ذكر الله عز وجل في هذه الآية نوعين من اللباس الأول وهو المادي وهو ضروري من أجل كشف العورة، أما الثاني هو اللباس الكمالي الذي يتم اتخاذه من أجل الزينة مثل الريش، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بستر العورة وايضًا ارتداء لباس التقوى في كافة الأفعال فهو أفضل من اللباس الظاهر قوله سبحانه وتعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى. ، وقال تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ[الحجرات:13]. والتقوى جماعها: فعل الأوامر وترك النواهي. فمن أقبل على الله تعالى متدثرًا بدثار التقوى، فقد حاز خير لباس، وظفر بأعظم مطلوب. أقوال المفسرين في معنى لباس التقوى قد اختلف العديد من المفسرون حول معنى لباس التقوى وإليك بعض الأقوال التي جاءت في معنى لباس التقوى: قال عوف عن مَعْبَد الجُهني -رضي الله عنه- أنَّ لباس التقوى هو الحياء. وقد ورد عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أن لباس التقوى هو السمت الحسن. أشار ابن عباس -رضي الله عنه- أنَّ لباس التقوى هو العمل الصالح. قال قتادة، وابن جريج، والسدي أن لباس التقوى هو الإيمان. أكدَّ الكلبي بأنَّ لباس التقوى هو العفاف. معنى لباس التقوى. أما عروة بن الزبير -رضي الله عنه- فقال أنه خشية الله تعالى.
[20] ينظر: جامع البيان في تأويل آي القرآن: 10/ 131. [21] ينظر: مفاتيح الغيب: 14/ 55-56. [22] ينظر: النكت والعيون: 2/ 215. [23] ينظر: فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير: 2/ 278. [24] ينظر: زاد المسير في علم التفسير: 3/ 183. [25] ينظر: التحرير والتنوير: 8/ 75.
لباس التقوي معناه - لباس الورَع - اتقاء معاصي الله، والخشية من الله - الحياء - العمل الصالح - لباس الصوف والخشن من الثياب - الدِّرع والمغْفَر الذي يلبسه مَنْ يُجاهد في سبيل الله وذلك فلباس التقوي هو خيرُ لباسٍ وأجمل زينة. تم الرد عليه فبراير 19، 2020 بواسطة amal khatan ✦ متالق ( 186ألف نقاط)
فإن المحرمات نوعان: محرم لذاته لا يباح بحال، ومحرم تحريما عارضًا في وقت دون وقت. فليس في أجناس المحرمات أعظم عند الله منه - يعني: القول على الله بلا علم - ولا أشد إثمًا، وهو أصل الشرك والكفر، وعليه أسست البدع والضلالات، فكل بدعة مضلة في الدين أساسها القول على الله بلا علم. ولهذا اشتد نكير السلف والأئمة لها، وصاحوا بأهلها من أقطار الأرض، وحذروا فتنتهم أشد التحذير، وبالغوا في ذلك ما لم يبالغوا مثله في إنكار الفواحش، والظلم والعدوان؛ إذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاتها له أشد، وقد أنكر تعالى على من نسب إلى دينه تحليل شيء أو تحريمه من عنده، بلا برهان من الله. حكم الافتاء بغير علمی. وأصل الشرك والكفر هو القول على الله بلا علم، فإن المشرك يزعم أن من اتخذه معبودًا من دون الله، يقربه إلى الله، ويشفع له عنده، ويقضي حاجته بواسطته، كما تكون الوسائط عند الملوك، فكل مشرك قائل على الله بلا علم، دون العكس، إذ القول على الله بلا علم قد يتضمن التعطيل والابتداع في دين الله، فهو أعم من الشرك، والشرك فرد من أفراده. ولهذا كان الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم موجبًا لدخول النار ، واتخاذ منزلة منها مبوء، وهو المنزل اللازم الذي لا يفارقه صاحبه؛ لأنه متضمن للقول على الله بلا علم، كصريح الكذب عليه؛ لأن ما انضاف إلى الرسول فهو مضاف إلى المرسِل، والقول على الله بلا علم صريح افتراء الكذب عليه {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} [الأنعام: 21]، فذنوب أهل البدع كلها داخلة تحت هذا الجنس فلا تتحقق التوبة منه إلا بالتوبة من البدع".
نعم. المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
وعن هذه الاركان، اوضح د.
وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه؛ وقال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ* مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النحل: 116، 117]، فتقدم إليهم سبحانه بالوعيد على الكذب عليه في أحكامه، وقولهم لما لم يحرمه: هذا حرام، ولما لم يحله: هذا حلال، وهذا بيان منه سبحانه أنه لا يجوز للعبد أن يقول: هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أن الله سبحانه أحله وحرمه. خطورة الإفتاء بغير علم - إسلام أون لاين. وقال بعض السلف: ليتق أحدكم أن يقول: أحل الله كذا، وحرم كذا، فيقول الله له: كذبت، لم أحل كذا، ولم أحرم كذا؛ فلا ينبغي أن يقول لما لا يعلم ورود الوحي المبين بتحليله وتحريمه، أحله الله ورحمه الله لمجرد التقليد أو بالتأويل". اهـ. وقال في " مدارج السالكين "(1/ 378-379): "وأما القول على الله بلا علم فهو أشد هذه المحرمات تحريمًا، وأعظمها إثمًا، ولهذا ذكر في المرتبة الرابعة من المحرمات التي اتفقت عليها الشرائع والأديان، ولا تباح بحال، بل لا تكون إلا محرمة، وليست كالميتة والدم ولحم الخنزير، الذي يباح في حال دون حال.