود في العام 188 للهجرة في بغداد سليلا لأسرة عربية متحدرة من قريش أكسبته فصاحة لسان وأحاطت موهبته الشعرية بالرزانة والجزالة والقوة، وحمتها في بواكيرها من تأثيرات المدينة التي كانت تعج بالوافدين من أعاجم البلاد المحيطة ببغداد آنذاك. وشاعرنا من أولئك الشعراء المؤمنين بأن الشعر حياة إضافية على الحياة، فلم يدخر جهدًا ولا شعرًا في سبيل أن يعيش الحياتين بكل فعالية ولم يترك طريقا يمكن أن يسلكها في سبيل معتقداته السياسية والدينية إلا وسلكها راضيًا بكل نتائجها. نشأ علي بن الجهم في زمن يمور باختلافات سياسية ومذهبية متنوعة تحت إطار الإسلام في العصر العباسي، وعلى الرغم من أنه عاصر ثلاثة خلفاء عباسيين هم المأمون والمعتصم والواثق على التوالي إلا أنه لم يقترب منهم بل آثر أن يوثق علاقاته الفكرية والشعرية مع رموز ذلك العصر ممن يتفقون معه في أفكاره، فربطته علاقة فكرية جميلة بالإمام أحمد بن حنبل، وعلاقة شعرية أجمل مع الشاعر أبي تمام.
ذلك الشاعر البدوي النشأة، البغدادي الإقامة.. علي ابن الجهم الذي عاش منتصف القرن الثالث الهجري و ذاعت شهرته بفضل قصيدته {عيون المها} التي يقول فيها.. عيون المها بين الرصافة و الجسر جلبن الهوى من حيثُ ادري ولا ادري اعدن لي الشوق القديم و لم اكن سلوت ولكن زدن جمراً على جمرِ سلمن، و اسلمن القلوب، كأنما تشك بأطراف المُـثـقـفـةِ السمرِ وقلن لنا نحن الاهلة انما تضئ لمن يسري بليل ولاتقري فلا بذل ألا ماتزود ناظر ولا وصل ألا بالخيال الذي يسري احين أزحن القلب عن مستقره والهبن ما بين الجوانح والصدر. اوالى نهاية القصيدة.
[رصف]: 1-: عَقَبَةٌ تُشَدُّ وَتُلْوَى على مَدْخَلِ النَّصْلِ في السَّهْمِ. 2-: كُلُّ مَنْبِتٍ بِالسَّوادِ في ما حَوْلَ الْمَدينَةِ مِنَ القُرَى وَغَلَبَ على مَحَلَّةٍ بِبَغْدادَ. عُيونُ الْمَها بَيْنَ الرُّصافَةِ والجِسْرِ *** جَلَبْنَ الهَوَى مِن حَيْثُ أَدْرِي وَلا أَدْرِي (علي بن الجهم) الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م 5-المعجم الغني (مَهَاةٌ) مَهَاةٌ- الجمع: مَهًا، مَهَوَاتٌ. [مهو]، (حيوان) 1-: بَقَرَةٌ لَبونٌ مِنْ فَصِيلَةِ البَقَرِيَّاتِ، مِنْ رُتْبَةِ شَفْعِيَّاتِ الأَظْلَافِ، لَهَا قَرْنَانِ حَلَقِيَانِ لَوْلَبِيَّانِ، جِلْدُهَا أَبْيَضُ أَغْبَرُ، عَيْنَاهَا كَبِيرَتَانِ مُكَحَّلَتَانِ، وَهِيَ مَا يُعْرَفُ بِالبَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ. 2- جمع مَهَا، اِسْمُ عَلَمٍ لِلإِنَاثِ، تَشْبِيهًا لِجَمَالِ عَيْنَيْهَا واتِّسَاعِهِمَا. عُيُونُ الْمَهَا بَيْنَ الرُّصَافَةِ والجِسْرِ *** جَلَبْنَ الْهَوَى مِنْ حَيْثُ أَدْرِي ولَا أَدْرِي (علي بن الجهم) الغني-عبدالغني أبوالعزم-صدر: 1421هـ/2001م انتهت النتائج
أَبو الحارِثِ المُبقي لَكُم غايَةَ الفَخرِ سَقَيتُم وَأَسقَيتُم وَما زالَ فَضلُكُم... عَلى غَيرِكُم فَضلَ الوَفاءِ عَلى الغَدرِ وُجوهُ بَني العَبّاسِ لِلمُلكِ زينَةٌ...... كَما زينَةُ الأَفلاكِ بِالأَنجُمِ الزُهرِ وَلا يَستَهِلُّ المُلكُ إِلّا بِأَهلِهِ....... وَلا تَرجَعُ الأَيّامُ إِلّا إِلى الشَهرِ وَما ظهر الإسلامُ إِلّا وجاركم......... بني هاشمٍ بين المجرَّةِ والنسرِ فَحَيّوا بَني العَبّاسِ مِنّي تَحِيَّةً..... تَسيرُ عَلى الأَيّامِ طَيِّبَةَ النَشرِ إِذا أُنشدَت زادت وليَّكَ غبطةً........ وكانت لأهل الزيغ قاصمةَ الظهرِ
