ذكره الثعلبي. قال الحسن: المعقبات أربعة أملاك يجتمعون عند صلاة الفجر. واختيار الطبري: أن المعقبات المواكب بين أيدي الأمراء وخلفهم; والهاء في " له " لهن; على ما تقدم. وقال العلماء رضوان الله عليهم: إن الله سبحانه جعل أوامره على وجهين: أحدهما: قضى حلوله ووقوعه بصاحبه; فذلك لا يدفعه أحد ولا يغيره. والآخر: قضى مجيئه ولم يقض حلوله ووقوعه ، بل قضى صرفه بالتوبة والدعاء والصدقة والحفظ. قوله تعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم أخبر الله تعالى في هذه الآية أنه لا يغير ما بقوم حتى يقع منهم تغيير ، إما منهم أو من الناظر لهم ، أو ممن هو منهم بسبب; كما غير الله بالمنهزمين يوم أحد بسبب تغيير الرماة بأنفسهم ، إلى غير هذا من أمثلة الشريعة; فليس معنى الآية أنه ليس ينزل بأحد عقوبة إلا بأن يتقدم منه ذنب ، بل قد تنزل المصائب بذنوب الغير; كما قال - صلى الله عليه وسلم -: وقد سئل أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم إذا كثر الخبث. والله أعلم. قوله تعالى: وإذا أراد الله بقوم سوءا أي هلاكا وعذابا. فلا مرد له وقيل: إذا أراد بهم بلاء من أمراض وأسقام فلا مرد لبلائه. وله: إذا أراد الله بقوم سوءا أعمى أبصارهم حتى يختاروا ما فيه البلاء ويعملوه; فيمشون إلى هلاكهم بأقدامهم ، حتى يبحث أحدهم عن حتفه بكفه ، ويسعى بقدمه إلى إراقة دمه.
في تلك الأرض المنسية هدد أوباما وتوعد بزيادة قواته, وبذلك زاحم "ماكين" على أصوات ذلك القطاع الذي يريد أن تحكم أميركا العالم بجيوشها. ووفاؤه بوعده سيحتل مقدمة الأخبار حتما, ولكن تنصله منه لن يصنع خبرا رئيسا، والأمران -إضافة إلى ما ستفعله القوات الإضافية التي قد تأخذ إجازة من مواجهات العراق في محيط كابل- يبقيان بابا للتلهية أو لتبرير ما يجري في أرض الغنيمة: العراق. " نجاح محور الممانعة في فرض تغييرات على الأرض حتم تغير مواقف العالم تجاهه, وستمتد تداعياته إلى أبعد من دول المحور والعراق وغزة, لتطول مجمل القضية الفلسطينية وما يحاك لتصفيتها " والعراق هو محطته التالية ولكنها الأهم في كامل زيارته للشرق الوسط كما في برنامجه الانتخابي الأصلي، وفي العراق درس أوباما عن قرب خياراته, ومن بينها ما يتعلق بإيران أيضا, ولهذا ظل حذرا ولم يشطح بوعود لا ترتبط بالمتغيرات على الأرض. أما إسرائيل فقد سبقت زيارته لها وتصريحاته تلك زيارة خاطفة للأردن قالت الصحافة الرسمية إنها جاءت لكون الأردن دولة "محورية" في صنع القرار في المنطقة أو في مجموعة ما يسمى بمحور الاعتدال.. مع أن مصر والسعودية جارتان أكبر وأقوى، ليس فقط في ذلك المحور المتراجع دوره, بل وفي الإقليم والعالم العربي.
آخر تحديث 16:33 الخميس 21 أبريل 2022 - 20 رمضان 1443 هـ