مايستدل به على وجوب الحذر من الشرك يُعد الشرك بالله من أعظم الذنوب التي يرتكبها الإنسان في حياته، حيث يتخذ شخصًا أو صنمًا أو كائن حي شريكًا لله في العبادة. وهو ذنب عظيم لا يغفر الله لصاحبه إن لم يتب عنه قبل مماته، فيدخله النار ويجعله من المُخلدين فيها. فقد قال سبحانه وتعالى في سورة النساء: " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا". كما قال عز وجل في سورة المائدة: "إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ". وقد حذر الله سبحانه وتعالى في الوقوع في الشرك لأنه ظلم عظيم، وما يُستدل به على ذلك ما جاء في سورة لقمان: "وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ". وجاء وصف الظلم العظيم على الشرك لأنه نوعًا من التعدي على حق الله عز وجل، وذلك باعتقاد أن هناك أله آخر غيره، وبعبادة ما دونه. ولذلك حرص جميع الأنبياء على تحذير كل قوم من الشِرك بالله بنوعيه الأكبر والأصغر.
لذا استُحِبَّ الجمعُ بين سورتي التوحيد: سورة الكافرون -التوحيد العملي- وسورة الإخلاص -التوحيد العلمي- في راتبة الفجر والمغرب والركعتين خلف المقام، بل إنَّ نبينا محمدًا ﷺ جلَسَ في مكةَ عشرة سنوات لم يُفرض عليه إلا التوحيد، ثم تعاقبت الفرائض مع الاستمرار في التذكير بالتوحيد. وإنَّ العبد لو تركَ الواجبات كالصيام أو الزكاة أو فعل المحرمات كالربا والزنا، فهو على خطرٍ عظيم، إلا أنَّ الله قد يغفره، إلا تركُ التوحيد والوقوع في ضده وهو الشرك، كالدعاء والذبح لغير الله قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: 48] وقال تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾ [المائدة: 72]. وهذا كله دالٌّ على أهمية التوحيد وخطورة الشرك الأكبر والأصغر، فاجتهدوا في تعلُّم التوحيد والحذر من الشرك، واحذروا خديعة الشيطان بأن يُؤمِّنكم من الشرك بحجة أنكم موحدون أبناء موحدين، فإنَّ خليل الله إبراهيم -عليه السلام- لم يأمن على نفسه من الشرك، قال تعالى: ﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾ [إبراهيم: 35] روى ابن جرير عن إبراهيم التيمي أنه قال: ومن يأمن البلاء -أي الشرك- بعد إبراهيم -عليه السلام-؟ وقال الله لنبيهِ محمدٍ ﷺ: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ [محمد: 19].
وروى الترمذي عن عمر -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «من حلفَ بغير الله فقد كفرَ أو أشركَ». سادسًا: العلاج بالطاقة الكونية والأحجار الكريمة، وهي مبنيةٌ على ادِّعاء علم الغيب لغير الله، وهذا كفرٌ، أو جعلها أسبابًا مؤثرة نفعًا أو ضرًا بلا دليل شرعي ولا علمي موثوق، وهذا شركٌ، وإنما هي خزعبلات وكذب يراد من ورائها أكل أموال الناس بالباطل. اللهم احفظ علينا توحيدنا وثبتنا عليه حتى نلقاك راضيًا عنا، اللهم إذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين. الحذر من صور الشرك المعاصرة 1443هـ-2021 – للطباعة الحذر من صور الشرك المعاصرة 1443هـ – 2021م – للجوال
قد تكون الحسنة بمئات الحسنات، وقد تكون بآلاف الحسنات على حسب ما يقوم في قلب العبد من الإخلاص لله وتعظيمه وخوفه وخشيته جل وعلا والعناية بحقه سبحانه وتعالى، فعلى حسب إخلاص العبد وتقواه لله وتعظيمه لحرماته تكون مضاعفة الأجور في أعماله كلها، فهذا يعطى عشر حسنات، وهذا جنبه يعطى مئات الحسنات حسب.. في القلوب والأعمال وهذا صلاته مقبولة، وهذا صلاته مردودة، وكلاهما متجاوران، هذا أقبل عليها بقلبه وقالبه وعظمها، وهذا أعرض عنها وغفل عنها وهكذا بقية الأعمال.
الشرك بالله يحرم صاحبه من دخول الجنة، ويستوجب دخوله النار وخلوده فيها إن مات على شركه دون توبة منه، فقد قال الله تعالى في سورة المائدة: "إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ". وروى البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ مَاتَ وَهْوَ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ نِدًّا دَخَلَ النَّارَ» وَقُلْتُ أَنَا: مَنْ مَاتَ وَهْوَ لا يَدْعُو للهِ نِدًّا دَخَلَ الجَنَّةَ". توعد الله المشركين بالعذاب يوم القيامة، فقد قال عز وجل في سورة النساء: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا". عقوبة الشرك الأصغر الشرك الأصغر يؤثم صاحبه عليه ولكن لا يُبطل عمله سوى الذي خالطه، ولا يُخلده في النار، فقد يعذبه الله بذنبه ثم يدخله الجنة، وقد يغفر له إن شاء، فعقوبته تتحدد وفقًا لمشيئة الله وإرادته.
الشاعر كريم العراقي. الشكوى لغير الله مذله.. كلمات بمنتهى الروعه - YouTube
تغلق الدنيا احيانا ابوابها في وجوهنا و توصدها فلا يجد الانسان مخرجا من ضيمه و قلة حيلته الا الشكوي و العتاب ، لكن اخي اختي تأملوا معي هذه الاقوال التي اردت ان اتقاسمها معكم الشكوى إلى الله قال الأحنف بن قيس شكوت إلى عمى وجعا في بطنى فنهرنى ثم قال ياابن أخى لا تشك إلى أحد ما نزل بك فإنما الناس رجلان صديق تسوؤه وعدو تسره يا ابن أخى: لا تشكو إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله لنفسه ولكن اشك إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك. يا ابن أخى إحدى عينى هاتين ما أبصرت بهما سهلا ولاجبلا منذ أربعين سنة و ما أطلعت ذلك امرأتى ولا أحدا من أهلى قال أحد الصالحين عجبت لمن بُلى بالضر، كيف يذهل عنه أن يقول { أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} والله تعالى يقول بعدها { فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر} (الأنبياء:84) وعجبت لمن بُلى بالغم، كيف يذهل عنه أن يقول { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} { فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين} (الأنبياء: (88 وعجبت لمن خاف شيئًا، كيف يذهل عنه أن يقول { حسبنا الله ونعم الوكيل} { فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء} (آل عمران:174). وعجبت لمن كوبد في أمر، كيف يذهل عنه أن يقول { وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد} {فوقاه الله سيئات ما مكروا} (غافر:45) وعجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها كيف يذهل عنه أن يقول { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لاقوة إلا بالله} (الكهف:39) ******************** من أقول علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ألْبُخْلُ عارٌ.
اة من مجموع الفتاوي.