عودة إلى الاندماج المحتمل للبنكين، فصندوق الاستثمارات العامة يملك 44. 29 في المائة في البنك الأهلي و22. 91 في المائة في "سامبا"، بينما تبلغ حصة المؤسسة العامة للتقاعد 5. 36 في المائة في البنك الأهلي و11. 54 في المائة في "سامبا"، كما تملك المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية 5. اندماج بنك الاهلي وسامبا. 18 في المائة في البنك الأهلي و7. 09 في المائة في "سامبا". ختاما، الاندماج بين المصرفين سلاح ذو حدين، فهو من جهة سيؤدي إلى وجود بنوك أكثر قوة وقدرة على المنافسة في ظل فتح السوق للبنوك الأجنبية، كما سيقلل التكاليف من خلال دمج الإدارات المشتركة، ويسهم في نمو الحصة السوقية للبنكين في السوق، إلا أنه من جهة أخرى يضعف المنافسة ويزيد التركز غير المرغوب فيه، ويزيد الاحتكار في الخدمات البنكية المحلية، والحل يكمن في زيادة عدد المصارف عندنا للتغلب على احتكار السوق وزيادة المنافسة وتنوع الخدمات بين المصارف.
وبعد إتمام عملية الاندماج، فسوف يستمر البنك الأهلي في الوجود، وبالنسبة لمجموعة سامبا فستنتهي، وسوف يُلغي جميع أسهمها، وسيقوم البنك الأهلي بإصدار أسهم جديدة للمساهمين في مجموعة سامبا، وسيتم الإشارة بمصطلخ "البنك الدامج"إشارة على البنك الأهلي بعد إتمام عملية الاندماج. وسوف يحصل المساهمين لمجموعة سامبا على أسهم جديدة داخل البنك الأهلي تبعا لمعامل المبادلة، والذي بموجبه سوف يحصل المساهموين لمجموعة سامبا على 0, 739 سهم داخل البنك الأهلي في مقابل كل سهم يمتلكونه داخل مجموعة سامبا نتيجة "معامل المبادلة". بداية جديدة وبعد أن يتم حصول البنك الأهلي التجاري على الموافقة من قبل هيئة السوق المالية ليتمكن من زيادة رأس ماله من 30 مليار ريال سعودي إلى 44, 78 مليار ريال سعودي،وعند ذلك سوف يحصل جميع المساهمين داخل مجموعة سامبا المالية على 0, 739 سهم عادي في البنك الأهلي السعودي لقاء كل سهم عادي يملكونه في مجموعة سامبا المالية كما تم ذكره سابقا، تبعا لما يتم تسميته بمعامل المبادلة، عند إتمام عملية الإندماج. error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ
أعظم ما عُصِيَ به الله عز وجل الشرك به، وقد وصفه الله تعالى بالظلم العظيم، فقال تعالى: { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}(لقمان:13)، والشرك هو الذَّنْب الذي لا يَغفِره الله إلاَّ لمَن تاب قبلَ أن يموت، وعقوبة المشرك بالله الحرمان من الجنة والخلود في النار، قال الله تعالى: { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}(المائدة:72). وقال عز وجل: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}(النساء:48). ولما كان الشرك بالله عز وجل بهذه الخطورة حذّر ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كل ما يوصل إليه ويؤدي للوقوع فيه من وسائل وأسباب.. والأسباب والوسائل التي تؤدي إلى الشرك بالله عز وجل وتوقع فيه كثيرة، ومن أعظمها وأخطرها: الغلو في الصالحين. معنى الغلو لغةٍ واصطلاحًا - موقع محتويات. الغلو في الشرع: هو مجاوزة حدود ما شرع الله عز وجل، سواء كان ذلك التجاوز في جانب الاعتقادات، أو الأقوال، أو الأعمال.. قال ابن تيمية: "الغلو مجاوزة الحد بأن يزاد في الشيء في حَمْدِه أو ذمِّه على ما يستحق".
قال: قلتُ: يا رسول الله، إنَّما قالها خوفًا من السَّلاح، قال: ((أفلا شققت عن قلبِه حتَّى تعلم أقالها أم لا؟! )) فما زال يكرِّرها عليَّ حتَّى تمنَّيت أني أسلمتُ يومئِذ"؛ رواه البخاري ومسلم. الغلو في الناس يرفعهم إلى العلو - و ما هو الغلو في الدين؟ - شعيب ناصري - المقالة - تطوير الذات. لكن ليس الحكم بالكفر على مَن فعل فعلا كفريًّا معرَّة ويتنقَّص به صاحبه ويُلْمز ويُوصم بأنَّه تكفيري، فإذا خرج الحكم بالكفْر من راسخٍ في العلم، فهو مأْجور على كل حال، حتَّى لو أخطأ، إذا بذَل وسْعَه، فهذا كتاب ربِّنا طافح في ذكر الكفَّار والحكم بكفْرِهم وخلودِهم في النَّار، من كفرة أهل الكتاب وغيرهم؛ كما في قوله تعالى: { مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 105]. فحكم على مَن لم يسلِم مِن أهل الكتاب وغيرِهم بالكُفْر، وهذه سنَّة نبيِّنا فيها بيان الكفْر بنوعيْه: الأكبر والأصغر، وكذلك فقهاء الإسلام أئمَّة الهدى يعْقِدون باب مستقلاًّ في كتُبهم يذكرون فيه أحكام الردَّة، ويذكرون فيه الأقوال والأفعال التي يخرج بها المسلم من الإسلام إلى الكفر، وما يترتب على الردة من أحكام، ولا زال قضاة المسلمين يَحكمون بالردَّة من لدُن النَّبيِّ إلى زمانِنا هذا.