فضل طلب العلم والعلماء - YouTube
01-14-2009, 03:09 AM # 1 معلومات العضو رقم العضوية: 13924 تاريخ التسجيل: Jul 2008 مجموع المشاركات: 262 قوة التقييم: 14 فضل العلم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولا عدوان الا على الظالمين فضل العلم () قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}() ، وقال: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}() ، وقال: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}(). وعن معاوية رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" متفق عليه(). وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول: "من سلك سبيلاً يبتغي به علماً، سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، وإن العالم ليتستغفر له كل شيء حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر" أخرجه أبو داود والترمذي(). طلب العلم.. أهميته وفوائده. عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" أخرجه مسلم.
وهذا إنما جاء من الجهل بالدين.. فلا بد أن يتعلم الإنسان دينه، فإذا تعلم دينه استطاع أن يسير على هدى، ويمضي على بينة من ربه، ولكن من أين يعرف المسلم أحكام دينه وتعاليمه؟. هناك طرق لذلك. فأول هذه الطرق: هو الكتب الإسلامية المعتمدة. فكل مسلم أدرك حظًا من العلم، ويحسن الفهم من الكتب، يجب عليه أن يقرأ منها ما يلائمه، وأن يتثقف، وأن يعي. ولكن هنا بعض الخطر، فهناك كتب محشوة بالإسرائيليات، وهناك كتب لا تخلو من أحاديث موضوعة أو منكرة، وهناك كتب فيها اتجاهات غير سليمة. فضل طلب العلم في الإسلام. ولهذا يجب ألا يقرأ المسلم من الكتب إلا ما هو موثق ومعتمد من عالم موثوق به في علمه، وفي سلامة اتجاهه، يعرّف المسلم أن هذا الكتاب مقبول أو مرفوض، نافع أو ضار. وقد يكون نافعًا ومقبولاً، إلا في مواضع معينة منه، فيقرأ مع الحذر. مثل كتاب (الإحياء) للإمام الغزالي فهو كتاب نافع، وموسوعة جامعة، ولكن فيه مواضع تتقى وتحذر، وينبغي ردها إلى القرآن والسنة، وما كان عليه سلف الأمة من الصحابة ومن تبعهم بإحسان. كما أن فيه أحاديث واهية أو موضوعة أو لا أصل لها. فلا يجوز أن يعتمد عليها. ومن آفات هذا العصر، أن الناس لا يريدون أن يقرأوا الكتب النافعة، ولا يصبرون على قراءة الكتب الأصلية، حتى أن بعض الأدباء يسمي هذا العصر، عصر "السندوتش" يعني أن الناس ما عادوا يطيقون أن يجلسوا إلى مائدة حافلة لمدة ساعة من الزمن، يأكلون في أناة، وينصرفون على مهل، إنما يريد أكثرهم (سندوتشًا) سريعًا، يلتهمه وهو ماش أو راكب.
وعن أبي أمامة الباهلي قال: ذُكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما عابد والآخر عالم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم))، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله وملائكته وأهل السموات والأرَضين، حتى النملة في جُحرها وحتى الحوت - لَيُصلُّون على معلِّم الناس الخير)) [10].