قال ابن بطال: "قال المهلب: السنة إعلان النكاح بالدف والغناء المباح، ليكون ذلك فرقًا بينه وبين السِفاح الذي يُسْتسر به.. ما آثار الغلوّ على الفرد والمجتمع - موضوع. وفيه: جواز مدح الرجل في وجهه بما فيه، وإنما المكروه من ذلك مدحه بما ليس فيه". وقال ابن حجر ": وإنما أنكر عليها ما ذكر من الإطراء حين أطلق علم الغيب له، وهو صفة تختص بالله تعالى". وإذا كان هذا في حقه صلى الله عليه وسلم ـ وهو أفضل خَلْقِ ورُسُل الله ـ فغيره من البَشر من الأولياء والصالحين أوْلى ألا يُغَالَى في مدحهم، لان الغلو والتجاوز في المدح يؤدي إلى الشرك بالله عز وجل.
كما أنّ الغلوّ قد يكونُ بالفِكر، فترى الذين يُغالونَ في تطرّفهِم الفكريّ ويُصدرونَ الأحكام التي ما أنزلَ اللهُ بها من سُلطانٍ، وبسبب الفهم السقيم للأمور قد يجرّونَ الويلات على أنفسهم وعلى المُجتمع، فهُم قد لا يحترمون الآخرين، بل قد يرونَ كُلَّ مُخالفٍ لهُم في الرأي إنساناً لا يستحقُّ الحياة أو هوَ مُتطرّفٌ، ويجب التخلّص منه وهذا هو بعينهِ الغلوّ والتطرّف والفساد في الأرض. ومِن نيرانِ الغلوّ ورحِم التطرّف الفكريّ والتشدد العقليّ خرجتَ الجماعات التي ألّهت أفكارها واستبدّت بآرائها، فحكمت على الآخرينَ بالخطأ والفشل والرجعيّة، ونصّبوا أنفسهم أرباباً للحقّ وحُماةً له، والغلوّ مما لا شكَّ أنّهُ يقتل التنوّع في المُجتمع، ويقضي على الإبداع الفرديّ والجماعيّ، كما أنّهُ يجعل الشخص مبغوضاً عند الناس لتعاليه عليهِم برأيه واستبداده به، والغلوّ هوَ في نهايةِ الأمر نارٌ لا تأكلُ إلاّ أصحابها.
وبدعة الرَّافضة بدأت بالغلوّ في بعض آل النَّبيِّ حتَّى آل الأمر بهم لتكْفير أكثر الصَّحابة وتنقُّصهم. ما هو الغلو في الدين. وبدعة القبوريّين الذين يطوفون بالقُبور ويذبحون لها ويعبدون أصحابَها بدأت بالغلوّ في محبَّة الصالحين وتعظيمهم، حتَّى آل الأمر بهم إلى الشّرك الأكبر المخرج من الملَّة. فالواجب هو الاستقامة على أمر الله وأمْر رسوله، وترك ما خالفهما وإن بدا للعقل القاصر أنَّ في ذلك خيرًا، فالعبرة بالمآل ونهاية الأمر لا بالحال الحاضرة، فالنَّبيُّ أمر بالاستقامة على أمر الله؛ قال تعالى مخاطبًا رسولَه وأتباعه: { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [هود: 112]، فلمَّا أمر - تبارك وتعالى - بالاستقامة حذَّر من مُجاوزة المشْروع؛ فقد ينتهي الأمرُ إلى الغلوّ والمبالغة، فأمرنا بالاعتِدال، فيُريد ربُّنا منَّا الاستقامة على ما أمر دون تفريطٍ أو غلوّ. وقد وردت النُّصوص في ذم المفرِّط وتُوعِد على تفريطه، فهو من أهل الوعيد المستحقّين للعقوبة في الدنيا والآخرة إن لم تتداركْه رحمة الله، وكذلك ورد النَّهي عن الغلوّ في الدّين والإخبار بهلاك المتنطعين؛ فعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((هلك المتنطِّعون)، قالها ثلاثًا؛ رواه مسلم.